تعيد القوات الخاصة لأمن الطرق التأكيد على واحد من أهم الضوابط المرورية داخل المملكة، وهو ضرورة الالتزام بعدد الركاب المحدد في رخصة السير، باعتباره عنصراً أساسياً في منظومة السلامة على الطرق السريعة.
إقرأ ايضاً:الهلال يحسم الجدل بتصريح مثير .. لهذا اشتعل الخلاف حول طائرة الفريق"التحكيم الرياضي" يوجه ضربة قاضية لـ "الهلال".. قرار رفض حاسم بشأن المحكم المرجح يشعل قضية كأس السوبر من جديد!
ويأتي هذا التوضيح في إطار رسائل توعوية مستمرة تقدمها الجهات الأمنية بهدف رفع مستوى الوعي المروري، حيث أشارت القوات إلى أن تجاوز عدد الركاب المسموح به يعد مخالفة مؤثرة تندرج ضمن السلوكيات التي تستوجب عقوبات مالية محددة.
وأكدت القوات أن العقوبة المالية المرتبطة بهذه المخالفة قد تصل إلى ألفي ريال، وهو ما يعكس جدية تطبيق النظام، وحرص الجهات المختصة على تعزيز الردع، ومنع أي تجاوز قد يؤثر على سلامة السائقين ومرافقيهم.
ويأتي هذا التشديد انسجاماً مع جهود المملكة في تطوير المنظومة المرورية، لاسيما على الطرق السريعة التي تشهد كثافة في الحركة بين المدن، حيث تشكل المخالفات المرتبطة بالحمولة البشرية الزائدة مخاطر متعددة.
وتوضح التقارير المرورية أن تجاوز العدد المحدد في رخصة السير قد يؤدي إلى إرباك في توازن المركبة، ويزيد من احتمالات فقدان السيطرة، خاصة عند المناورات الطارئة أو في ظروف الطقس المتقلبة.
كما يشير المختصون إلى أن تكدس الركاب داخل المركبة يحد من فعالية وسائل الأمان، مثل أحزمة الأمان والوسائد الهوائية، لكونها مصممة لاستيعاب عدد معين من الأشخاص وفق معايير أمان عالمية.
وترى الجهات المعنية أن الالتزام بهذا النظام لا يرتبط فقط بتجنب الغرامات، بل يتجاوز ذلك إلى كونه سلوكاً مسؤولاً يعكس وعي السائق وحرصه على حماية حياته وحياة من ينقلهم معه.
وشددت القوات الخاصة لأمن الطرق على أن القوانين المرورية ليست إجراءات شكلية، وإنما منظومة متكاملة تهدف إلى تقليل معدلات الحوادث، ورفع مستوى الانضباط على الطرق الحيوية التي تعتمد عليها حركة النقل بين المناطق.
كما أكدت أن تطبيق هذه الأنظمة يخضع للمتابعة المستمرة من الدوريات الميدانية، التي تعمل على رصد أي سلوك يخالف تعليمات السلامة، سواء من حيث عدد الركاب أو غيره من الضوابط التنظيمية.
وتأتي هذه الجهود متوافقة مع توجهات المملكة نحو تعزيز جودة الحياة، وتحسين معايير السلامة العامة، من خلال تحديث التشريعات وتكثيف الرقابة وتطوير آليات التوعية للمجتمع.
وتحرص القوات على استخدام قنوات مختلفة لنشر رسائل التوعية، بما في ذلك المنصات الرقمية ووسائل الإعلام، لضمان وصول الإرشادات إلى أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين.
وأوضحت "أمن الطرق" أن بعض السائقين قد يستهينون بزيادة عدد الركاب، خصوصاً في المسافات القصيرة، إلا أن النظام يعامل المخالفة وفق معيار ثابت لا يتغير بتغير المسافة أو الظروف.
وأضافت أن التهاون في هذا الجانب قد يؤدي إلى عواقب مباشرة في حالة وقوع حادث، حيث تزداد احتمالات الإصابات الخطيرة نتيجة عدم وجود تجهيزات أمان مناسبة لجميع الجالسين داخل المركبة.
وتشير البيانات المرورية إلى أن جزءاً من الحوادث المميتة يرتبط مباشرة بعدم الالتزام بالحمولة البشرية، مما يعزز ضرورة الالتزام بالأنظمة وعدم الاستهانة بالتحذيرات الرسمية.
وتعمل القوات الخاصة لأمن الطرق على تطوير برامج سلامة جديدة، تعتمد على التحليل الميداني والبيانات، بهدف تحديد أكثر السلوكيات خطورة، ورفع مستوى الالتزام لدى مستخدمي الطريق.
كما تواصل التنسيق مع جهات حكومية مختلفة لتوحيد الجهود نحو تقليل معدلات الحوادث، لاسيما في المواسم التي تشهد ارتفاعاً في التنقل والازدحام على الطرق السريعة.
ودعت القوات السائقين إلى مراجعة تعليمات رخصة السير والتأكد من الالتزام التام بكل بند منها، مشيرة إلى أن احترام الأنظمة هو الطريق الأول نحو قيادة آمنة ومسؤولة.
وشددت في ختام بيانها على أن الحفاظ على سلامة الجميع يبدأ من الالتزام بالقواعد الأساسية، وفي مقدمتها التقيد عدد الركاب المسموح به، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من منظومة السلامة المرورية.
