تطبيق توكلنا.
توكلنا يفجّر مفاجأة للمبتعثين .. خدمة جديدة تُغيّر طريقة إنجاز معاملاتهم في الخارج!
كتب بواسطة: محمد بن سالم |

تواصل المملكة عبر تطبيق توكلنا تعزيز حضورها الرقمي في خدمة المبتعثين السعوديين، إذ يقدم التطبيق حزمة واسعة من الأدوات التي تسهّل على الطالب إدارة حياته اليومية في بلد الابتعاث، وتمنحه وصولًا مباشرًا إلى بياناته الرسمية وخدماته الحكومية دون عناء.
إقرأ ايضاً:"الهيئة العامة للغذاء والدواء" تفجرها بالأرقام.. آلاف المنشآت تحت المجهر وقرار حاسم يهزّ الأسواق!العقال الحساوي يكشف أمام الزوار إرثًا يعود لآلاف السنين

ويبرز التطبيق كمنصة موثوقة تتيح للمبتعثين استعراض وثائقهم الأساسية مثل الهوية الرقمية وسجل الأسرة ورخص القيادة، ويعتمد عليه الكثير منهم لإتمام معاملاتهم في المؤسسات التعليمية والجهات الرسمية التي تتطلب التحقق من الهوية بشكل فوري.

وقد أحدثت هذه الخطوات تحولًا لافتًا في تجربة المبتعثين، حيث لم يعودوا مضطرين لحمل ملفات ورقية أو البحث عن بدائل معقدة لإثبات شخصياتهم، وبات الوصول إلى الوثائق يتم عبر الهاتف الذكي خلال ثوان معدودة بما ينسجم مع مستهدفات التحول الرقمي.

وبالفعل أصبح توكلنا جزءًا من الروتين اليومي للطلاب في الولايات المتحدة وغيرها من الدول، إذ يساعدهم على تجاوز التحديات الإدارية التي كانت تستنزف وقتهم، ويمنحهم بيئة أكثر استقرارًا تمكنهم من التركيز على تحصيلهم العلمي.

ويرى خبراء التقنية أن هذا التطور يتماشى مع رؤية 2030 التي تركز على بناء بنية تحتية رقمية متقدمة، ويؤكدون أن تسهيل حياة المبتعثين ينعكس إيجابًا على جودة مسيرتهم الأكاديمية واندماجهم في مجتمعاتهم الجديدة.

وقد أتاح التطبيق إمكانية إنجاز العديد من الخدمات المرتبطة بوزارات مثل التعليم والداخلية والصحة والعدل، الأمر الذي يجعل الطالب قادرًا على متابعة شؤونه داخل المملكة عن بعد، مع الحفاظ على دقة المعاملات وسلامة الإجراءات.

ويتفاعل المبتعثون مع هذه الخدمات بوصفها بديلاً عصريًا يغنيهم عن العودة إلى المملكة لإتمام بعض الوثائق، كما يمثل خطوة لتقليل الضغط على السفارات والممثليات التي كانت تستقبل طلباتهم بشكل دوري.

وتؤكد الجهات الرسمية أن التكامل بين توكلنا ومنصة نفاذ الوطني عزز مستوى الحماية الرقمية، إذ يسمح بتوثيق الدخول والهوية اعتمادًا على معايير أمان متقدمة، وبذلك يضمن للمستخدم تجربة موحدة وآمنة عبر مختلف الخدمات.

وقد استفاد آلاف المبتعثين من ميزة استعراض الجواز والهوية والأسرة إلكترونيًا، وهو ما ساعدهم في التعامل مع جهات تحتاج إلى إثبات رسمي سريع مثل الجامعات وشركات التأمين والبنوك، مع توفير أعلى درجات الدقة في نقل المعلومات.

وبفضل هذا التكامل التقني أصبح التطبيق قادرًا على العمل في مختلف دول العالم، حيث جرى تصميمه ليؤدي وظائفه بكفاءة عالية حتى في البيئات ذات البنية التحتية المحدودة، مما يعكس قوة المنظومة الرقمية السعودية.

وتشير التقارير إلى أن أكثر من 1100 خدمة باتت متاحة عبر التطبيق، وهي خدمات تغطي نطاقًا واسعًا من الاحتياجات الحكومية والخاصة، وتسمح للمبتعث بإنجاز معاملاته دون الحاجة للاعتماد على وسطاء أو إجراءات تقليدية.

وقد ساعد هذا التنوع في الخدمات على خلق تجربة أكثر راحة للمبتعث، فبدلًا من التعامل مع منصات متعددة أصبح توكلنا يمثل بوابة موحدة يمكن من خلالها تنفيذ مختلف الطلبات بسلاسة، ما عزز شعور المستخدم بالثقة.

ويعكس استمرار تطوير التطبيق مدى التزام المملكة بدعم أبنائها حول العالم، إذ ينظر المسؤولون إلى المبتعثين باعتبارهم استثمارًا معرفيًا يجب رعايته، ولذلك تُسخّر الأدوات التقنية لتمكينهم من تحقيق أفضل النتائج.

وبالفعل بات التطبيق أحد أهم الوسائل التي تعزز صلة المبتعث بوطنه، لأنه يوفر له حضورًا إداريًا مستمرًا حتى أثناء إقامته في الخارج، مما يختصر عليه الكثير من الإجراءات الروتينية.

ويرى مراقبون أن توكلنا أصبح نموذجًا للمنصات الحكومية الذكية التي تتجاوز حدودها الجغرافية، فهو يمكّن الطالب من الوصول إلى خدمات كانت في السابق تتطلب تواجدًا فعليًا داخل المملكة، وذلك دون أي تعقيدات.

وقد أدت هذه المزايا إلى رفع مستوى الاعتمادية لدى المبتعثين تجاه الحلول الرقمية السعودية، حيث لمسوا بنفسهم كفاءة النظام وسرعته، إضافة إلى سهولة التعامل معه ووضوح الواجهات والخطوات.

وتخطط الجهات المشغلة للتطبيق للتوسع في الخدمات الموجهة للمبتعثين مستقبلًا، بما يشمل تبسيط جوانب إضافية من رحلتهم التعليمية والإدارية، مع الاعتماد على التحليلات الذكية لفهم احتياجاتهم بدقة.

وفي نهاية المطاف يبرز توكلنا كجزء من منظومة حكومية متكاملة تهدف إلى تسهيل حياة المواطن داخل المملكة وخارجها، كما يجسد توجه الدولة نحو الاستفادة المثلى من التقنية لتقديم خدمات عالية الجودة تتسق مع طموحات التنمية الحديثة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار