الإسباني ميشيل جونزاليس
"القادسية" يطلق تحذيرًا أخيرًا.. كواليس القرار المرتقب الذي سيطيح بـ "جونزاليس".. وهذا هو الحد الفاصل
كتب بواسطة: حكيم خالد |

تعيش إدارة نادي القادسية حالة ترقب حذرة تجاه مصير المدرب الإسباني ميشيل جونزاليس، في ظل تزايد الضغوط المحيطة بالفريق عقب النتائج الأخيرة التي وضعت الجهاز الفني تحت مجهر المتابعة الدقيقة.
إقرأ ايضاً:"التحكيم الرياضي" يوجه ضربة قاضية لـ "الهلال".. قرار رفض حاسم بشأن المحكم المرجح يشعل قضية كأس السوبر من جديد!الجوازات تكشف عن سر جديد قبل السفر .. هذا الأمر يمنعك من مغادرة المملكة

وتتجه الأنظار إلى المواجهة المرتقبة أمام الأهلي في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث اعتبرت هذه المباراة الحد الفاصل في مستقبل المدرب الإسباني داخل النادي الشرقي.

وجاء هذا التوجه بعد الهزيمة التي تلقاها القادسية أمام الأهلي في دوري روشن بنتيجة هدفين مقابل هدف، وهي خسارة أظهرت فجوات واضحة في جوانب الحسم الهجومي رغم الانضباط التكتيكي في أجزاء طويلة من اللقاء.

ويرى محللون أن الأداء المتذبذب للفريق خلال الجولات الأخيرة منح الإدارة مبررًا لفتح ملف التغيير الفني، خصوصًا مع امتلاك الفريق عناصر قادرة على تقديم مستويات أفضل مما هو قائم حاليًا.

وأكد الناقد الرياضي أحمد البلوي أن إدارة القادسية ربطت مصير ميشيل جونزاليس بمباراة كأس الملك، معتبرًا أن الخسارة أمام الأهلي قد تفتح الباب بنسبة كبيرة لإقالته من منصبه.

وأوضح البلوي أن المباراة تحمل طابعًا حاسمًا، ليس فقط لكونها ضمن بطولة كبيرة، بل لأن نتائجها ستحدد اتجاه بوصلة النادي في الفترة القادمة سواء نحو الاستقرار أو إعادة بناء الجهاز الفني.

ورغم الانتقادات، فإن جونزاليس يحظى بتقدير فني داخل النادي بسبب قدرته على تطوير عدة أسماء شابة، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام ضغط النتائج التي تعد المعيار الأول في المنافسات المحلية.

وأشار البلوي إلى أن القادسية يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، ويعد أحد الفرق التي طورت أداءها في المواسم الأخيرة من خلال تعزيز الجودة الفنية والأداء الجماعي داخل الملعب.

لكن رغم هذه المزايا، يواجه الفريق مشكلة واضحة في اللمسة الأخيرة داخل منطقة الجزاء، حيث تكررت حالات إهدار الفرص في عدد من المباريات مما أثر بشكل مباشر على رصيد النقاط.

ويحتاج القادسية، بحسب المختصين، إلى تحسين فعاليته الهجومية من خلال تعزيز الشق الإبداعي وزيادة الارتباط بين الوسط والهجوم لضمان استثمار الفرص بالشكل الأمثل.

وتبرز تحديات فنية أخرى تتمثل في إيجاد حلول سريعة أمام الفرق التي تعتمد الدفاع المتقدم، وهي نقطة أثرت في قدرة القادسية على تحقيق نتائج إيجابية أمام الفرق الكبرى.

وترى الإدارة أن أي مدرب جديد سيجد أمامه مهمة معقدة تتمثل في استثمار الإمكانات الحالية وتحويل الأداء الجيد إلى نتائج ملموسة تعيد الفريق إلى مساره الطبيعي.

ويأتي هذا الجدل في وقت تشير فيه مؤشرات الأداء إلى أن الفريق يمتلك هوية فنية جيدة لكنها غير مكتملة، وهو ما يجعل التغيير الفني خيارًا مطروحًا عند أي تعثر مؤثر.

وتتخوف الجماهير من أن يؤدي تغيير المدرب في هذا التوقيت إلى زعزعة الاستقرار، خصوصًا مع تقدم الفريق في عدة ملفات فنية خلال الفترات الماضية رغم بعض العثرات.

إلا أن فئة أخرى من الجماهير ترى أن التغيير قد يكون ضروريًا لإعادة الحيوية للفريق ومنحه شكلًا أكثر قدرة على المنافسة في المراحل الإقصائية المقبلة.

ويصطف مسؤولو القادسية حاليًا خلف خيار التريث حتى نهاية مباراة الأهلي، ما يجعل هذه المواجهة أشبه باختبار مصيري للمدرب الإسباني وجهازه الفني بالكامل. ومن المتوقع أن يواجه جونزاليس ضغطًا كبيرًا في التحضير للمباراة، خصوصًا مع مطالبة الإدارة بظهور تنافسي قوي يعكس إمكانات الفريق الحقيقية ويمنح الجهاز الفني فرصة للاستمرار. ومهما كانت نتيجة اللقاء، فإن القادسية يبدو مقبلًا على مرحلة تقييم شاملة لأداء الفريق، مع توجه واضح لربط الاستحقاقات القادمة ببناء مشروع أكثر صلابة على المستوى الفني والإداري.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار