يشير تقرير المركز الوطني للأرصاد إلى حالة جوية نشطة تستعد عدة مناطق في المملكة لاستقبالها، وقد بدأت المؤشرات الأولى لهذه الحالة في الظهور منذ ساعات الصباح المبكرة، ما أثار اهتمام المتابعين نظراً لاتساع نطاق تأثيرها.
إقرأ ايضاً:بين الشائعة والحقيقة… الرقابة النووية تنفي أي تأثير إشعاعي لرماد البركانمواجهة حاسمة تجمع النصر واستقلال دوشنبه نحو بطاقة الدور الثاني
ويؤكد التقرير أن الأمطار المتوقعة ستكون رعدية ومتفاوتة الشدة، وقد تمتد من المتوسطة إلى الغزيرة على نحو يرفع احتمالات جريان السيول، ويرى خبراء الطقس أن هذا النمط يتماشى مع التحولات المناخية الموسمية التي تشهدها المملكة سنوياً.
وقد أوضح المركز أن مناطق عسير والباحة ومكة المكرمة ستكون في صدارة المناطق الأكثر تأثراً، ويرى المختصون أن الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق تزيد عادة من فرص تشكل السيول، وهو ما يستدعي تنبيهاً مبكراً للسكان.
وبالفعل تشمل التوقعات أيضاً أجزاء من المدينة المنورة والقصيم والرياض والمنطقة الشرقية، ويرى مراقبو الطقس أن تنوع المناطق المتأثرة يعكس قوة امتداد الحالة وعدم تمركزها في نطاق ضيق.
كما تشير التوقعات إلى فرص لهطول أمطار على مرتفعات جازان، وقد يتزامن ذلك مع نشاط للرياح وما يصاحبه من إثارة للأتربة، وهو ما قد يؤثر على مستويات الرؤية الأفقية في بعض المواقع.
ولا يستبعد المركز إمكانية تكوّن الضباب على أجزاء عديدة من المناطق المتأثرة، وقد يؤدي ذلك إلى تباطؤ الحركة المرورية خاصة في الساعات المتأخرة من الليل، فيما يشدد المختصون على ضرورة اتباع تعليمات السلامة.
ويرى خبراء الأرصاد أن الضباب يعد من أبرز الظواهر التي تتزامن مع التقلبات الجوية، وقد يزداد كثافة في المناطق الشمالية مثل تبوك والجوف والحدود الشمالية، ما يستدعي الحذر أثناء القيادة.
وفيما يخص البحر الأحمر فقد أوضح المركز أن الرياح السطحية ستكون شمالية غربية إلى شمالية على الأجزاء الشمالية والأوسط، وقد تتغير إلى جنوبية شرقية أو جنوبية غربية في الجزء الجنوبي تبعاً لتقدم السحب الممطرة.
ويؤكد التقرير أن سرعة الرياح قد تصل إلى أكثر من خمسين كيلومتراً في الساعة مع تشكل السحب الرعدية، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأمواج بشكل متسارع، وهو ما قد يعطل بعض الأنشطة البحرية.
كما يشير المركز إلى أن ارتفاع الموج سيتراوح بين نصف المتر ومتر ونصف، وقد يتجاوز مترين في حال تكوّن السحب الرعدية، ويرى الخبراء أن هذه الظروف تفرض على مرتادي البحر الحذر الشديد.
وقد أوضح التقرير أن حالة البحر ستكون بين خفيف ومتوسط الموج، إلا أنها قد تتحول إلى حالة مائجة في الوقت الذي تتقدم فيه السحب، وهو ما يتطلب متابعة آنية للتحديثات الجوية.
وفي السياق ذاته تكون الرياح السطحية على الخليج العربي شمالية غربية إلى شمالية، وقد تتفاوت سرعتها بين خمسة عشر وخمسة وثلاثين كيلومتراً، وهو نطاق يسهم في تحريك الموج بشكل ملحوظ.
وتشير توقعات المركز إلى ارتفاع الموج في الخليج بين نصف المتر ومتر ونصف، ويرى المختصون أن هذه الظروف لا تعد استثنائية لكنها تستدعي الانتباه خاصة لمرتادي القوارب الصغيرة.
ويؤكد المركز أن حالة البحر في الخليج ستكون بين خفيفة ومتوسطة، وقد تتغير وفقاً لتطورات السحب والتقلبات المفاجئة، ما يجعل مراقبة المستجدات أمراً مهماً للصيادين.
وقد شدد المركز الوطني للأرصاد على أهمية التزام المواطنين بالتعليمات الرسمية، ويرى أن التعاون المجتمعي يسهم في رفع مستوى السلامة خاصة خلال حالات الطقس المتقلبة.
كما دعا المركز إلى متابعة النشرات الجوية عبر القنوات الرسمية، وقد أشار إلى أن التوقعات قد تتغير تبعاً للمتغيرات المناخية المستمرة، ما يجعل التحديثات جزءاً أساسياً من إدارة المخاطر.
ويرى المراقبون أن هذه الحالة الجوية تندرج ضمن إطار التغيرات المناخية الطبيعية التي تشهدها المملكة خلال هذا الوقت من العام، وقد أكدوا أن التباين بين الأمطار والرياح ظاهرة مألوفة في هذه الفترة.
وبالفعل يربط بعض المختصين بين هذه التقلبات وبين الجهود الوطنية لتعزيز التنبؤات المناخية ضمن مستهدفات رؤية 2030، إذ تسعى المملكة إلى تطوير أنظمة الرصد والتوقعات لرفع كفاءة الاستجابة للظواهر الجوية.