افتتحت الهيئة العامة للطرق الحركة المرورية على جزء من ازدواج طريق المخواة – المجاردة – محايل عسير بطول 8.7 كم، بمسارين في كل اتجاه، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الصيانة التي استمرت لعدة أشهر بهدف رفع مستوى السلامة على الطريق.
إقرأ ايضاً:ارفع توقعاتك.. أرباح أسمنت القصيم ترتفع وتمنح المساهمين دفعة جديدةالاتفاق يحسم الجدل قبل المواجهة المرتقبة .. خطة سرّية تُطبق على فينالدوم خلف الأبواب المغلقة!
وقد أكدت الهيئة أن هذا المشروع يأتي ضمن جهودها لتعزيز البنية التحتية للطرق في مناطق الجنوب وربطها بالمراكز الحيوية في المملكة.
ويعد الطريق محورًا رئيسيًا يمر عبر منطقة مكة المكرمة، ما يسهم بشكل مباشر في تسهيل التنقل بين محافظات الباحة وعسير، ويخفف من الاختناقات المرورية التي كانت تشهدها هذه المسارات.
وبالفعل، فإن افتتاح الطريق يسهم في دعم التنمية الاقتصادية في المناطق المجاورة من خلال تسهيل حركة البضائع والخدمات اللوجستية، وهو جزء من استراتيجية المملكة لتحقيق التنمية المستدامة.
ويؤكد خبراء النقل أن المشروع سيعزز كفاءة الحركة المرورية ويرفع مستوى السلامة، خاصة مع اعتماد أحدث معايير التصميم والهندسة المرورية التي تحمي مستخدمي الطريق من المخاطر المحتملة.
وقد شمل المشروع تنفيذ أعمال السفلتة وتجديد الإشارات واللوحات الإرشادية، إضافة إلى الدهانات الأرضية والعلامات التحذيرية التي تهدف لتقليل الحوادث المرورية.
ويرى المختصون أن هذه الخطوة تعكس التزام الهيئة بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تطوير شبكة الطرق وتحسين جودة النقل البري بما يواكب المعايير العالمية.
كما أوضحت الهيئة أن هذا الطريق سيوفر ربطًا سريعًا بين القرى والمحافظات، ما يتيح فرصًا أكبر لتنمية السياحة الداخلية وتشجيع الرحلات بين مناطق الجنوب.
وقد تم مراعاة تصميم الطريق وفق أعلى معايير السلامة، حيث تم تركيب أنظمة تحذير على الطرق وتقنيات جديدة لضمان سلامة السائقين وتقليل المخاطر أثناء التنقل.
ويرى مراقبون أن افتتاح الطريق يمثل نقلة نوعية في مشهد النقل البري بين مناطق الباحة وعسير، حيث سيقلل بشكل ملحوظ من زمن الرحلات ويوفر سلاسة أكبر في الحركة المرورية.
وبالفعل، فإن الهيئة مستمرة في تنفيذ مشاريع الطرق الحيوية في مختلف مناطق المملكة، بما يواكب الطلب المتزايد على تطوير البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية.
وقد أشارت الهيئة إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن برنامج قطاع الطرق الذي يهدف للوصول إلى التصنيف السادس عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030.
ويضيف البرنامج تركيزًا على خفض معدل الوفيات على الطرق إلى أقل من خمس حالات لكل 100 ألف نسمة، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السلامة المرورية على المستوى الوطني.
ويركز البرنامج أيضًا على تغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة وفق تصنيف IRAP الدولي، بما يضمن استخدامًا آمنًا للطريق لجميع فئات مستخدميه من سيارات نقل وشاحنات ومركبات سياحية.
وقد تم التنسيق مع فرق هندسية متخصصة لضمان تنفيذ المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة، مع مراقبة دقيقة لجودة المواد والتقنيات المستخدمة في الطريق لضمان استدامته.
ويرى بعض الخبراء أن افتتاح هذا الطريق سيحفز تطوير مشاريع استثمارية وسياحية في المناطق المجاورة، نظرًا لتسهيله الوصول إلى مواقع سياحية وتجارية مهمة.
وبالفعل، فإن المشروع يعكس رؤية المملكة في تعزيز التكامل بين التنمية الاقتصادية وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين من خلال بنية تحتية متقدمة وآمنة.
وتؤكد الهيئة أنها ستواصل العمل على تطوير شبكة الطرق في مختلف مناطق المملكة، بما يضمن انسيابية الحركة المرورية ورفع كفاءة النقل البري بشكل مستدام.