المنتخب السعودي
"المنتخب السعودي تحت 17 عامًا" يرفع جاهزيته في الدوحة.. وخطة "الحربي" تُثير التساؤلات!
كتب بواسطة: هلال الحداد |

يخوض المنتخب السعودي تحت 17 عامًا اليوم الثلاثاء مواجهة قوية أمام منتخب مالي ضمن منافسات بطولة كأس العالم تحت 17 عامًا 2025 المقامة في قطر، حيث تأتي هذه المباراة ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات، وتشكل محطة حاسمة في مشوار الأخضر الشاب نحو التأهل للدور التالي.
إقرأ ايضاً:"المركز الوطني للأرصاد" يطلق تنبيهاً عاجلاً.. رياح قوية وأمواج مرتفعة تضرب "هذا الممر البحري"!"أمانة جدة" تكشف كارثة صحية مخبأة: سر خطير وراء تصنيع الحلويات وتخزين اللحوم التالفة في العمارات السكنية

وتقام المباراة على ملعب رقم 7 في أكاديمية أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة عند الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة مساءً، وسط ترقب جماهيري سعودي متزايد لمتابعة أداء الجيل الواعد الذي يمثل مستقبل الكرة السعودية.

ويأمل المنتخب السعودي في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب مالي الذي يعد من أبرز المنتخبات الإفريقية على مستوى الفئات السنية، حيث يمتاز لاعبوه بالسرعة واللياقة العالية، ما يجعل المواجهة اختبارًا صعبًا ومهمًا للمنتخب الوطني.

وفي المقابل، يراهن المدرب الوطني عبدالوهاب الحربي على جاهزية لاعبيه البدنية والفنية، بعدما خاضوا حصصًا تدريبية مكثفة خلال الأيام الماضية، شملت تدريبات لياقية وتطبيقات تكتيكية تهدف إلى تعزيز الانسجام داخل أرض الملعب.

وخاض الأخضر مرانه الأخير مساء أمس الاثنين بإشراف الجهاز الفني المساعد، حيث ركز الحربي على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباراتين السابقتين، مع تحسين الانتشار الهجومي واستغلال الكرات الثابتة بشكل أكثر فاعلية.

وشهدت التدريبات أجواءً من التركيز والانضباط، إذ بدا اللاعبون في حالة ذهنية عالية تعكس رغبتهم في تحقيق أول انتصار لهم في البطولة، ومواصلة الظهور بمستوى مشرف يليق باسم الكرة السعودية.

ويأتي هذا الظهور في إطار استراتيجية الاتحاد السعودي لكرة القدم الرامية إلى الاستثمار في الفئات السنية، وتطوير جيل قادر على المنافسة في البطولات العالمية مستقبلاً، انسجامًا مع توجهات رؤية المملكة 2030 لتطوير القطاع الرياضي.

ويُعد المنتخب تحت 17 عامًا أحد أهم المشاريع التطويرية للكرة السعودية، إذ يضم مجموعة من المواهب الشابة التي يتم إعدادها وفق برامج فنية متقدمة تجمع بين التدريب العلمي والتأهيل الذهني والبدني.

ويرى المتابعون أن مواجهة مالي ستكون فرصة حقيقية لاختبار نضج اللاعبين الصغار على المستوى الدولي، خاصة في ظل القوة البدنية التي يتمتع بها المنتخب الإفريقي، ما يستدعي اللعب بتنظيم دفاعي وانضباط تكتيكي عالٍ.

كما يعوّل الجهاز الفني على سرعة الأجنحة الهجومية والقدرة على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وهي الأساليب التي برزت في أداء الفريق خلال المباريات التحضيرية قبل انطلاق البطولة.

ويأمل الجمهور السعودي أن تكلل جهود المنتخب بالنجاح في هذه المشاركة، وأن تشكل البطولة منصة لتجربة عناصر جديدة يمكن أن تكون نواة لمنتخبات الفئات الأعلى خلال السنوات المقبلة.

ويواجه الأخضر تحديًا في المجموعة الثانية عشرة التي تضم منتخبات قوية هي النمسا ومالي ونيوزيلندا، حيث يسعى إلى تحقيق الفوز في هذه المباراة للحفاظ على حظوظه في التأهل بعد أداء متباين في الجولات السابقة.

ويحظى المنتخب بدعم كبير من الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي يولي الفئات السنية اهتمامًا خاصًا عبر خطط تطوير طويلة المدى تشمل إقامة معسكرات داخلية وخارجية واحتكاك مستمر مع مدارس كروية عالمية.

ويرى المحللون أن ما يقدمه المنتخب السعودي في هذه البطولة يعكس تطور مستوى كرة القدم القاعدية في المملكة، بفضل الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والمواهب الناشئة خلال الأعوام الأخيرة.

وفي هذا السياق، تمثل البطولة فرصة مهمة لاكتساب الخبرة الدولية، خاصة وأن اللعب في كأس العالم يمنح اللاعبين ثقة عالية ويصقل مهاراتهم الفنية تحت ضغط المنافسة العالمية.

كما أن مواجهة منتخبات من قارات مختلفة تعزز من تنوع التجارب الكروية، وهو ما يسهم في بناء لاعبين قادرين على التكيف مع أساليب لعب متعددة في المستقبل.

ويؤكد الجهاز الإداري للمنتخب أن الهدف من المشاركة لا يقتصر على النتائج فقط، بل يشمل بناء ثقافة كروية جديدة تعتمد على الأداء المنظم والانضباط والالتزام بروح الفريق الواحد داخل وخارج الملعب.

وفي ختام الاستعدادات، شدد المدرب عبدالوهاب الحربي على أهمية التركيز والهدوء خلال مجريات اللقاء، مؤكدًا أن المنتخب يمتلك الإمكانيات التي تؤهله لمجاراة منافسيه وتقديم أداء مشرف يعكس صورة الكرة السعودية الشابة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار