الهيئة العامة للطرق.
هيئة الطرق تقدم خارطة طريق مذهلة .. خطوط جديدة تربط خمس دول خليجية!
كتب بواسطة: هلال الحداد |

تعد المنطقة الشرقية واحدة من أكثر المناطق الحيوية في المملكة العربية السعودية، حيث تمتلك شبكة طرق واسعة تمتد لأكثر من 7054 كم، مما يجعلها محورًا أساسيًا للنقل البري والخدمات اللوجستية.
إقرأ ايضاً:هل يغيّر فائض المعروض مسار أسعار النفط رغم محادثات أوكرانيا؟استثمر المستقبل الآن… سينومي سنترز توسع حضورها المالي بصكوك جديدة

وتشمل هذه الشبكة طرقًا مزدوجة بطول 2300 كم، وطرقًا سريعة بطول 520 كم، إلى جانب طرق منفردة بطول 4000 كم، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير بتطوير البنية التحتية في المنطقة.

وقد شهدت الطرق في المنطقة الشرقية حراكًا مستمرًا من خلال مشاريع التنفيذ والصيانة التي تهدف إلى تحسين انسيابية الحركة وتقليل الحوادث، بما يتماشى مع برامج السلامة والجودة الوطنية.

ومن أبرز المشاريع الجاري تنفيذها مشروع تقاطعات الظهران بقيق - أبو حدرية، الذي يشتمل على تطوير تقاطعات رئيسية وإنشاء منحدرات اتجاهية متعددة لخدمة حركة المركبات المختلفة.

ويشمل المشروع إنشاء ثلاثة جسور للقادمين من بقيق إلى طريق أبو حدرية، وجسرين للقادمين من طريق أبو حدرية إلى ميناء الملك عبدالعزيز، إضافة إلى منحدرات للقادمين إلى البحرين ومدينة أجيال أرامكو.

كما يتضمن المشروع خمسة جسور إضافية لأغراض مختلفة، إلى جانب أعمال الإنارة الحديثة وتصريف مياه الأمطار لضمان أعلى مستويات السلامة المرورية، وهو ما يعكس حرص الهيئة العامة للطرق على الجودة والكفاءة.

وقد ركزت الهيئة في تصميم المشروع على تطبيق أحدث المعايير العالمية في السلامة والجودة، بما في ذلك اللوحات الإرشادية والدهانات الأرضية والعلامات والحواجز الخرسانية، لضمان حماية مستخدمي الطريق.

ويرى الخبراء أن تحسين شبكة الطرق في المنطقة الشرقية سيسهم في دعم الكفاءة التشغيلية للقطاع اللوجستي، وتسهيل حركة البضائع والمسافرين بين المحافظات والخارج.

وقد ربطت الطرق الجديدة بين محافظات المنطقة الشرقية، بما يعزز الربط البري مع خمس دول خليجية، وهو ما يعكس الدور الاستراتيجي للمنطقة كبوابة رئيسية للمملكة على مستوى الخليج.

وتبرز أهمية مشاريع الطرق في دعم القطاعات الحيوية الأخرى، مثل الحج والعمرة والصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية، وهو ما يجعلها محورًا رئيسيًا ضمن رؤية المملكة 2030.

وبالفعل، تعمل الهيئة العامة للطرق على تنظيم القطاع ووضع السياسات اللازمة لضمان استمرارية التطوير، بالإضافة إلى الإشراف المباشر على المشاريع الكبرى ومتابعة تنفيذها وفق الجداول الزمنية.

وقد أثبتت مشاريع الطرق في المنطقة الشرقية قدرتها على تحسين جودة الطرق وخفض معدلات الحوادث، حيث تستهدف المملكة الوصول لأقل من 5 حالات وفاة لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030.

ويعتبر هذا التوجه جزءًا من برنامج قطاع الطرق الذي يركز على الجودة والكثافة المرورية وسلامة مستخدمي الطرق، وهو ما جعل المملكة تتبوأ المركز الأول عالميًا في مؤشر ترابط الطرق.

ويرى المسؤولون أن تطوير تقاطعات الظهران بقيق - أبو حدرية سيشكل نقلة نوعية في انسيابية الحركة المرورية، ويقلل الازدحامات بشكل ملحوظ، مع توفير بدائل متعددة للمركبات المتجهة للميناء أو المحافظات المجاورة.

وقد شمل المشروع إنشاء طرق خدمة لمن يخرجون من طريق أبو حدرية إلى محافظة بقيق، ومن البحرين إلى ميناء الملك عبدالعزيز، وهو ما يعكس الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة لضمان انسيابية الحركة.

ويؤكد المختصون أن هذه المشاريع ليست مجرد تطوير للبنية التحتية، بل تعكس رؤية استراتيجية لربط الاقتصاد المحلي مع الأسواق الإقليمية والدولية، وتعزيز مكانة المنطقة الشرقية كبوابة اقتصادية ولوجستية.

وبالفعل، ستسهم هذه الشبكة الحديثة في خفض زمن التنقل بين المحافظات، وتقليل الحوادث، وتحسين تجربة المستخدمين على الطرق، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة المستقبلية.

ويضيف المسؤولون أن تطوير طرق المنطقة الشرقية يمثل نموذجًا يحتذى به في مشاريع النقل والبنية التحتية بالمملكة، لما يجمع بين الابتكار والجودة والسلامة، ويحقق أهداف النمو المستدام.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار