الغذاء والدواء
"الهيئة العامة للغذاء والدواء" تطلق منظومة إنذار مبكر بالتعاون مع السويد: هذا السر الخطير الذي تكشفه الأدوية لأول مرة
كتب بواسطة: فاتن حامد |

وقّعت الهيئة العامة للغذاء والدواء اتفاقية جديدة مع مركز أوبسالا السويدي المتخصص في نظم التيقظ الدوائي، في خطوة تُعد امتدادًا لجهود المملكة المستمرة لتعزيز منظومة سلامة الأدوية وربطها بأرقى الشبكات العالمية في مجال متابعة الآثار الجانبية للأدوية.
إقرأ ايضاً:"بن هاربورج" يوجه ضربة موجعة للاعب الهلال المالكي: ويكشف السر الحقيقي الذي يجبر النجوم على دكة البدلاء!الرياض تستضيف منتدى الاستثمار السعودي الإيطالي بمشاركة كبار المسؤولين

وجاء توقيع الاتفاقية على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها معالي وزير الصحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل إلى مملكة السويد، حيث ضم الوفد المرافق عددًا من المختصين الذين بحثوا سبل تطوير التعاون الدولي في قطاع الدواء.

وتُمكّن الاتفاقية من ربط قاعدة البيانات الوطنية للتيقظ الدوائي في المملكة بقاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بتقارير سلامة الحالات الفردية، وهي واحدة من أهم المنصات الدولية التي تُجمع فيها آلاف البلاغات الدوائية من مختلف دول العالم.

وتسعى الهيئة من خلال هذا الربط إلى الاستفادة من منظومة متطورة تُتيح تحليل البلاغات الدوائية بشكل معمّق، ما يساعد في اكتشاف الأعراض الجانبية النادرة أو غير المتوقعة للأدوية المتداولة داخل المملكة في وقت مبكر.

ويُعد تعزيز القدرات الوطنية في رصد التفاعلات الدوائية أحد أهم أهداف الاتفاقية، إذ تمثل دقة المعلومات وسرعة تبادلها عاملًا جوهريًا في رفع جودة النظام الرقابي وتحسين سرعة الاستجابة عند ظهور أي مؤشرات تتعلق بسلامة المستحضرات.

ويسمح الارتباط بالمنصة العالمية بمقارنة البيانات المحلية مع الأنماط الدولية للأعراض الجانبية، بما يساعد المختصين في اتخاذ قرارات مبنية على البراهين حول سحب أو تقييد أو تحديث نشرات بعض الأدوية عند الحاجة.

كما يُعزز هذا التعاون موقف المملكة كعضو فاعل في المنظومة العالمية لسلامة الدواء، عبر مشاركتها في تدفق البيانات الدولية وتسهم في صياغة توجهات رقابية مشتركة تستند إلى أعلى المعايير العلمية.

وتُعد هذه الخطوة أيضًا امتدادًا لبرامج الهيئة الرامية إلى تطوير آليات التبليغ عن الآثار الجانبية، سواء عبر مقدمي الرعاية الصحية أو عبر المرضى، بما يرفع من وعي المجتمع الدوائي بأهمية الإبلاغ السريع والدقيق.

وتشير الاتفاقية إلى توجه استراتيجي واضح لدى هيئة الغذاء والدواء يتمثل في الانتقال من المنهجيات التقليدية في الرقابة الدوائية إلى النظم التنبؤية المعتمدة على تحليل البيانات الضخمة وربطها بمراكز بحثية دولية.

وتمنح هذه الشراكة المملكة فرصة للاستفادة من خبرات مركز أوبسالا الذي يُعد المرجع العلمي لمنظمة الصحة العالمية في مجال التيقظ الدوائي، حيث يمتلك خبرات واسعة في إدارة قواعد البيانات وتحليل البلاغات الدوائية العالمية.

كما تسهم الاتفاقية في دعم اتخاذ القرار داخل الهيئة عبر توفير بيانات أكثر شمولية عن تاريخ الأدوية وسلوكها الدوائي في عدة دول، ما يُقلل من احتمالات المخاطر ويُعزز فعالية القرارات التنظيمية المتخذة بشأنها.

وستتيح هذه المنصة للهيئة رصد الأنماط المتكررة لبعض الأعراض الجانبية التي قد لا تظهر بوضوح في البيانات المحلية فقط، مما يرفع من كفاءة عمليات التقييم والمراجعة لسلامة المستحضرات في السوق السعودي.

وتؤكد الاتفاقية قدرة المملكة على مواكبة المتغيرات العالمية في قطاع الأدوية عبر استخدام تقنيات تحليل البيانات المتقدمة، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على سلامة المرضى وجودة الخدمات الصحية المقدمة لهم.

وتتعامل الهيئة مع ملف سلامة الأدوية باعتباره جزءًا محوريًا من منظومة الصحة العامة، ولذلك يأتي هذا التعاون الدولية كخطوة ضرورية لتعظيم مستويات الحماية الدوائية للمواطنين والمقيمين داخل المملكة.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في رفع مستوى الجاهزية عند التعامل مع أي تغيرات طارئة تتعلق بالدواء، سواء على مستوى الآثار الجانبية أو على مستوى جودة التشغيلات الجديدة التي تدخل السوق.

كما تعزز الخطوة الجديدة من مكانة المملكة عربيًا وإقليميًا في مجال سلامة الدواء، خصوصًا أن الربط الدولي يسهم في بناء سجل وطني أكثر دقة وشمولية اعتمادًا على المقارنات العلمية واسعة النطاق.

ويمثل التعاون مع مركز أوبسالا امتدادًا لمسار طويل من الشراكات الدولية التي تعمل من خلالها الهيئة على تبادل الخبرات وتعزيز كفاءة فرقها العلمية عبر التدريب والمشاركة في المشاريع البحثية المرتبطة بالرقابة الدوائية.

وتشير المؤشرات الصحية إلى أن ربط قواعد البيانات الوطنية بالمرجعيات العالمية ينعكس بشكل مباشر على جودة السياسات الصحية، إذ يسمح بتسريع الإجراءات الرقابية وتحسين مستويات الاستجابة لأي بلاغ دوائي.

وتؤكد الاتفاقية حرص المملكة على توفير مستحضرات دوائية عالية الجودة وذات سلامة عالية، مما يعزز الثقة الدولية في النظام الدوائي السعودي ويجعله شريكًا عالميًا موثوقًا في الجهود الدولية لضمان سلامة الدواء.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار