الصرع حالة عصبية تتسبب في نوبات متكررة نتيجة نشاط كهربائي غير طبيعي في خلايا الدماغ، وتختلف شدتها وطولها من شخص لآخر، فقد تكون بسيطة وقصيرة أو شديدة وطويلة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تطلق خدمة أثارت تفاعلًا واسعًا .. الإجراء الذي أصبح الوصول إليه أسهل من أي وقت مضىالتجارة تحسم ملفًا معقدًا بعد أسابيع من التحري .. 3 وافدين في قبضة الجهات المختصة بسبب نشاط غامض!
وأوضح مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة عبر إنفوجراف توضيحي نشره على منصة "إكس" أن الأعراض المحتملة أثناء نوبات الصرع تشمل تشنجات أو اهتزازات، وفقدان وعي مؤقت، إضافة إلى حركات لا إرادية قد تظهر فجأة دون مقدمات.
وأكد المستشفى أن التعامل مع الصرع يتطلب التزامًا بالعلاج الدوائي الموصوف من الطبيب، وهو العامل الأساسي للحد من تكرار النوبات والحفاظ على سلامة المريض.
كما أوصى بالحرص على النوم المنتظم وتجنب السهر والإرهاق الشديد، لما لذلك من تأثير مباشر على احتمالية حدوث النوبات، إذ يعد الإرهاق من المحفزات الشائعة لنوبات الصرع.
وأشار إلى أهمية التغذية الصحية والمتوازنة، حيث أن بعض الأطعمة والمشروبات قد تؤثر على نشاط الدماغ وتزيد من احتمالية النوبات لدى بعض المصابين.
ومن العوامل المؤثرة أيضًا تجنب المحفزات القوية مثل الأضواء الساطعة المتقطعة، والتي قد تسبب نوبات لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية بصرية مرتبطة بالصرع.
وشدد المستشفى على ضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب المختص لضبط الجرعات الدوائية ومراقبة أي تغيرات في حالة المريض، مما يسهم في السيطرة على النوبات بشكل أفضل.
كما أشار إلى أن دعم الأسرة والمحيطين بالمريض يلعب دورًا مهمًا في التعامل مع النوبات، سواء من خلال الوعي بكيفية التصرف أو تقديم الدعم النفسي أثناء وبعد النوبة.
وأكد أن الحياة الطبيعية ممكنة مع الصرع، شريطة الالتزام بالإرشادات الطبية والوقائية، وهو ما يمكن أن يعزز جودة حياة المصاب ويقلل من المخاطر المرتبطة بالنوبات.
ولفت إلى أن نوبات الصرع قد تكون مفاجئة، لذا يجب على المصاب والمحيطين به معرفة خطوات السلامة الأساسية لتجنب الإصابات أثناء حدوث النوبة.
وشدد على أن هناك فرقًا في أنواع النوبات بين الأفراد، ما يستلزم تقييم كل حالة بشكل فردي لتحديد خطة العلاج الأمثل ومتابعة التطورات الصحية.
وأشار إلى أن التعليم المستمر للمصابين وأسرهم حول الصرع وأساليب الوقاية يساهم في تقليل الخوف والقلق المرتبط بالنوبات ويعزز من القدرة على التعامل معها بثقة.
كما أضاف أن الجمع بين العلاج الدوائي والتغييرات الحياتية اليومية يشكل استراتيجية فعالة للسيطرة على الصرع، مع تقليل الاعتماد على التدخلات الطارئة.
وأكد المستشفى أن الالتزام بالخطة العلاجية والروتين الصحي يساعد في تقليل تكرار النوبات ويحد من مضاعفاتها المحتملة على المدى الطويل.
وأشار إلى أن بعض الحالات قد تستفيد من علاجات مساعدة مثل العلاج بالتحفيز العصبي أو العلاجات التكميلية، تحت إشراف الطبيب المتخصص.
وشدد على ضرورة عدم التوقف عن الأدوية أو تعديل الجرعات بشكل فردي دون استشارة الطبيب، لتجنب زيادة خطورة النوبات أو مضاعفاتها.
وأكد أن الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين بالصرع جزء لا يتجزأ من خطة العلاج الشاملة، إذ يساعد على تحسين جودة الحياة وتقليل التوتر الذي قد يثير النوبات.