حذر البريد السعودي «سبل» عملاءه من موجة جديدة من محاولات التصيد الاحتيالي التي تستهدف الحسابات عبر البريد الإلكتروني، مشيرًا إلى أن الرسائل النصية تستغل الانتشار السريع للخدمات الرقمية للوصول إلى المستخدمين بسرعة.
إقرأ ايضاً:تقنية "إيجار" تحد من نشوء الخلافات.. المبلغ يحفظ "إلكترونياً" لدى جهة محايدة ويعاد تلقائياً بعد تسليم الوحدةفي هذه المنطقة .. المساحة الجيولوجية ترصد زلزال بقوة 3.43
وقد أكد البريد السعودي أن هذه المحاولات لا تقتصر على البريد الإلكتروني فقط، بل تتضمن أساليب متقدمة تحاول استغلال ثقة العملاء في الخدمات الرسمية للحصول على معلوماتهم الشخصية بشكل غير قانوني.
وأوضح الحساب الرسمي للبريد على منصة «إكس» أن موظفيه لن يطلبوا مطلقًا أي بيانات حساسة مثل أرقام بطاقات الائتمان أو كلمات المرور، وهو ما يمثل خط الدفاع الأول لحماية العملاء من الاحتيال الرقمي.
ويرى خبراء الأمن السيبراني أن انتشار هذه العمليات الاحتيالية يعكس زيادة الاعتماد على الخدمات الرقمية، حيث يستغل المحتالون السرعة وسهولة الوصول للرسائل النصية والبريد الإلكتروني لإيهام المستخدمين بشرعية الطلبات.
وقد شدد البريد السعودي «سبل» على أهمية التحقق من الرسائل المستلمة وعدم التفاعل معها قبل التأكد من مصدرها الرسمي، مشيرًا إلى أن أي طلب غير متوقع يجب التعامل معه بحذر شديد.
وبالفعل دعا البريد العملاء إلى الإبلاغ الفوري عن أي رسائل مشبوهة عبر البريد المخصص Phishing@SPLonline.com.sa، أو عبر الرقم المجاني 19992، وهو ما يسهل اتخاذ الإجراءات السريعة ضد المهاجمين.
ويرى متخصصون أن وجود قنوات اتصال رسمية للإبلاغ يعزز قدرة الفرق التقنية على تتبع محاولات الاحتيال، كما يقلل من الأضرار المحتملة على العملاء ويزيد من وعيهم الأمني.
وقد أوضح البريد السعودي أن هذه التحذيرات تأتي ضمن منظومة متكاملة لحماية المستخدمين وتعزيز الثقة في الخدمات الرقمية، بما يتوافق مع توجهات المملكة في الأمن السيبراني ضمن رؤية 2030.
ويشير مراقبون إلى أن البريد السعودي «سبل» يعتمد على أنظمة مراقبة ذكية لرصد أي نشاط مشبوه، ويقوم بتحليل الرسائل التي تصل للعملاء للتأكد من عدم اختراق أي حساب أو محاولة الاحتيال على نطاق واسع.
وقد حذر البريد من الانسياق وراء روابط أو مرفقات غير معروفة المصدر، حيث تعتبر أكثر الوسائل استخدامًا في هجمات التصيد، وقد تؤدي إلى سرقة المعلومات الشخصية أو تفعيل برمجيات خبيثة على أجهزة المستخدمين.
ويرى خبراء التقنية أن تثقيف المستخدمين حول أساليب الاحتيال يعد خطوة مهمة، وقد أوضحوا أن معظم الخسائر الناتجة عن هجمات التصيد يمكن تجنبها باتباع الإرشادات الرسمية وعدم مشاركة المعلومات مع أي جهة غير موثوقة.
وقد أشار البريد السعودي إلى أن كل موظف ملتزم بالمعايير الأمنية ويخضع لتدريب مستمر، وهو ما يضمن أن جميع المعاملات الرقمية تتم ضمن إطار آمن يحمي العملاء من الاستغلال.
وبالفعل فقد لاحظت الهيئة التقنية أن هناك زيادة في محاولات التصيد خلال العام الجاري، ويأتي ذلك بالتوازي مع التوسع في الخدمات الرقمية للبريد، وهو ما يتطلب يقظة أكبر من جانب المستخدمين.
ويرى المختصون أن تقديم التوعية بشكل دوري عبر منصات التواصل الاجتماعي وموقع البريد يعزز الوعي الأمني لدى العملاء، ويجعلهم أكثر قدرة على التعرف على أي رسالة مشبوهة قبل وقوع أي ضرر محتمل.
وقد شدد البريد السعودي على أن أي مكالمة أو رسالة تطلب معلومات شخصية يجب التعامل معها بحذر شديد، وأن القنوات الرسمية هي الطريقة الوحيدة للتواصل والتحقق من صحة أي طلب.
وبالفعل يعتبر البريد السعودي «سبل» نموذجًا رائدًا في المملكة لتقديم خدمات رقمية آمنة، ويعمل باستمرار على تطوير أنظمة الحماية وإصدار التحذيرات بشكل استباقي لمواجهة أي محاولات احتيال.
ويرى متابعون أن جهود البريد السعودي ساعدت على تقليل نسبة الخسائر الناتجة عن الاحتيال الرقمي، بينما يبقى التواصل المستمر مع العملاء وإصدار التحذيرات أهم أدوات الوقاية.
وقد دعا البريد جميع العملاء إلى الالتزام بالإرشادات الرسمية، وعدم مشاركة أي معلومات حساسة، ومراجعة القنوات الرسمية عند الشك، لضمان تجربة رقمية آمنة ومستقرة داخل المملكة.
