افتتحت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية توضيحاتها بنفي قاطع لما تم تداوله عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل عن وجود تأثيرات إشعاعية ناتجة عن رماد بركان هايلي غوبي، إذ أكدت أن المملكة لم تتأثر مطلقاً بأي ملوثات مشعة وأن كل ما يُثار لا يعدو كونه تكهنات غير مبنية على أساس علمي، الأمر الذي دفع الهيئة إلى طمأنة المواطنين وشرح الحقائق العلمية المرتبطة بطبيعة المكونات الجيولوجية للرماد البركاني وتأثيراته المحتملة على البيئة والصحة العامة.
إقرأ ايضاً:الوطني للأرصاد يحذر .. ظاهرة جوية خطيرة تضرب هذه المناطق وتحرك الرياح بشكل غير مسبوق!مواجهة حاسمة تجمع النصر واستقلال دوشنبه نحو بطاقة الدور الثاني
المكونات الجيولوجية للرماد
أوضحت الهيئة في بيانها أن طبيعة الرماد المنبعث من بركان هايلي غوبي تتضمن مواد جيولوجية شائعة يمكن العثور على نظائرها في الغبار والأتربة التي تحملها الرياح، مؤكدة أن وجود مواد مشعة طبيعية في هذه المكونات لا يعني بأي حال من الأحوال وجود خطر إشعاعي، لأن مستويات تلك المواد تبقى ضمن المعدلات المألوفة في الطبيعة التي يتعامل معها الإنسان في حياته اليومية دون أي تأثيرات ضارة، كما أشارت إلى أن أجهزة الرصد المنتشرة في مختلف مناطق المملكة تعمل على مدار الساعة لقياس أي تغيّرات استثنائية.
نظام مراقبة يعمل باستمرار
أكدت الهيئة أن المملكة تمتلك بنية رقابية متقدمة تعتمد على أنظمة دقيقة لرصد الإشعاع، إذ تعمل هذه الأنظمة على تحليل جودة الهواء والتأكد من خلوه من أي مواد غير طبيعية قد تشكل تهديداً صحياً، موضحة أن جميع القراءات المسجلة خلال الأيام الماضية جاءت ضمن الحدود الطبيعية تماماً، وأنه لا توجد أي مؤشرات على تسرب أو انتقال مواد مشعة قادمة من خارج الحدود، الأمر الذي يعزز من موثوقية التطمينات الرسمية ويؤكد قدرة الأجهزة الوطنية على الاستجابة لأي طارئ محتمل.
تفنيد الشائعات وتوعية الجمهور
شددت الهيئة على أن تداول الشائعات في أوقات الكوارث الطبيعية قد يسبب حالة من القلق غير المبرر بين المواطنين، لذلك تعمل بشكل مستمر على نشر المعلومات الدقيقة وتوضيح الحقائق عبر منصاتها الرسمية، مشيرة إلى أن بعض المواد الإعلامية المتداولة ضخمَت موضوع الرماد البركاني واستندت إلى تصورات خاطئة حول تأثير المواد المشعة الطبيعية، ما استدعى توضيح الصورة العلمية وشرح السياق الصحيح الذي يمنع تضليل الجمهور أو إثارة مخاوف غير مبنية على أدلة.
التزام مستمر بالسلامة البيئية
اختتمت الهيئة توضيحاتها بالتأكيد على أن المملكة تعتمد إجراءات صارمة لضمان سلامة البيئة وصحة السكان، إذ تجري تقييمات دورية للتغيرات الجوية والبيئية وتعلن نتائجها بشفافية أمام المجتمع، كما أكدت أن موضوع رماد بركان هايلي غوبي تمت متابعته منذ الساعات الأولى لانتشاره في الفضاء الجوي، وأن النتائج القاطعة أثبتت عدم وجود أي مخاطر إشعاعية، ما يعزز من ثقة المواطنين في قدرة الدولة على مواجهة أي مستجدات بيئية بمنهجية علمية وموثوقة.