السياحة السعودية
السياحة" تطلق زلزال اقتصادي في الرياض.. 113 مليار دولار لدعم القطاع العالمي.. وهذا ما فعلته مبادرة السعودية الجديدة!
كتب بواسطة: حكيم خالد |

اختتم منتدى TOURISE نسخته الافتتاحية في العاصمة الرياض في حدث عالمي بارز عُقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله حيث جاء المنتدى ليعكس طموح المملكة في صناعة مستقبل سياحي مختلف يقوم على الابتكار والمبادرات العابرة للحدود.
إقرأ ايضاً:البريد السعودي يطلق تحذيراً عاجلاً .. ما حقيقة الرسائل التي قد توقعك في فخ خطير؟حساب المواطن يعلن موعدًا حاسمًا .. هذه التفاصيل تغيّر قيمة دعمك هذا الشهر

وجاءت إقامة المنتدى خلال الفترة من الحادي عشر إلى الثالث عشر من نوفمبر تحت شعار نحو الخطوة الضخمة المستقبلية وهو شعار يجسد التوجه السعودي نحو بناء منظومة سياحية دولية قادرة على الاستجابة للتغيرات المتسارعة في القطاع وعلى دفع عجلة النمو في بيئة عالمية شديدة التنافسية.

وشهدت الفعالية مشاركة نخبة واسعة من القادة وصناع القرار ورواد الأعمال والمبتكرين إلى جانب مشاركة نوعية من مؤسسات دولية مهتمة بمستقبل السياحة وهو ما منح المنتدى زخما عالميا يعكس مكانة السعودية كمركز نشط في صياغة توجهات القطاع العالمي.

ووصل عدد الحضور إلى أكثر من عشرة آلاف مشارك يمثلون أكثر من مئة دولة وهو رقم يعزز أهمية الحدث ويبرهن على مستوى الجذب الذي حققته نسخته الأولى بما في ذلك المشاركة الرسمية الواسعة التي ضمت اثنين وأربعين وزيرا وآلاف المسؤولين والخبراء في سياقات مختلفة.

كما ضم المنتدى حضور ألفين وأربعين رئيسا تنفيذيا وأربعمئة وأربعة وثلاثين إعلاميا ومئة وسبعة وثلاثين متحدثا وهو ما أسهم في بناء نقاشات معمقة حول مستقبل القطاع إلى جانب وجود تسعة عشر شريكا إعلاميا واثنين وثلاثين راعيا وتسعة شركاء معرفيين.

وألقى وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة المنتدى الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب الكلمة الختامية حيث رفع الشكر والعرفان لسمو ولي العهد على رعايته الكريمة مؤكدا أن المنتدى أثبت أهمية التعاون والابتكار في رسم مستقبل مستدام وشامل للسياحة العالمية.

وأشار معاليه إلى أن TOURISE ليس حدثا عابرا بل منصة لصناعة إرث مستدام قادر على احتضان الأفكار النوعية والمبادرات الكبرى والشراكات المؤثرة التي يمكن أن تعيد رسم ملامح القطاع للأجيال القادمة في ظل تحولات اقتصادية وتقنية غير مسبوقة.

وناقش المنتدى أربعة محاور استراتيجية تمثل جوهر التحولات العالمية في السياحة وهي مواجهة التحديات واستثمار فرص النمو وتحفيز الاستثمارات الكبرى وتطوير السياسات المستقبلية بما يعزز من مرونة القطاع وقدرته على التفاعل مع المتغيرات.

وشهد الحدث تنظيم أكثر من سبع وستين جلسة موزعة على ثلاث منصات رئيسية شارك فيها خبراء دوليون تناولوا قضايا الابتكار والسفر المستدام وإدارة الوجهات والحوكمة إلى جانب توقيع ثمانين إعلانا ومذكرة تفاهم شكلت أرضية لتعاون دولي واسع.

وأسهمت هذه الاتفاقيات في تحفيز استثمارات تصل قيمتها إلى مئة وثلاثة عشر مليار دولار لدعم نمو قطاع السياحة العالمي مما يعكس حجم الفرص التي طرحتها السعودية في هذا الحدث والدور الذي يمكن أن تلعبه في قيادة المبادرات العابرة للقطاعات.

كما شهد المنتدى عقد ألف اجتماع عمل بين المؤسسات والشركات ورواد الأعمال وهي اجتماعات هدفت إلى تبادل الخبرات وصياغة رؤى مشتركة حول مستقبل السفر وبناء مسارات جديدة من التعاون في مجالات التقنية والوجهات الذكية.

وقدم المنتدى مناطق تفاعلية مبتكرة مثل المركز الرقمي ومنطقة الابتكار ومنطقة الشاطئ وهي مساحات مخصصة لتعزيز العمل التشاركي بين الشركات الدولية والمستثمرين وإبراز أحدث الحلول التقنية في سياحة المستقبل.

وأعلن المنتدى إطلاق مجموعة من المبادرات العالمية الرائدة من أبرزها مبادرة السياحة الفاعلة التي جاءت بتحالف من عشر منظمات دولية لتدشين حقبة يقودها الابتكار البشري المدعوم بالذكاء الاصطناعي في إدارة الوجهات والخدمات.

كما أطلق مبادرة وجهات السياحة التي تضم أربعة عشر عضوا مؤسسا لتطوير أدوات وحلول ذكية تعزز بناء وجهات أكثر استدامة وشمولية من خلال اعتماد منصات موحدة تساعد الحكومات والشركات على التخطيط والتنفيذ بكفاءة أعلى.

ومن بين المبادرات المبتكرة جاءت مبادرة التأشيرة عبر الملف الشخصي التي تعد الأولى من نوعها عالميا حيث تتيح للمسافرين المؤهلين الحصول على تأشيرة السعودية خلال دقائق اعتمادا على بيانات جواز السفر وبطاقة الائتمان دون الحاجة لإدخال بيانات إضافية.

وأُطلقت أيضا مبادرة ما وراء السياحة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي لدعم دور القطاع كمحرك اقتصادي وتنموي يتجاوز حدود السفر والترفيه عبر بناء تحالفات بين قطاعات متنوعة تعزز اقتصاد التجربة وتعمق الأثر المجتمعي.

وشهد المنتدى كذلك تكريم الوجهات الفائزة في جوائز TOURISE وهي مبادرة عالمية تهدف إلى إبراز المدن التي تقدم تجارب استثنائية وتبني جسورا ثقافية بين الشعوب حيث حصلت طوكيو على ثلاث جوائز شملت أفضل وجهة شاملة وأفضل وجهة للترفيه وأفضل وجهة لفنون الطهي.

كما حصلت باريس على جائزة أفضل وجهة للتسوق وفازت نيويورك بجائزة أفضل وجهة للفنون والثقافة فيما نالت مدينة أنكاش في بيرو جائزة أفضل وجهة للمغامرات ليكتمل بذلك حضور عالمي يؤكد تنوع تجارب السفر وثراء ثقافة الوجهات الفائزة.

ويذكر أن منصة TOURISE أُعلن عنها في مايو من عام 2025 بمبادرة من وزارة السياحة لتكون منصة دولية تجمع صناع القرار ورواد الابتكار وتسهم في صياغة سياسات مستقبلية تدعم مرونة واستدامة قطاع السياحة العالمي وتعزز مكانة المملكة كمركز قيادي في هذه الصناعة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار