شهدت أروقة نادي الاتحاد حالة توتر لافتة عقب الخسارة القاسية أمام الدحيل القطري، حيث بدا واضحاً أن وقع الهزيمة لم يكن عادياً على لاعبي الفريق الذين خرجوا من الملعب بملامح تعكس شعوراً عميقاً بالخيبة.
إقرأ ايضاً:هيئة الطرق تقدم خارطة طريق مذهلة .. خطوط جديدة تربط خمس دول خليجية!بحسب الأرصاد: أمطار رعدية وسيول تضرب عدة مناطق الثلاثاء
وقد أثارت النتيجة الكبيرة موجة غضب داخل الفريق السعودي، حيث رأى متابعون أن الأداء لم يرتق للطموحات رغم الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها النادي في ظل الدعم الإداري والفني المقدم خلال الموسم الحالي.
وبالفعل عكست مجريات المباراة صعوبة المواجهة التي خسرها الاتحاد برباعية قبل أن ينجح كريم بنزيما في تقليص الفارق بهدفين متأخرين، إلا أن هذه العودة المتأخرة لم تمنح الفريق ما يحتاجه لتغيير مسار اللقاء.
ويرى محللون أن ثنائية بنزيما جاءت كرد فعل طبيعي لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، غير أن الفوارق الفنية في الشوط الثاني كانت واضحة لصالح الدحيل الذي استغل أخطاء دفاعية متتالية.
وقد أشارت مصادر قريبة من النادي إلى أن النجم الفرنسي لم يُخفِ غضبه بعد نهاية المباراة، حيث دخل في نقاش حاد مع مساعد المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو في مشهد جذب الأنظار وفتح باب التأويلات.
ويرى مراقبون أن انفعال بنزيما يعكس رغبته في تصحيح مسار الفريق سريعاً، خصوصاً أن الاتحاد دخل هذا الموسم بطموحات كبيرة في المنافسة القارية ضمن استراتيجية تتماشى مع رؤية الكرة السعودية المتقدمة.
وبالفعل كشفت صحيفة اليوم السعودية أن النقاش بين بنزيما والجهاز الفني اتسم بالحدة، حيث بدا اللاعب غير راضٍ عن بعض القرارات الفنية خلال مجريات المواجهة.
وقد أوضحت الصحيفة أن الاضطراب لم يتوقف عند حدود النقاش الداخلي، بل امتد إلى حديث بنزيما مع زملائه مطالباً إياهم بالتوجه مباشرة إلى الجماهير للاعتذار عن الخسارة الثقيلة.
ويرى كثيرون أن هذه الخطوة تعكس إدراك اللاعبين لحساسية المرحلة التي يمر بها الاتحاد، خصوصاً أن جماهير النادي لا ترضى إلا بالمنافسة الفعلية على كل بطولة يشارك فيها الفريق.
وقد ظهر واضحاً أن مشهد الاعتذار كان محاولة لتخفيف حدة التوتر بين اللاعبين والجماهير، حيث يعوّل النادي على دعم محبيه في بقية مشواره القاري.
وبالتزامن مع ذلك رفع الدحيل رصيده إلى سبع نقاط في المركز السادس، وقد اعتبر محللون هذا الفوز نقطة تحول في مشواره الآسيوي بعد بداية غير مستقرة.
ويرى خبراء أن ترتيب الاتحاد في المركز السابع بست نقاط يضعه أمام تحديات صعبة، خصوصاً في ظل تذبذب النتائج وتفاوت المستويات الفنية من مباراة لأخرى.
وقد حقق الاتحاد انتصارين في البطولة مقابل ثلاث هزائم، وهي حصيلة اعتبرها المتابعون غير كافية لطموحات نادٍ يمتلك أسماء بارزة وخبرات كبيرة على المستويين المحلي والقاري.
وبالفعل أثارت هذه الخسارة تساؤلات حول جاهزية الفريق للاستمرار في المنافسة، ويرى البعض أن الاستقرار الفني قد يكون أحد أهم مفاتيح العودة إلى المسار الصحيح.
وفي سياق موازٍ يواصل الهلال السعودي تصدره لجدول الترتيب بالعلامة الكاملة، حيث حقق أربعة انتصارات من أربع مباريات ليعزز صورته كأحد أبرز المنافسين على اللقب.
ويرى محللون أن الصدارة الهلالية تضغط بشكل غير مباشر على الفرق الأخرى، ومنها الاتحاد الذي يجد نفسه مطالباً بتحسين نتائجه للحاق بركب الأندية المتقدمة.
وقد عكست نتائج المجموعات مستوى التفاوت الواضح بين الفرق الخليجية هذا الموسم، حيث شهدت البطولة أداءً متفاوتاً بين فرق عززت قوتها وأخرى لا تزال تبحث عن اتزانها.
وفي المحصلة يبدو أن الاتحاد أمام منعطف مهم في مشواره الآسيوي، وقد تؤدي هذه الخسارة إلى تحولات داخلية تنتج عنها قرارات فنية أو إدارية تهدف لإعادة بناء الثقة قبل المراحل المقبلة.