كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن قراره النهائي بخصوص عقوبة قائد النصر السعودي كريستيانو رونالدو، الذي كان مهدداً بالغياب عن افتتاح منافسات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بسبب طرده في مباراة البرتغال السابقة أمام جمهورية إيرلندا. توقعات سابقة تطرقت إلى احتمالية غيابه لثلاث مباريات متتالية نتيجة للطرد، إلا أن القرار جاء مخففاً حيث تم الاكتفاء بإيقافه مباراة واحدة فقط، ليتمكن بذلك من العودة والمنافسة مع منتخبه في الحدث العالمي المرتقب، مانحاً عشاق النجم البرتغالي والعالم الكروي فرحة غامرة، خصوصاً أن هذه النسخة ستكون الأخيرة له في تاريخه الطويل بالبطولات الدولية.
إقرأ ايضاً:النصر يفجّرها .. انتقاد مثير يلاحق خيسوس بسبب قرار لا أحد يعرف سببه!الاتحاد يفجّرها .. تعليمات غامضة تُبعد رئيسه عن المشهد الإعلامي!
تفاصيل العقوبة والتفسير القانوني
الجدل اشتعل بعد مواجهة جمهورية إيرلندا، حين طُرد رونالدو في الدقيقة 62 عقب العودة لتقنية الفيديو، بعد اعتدائه بالمرفق على أحد لاعبي الخصم دون كرة، وهو موقف كان من شأنه أن يحرم البرتغالي من انطلاق مشاركته في المونديال. وفق لوائح الفيفا التأديبية، فإن الاعتداء العنيف يعاقب عادة بالإيقاف لثلاث مباريات، لكن تفسير الاتحاد الدولي جاء أقل تشدداً، ليعتبر الواقعة خارج نطاق "السلوك العنيف" التقليدي، خاصة وأنها الأولى لرونالدو مع البرتغال في مباراته الـ226. بذلك، غاب النجم المخضرم عن المواجهة التالية ضد أرمينيا، ليُحسب الإيقاف وتنتهي بذلك العقوبة دون أن تطاله في كأس العالم.
جهود الدفاع والتحرك البرتغالي
الاتحاد البرتغالي لكرة القدم لعب دوراً محورياً في تعديل العقوبة، من خلال تقديم ملف قانوني مدروس يستند إلى عدة نقاط جوهرية: أولها مناخ المباراة المتوتر بفعل تصريحات مدرب إيرلندا، وثانيها تعرض رونالدو للجذب قبيل لحظة الطرد، إضافة إلى سبق رياضي طيب للنجم البرتغالي الخالي من أية بطاقات حمراء مع المنتخب. متابعة دقيقة من رئيس الاتحاد بيدرو بروينسا ضمنت معالجة الملف بانضباط واحترافية، ليصدر الحكم النهائي لصالح اللاعب ولمنتخب البرتغال بأقل عقوبة ممكنة.
المونديال الأخير: وداعية مشرفة لصاروخ ماديرا
اعترف كريستيانو رونالدو بأن نسخة 2026 ستكون بمثابة الختام المثالي لمسيرته المونديالية، حيث سيحطم رقماً تاريخياً بمشاركته السادسة دون سابقة لأي لاعب قلب الهجوم العالمي. أكد ذلك خلال تواجده في منتدى عالمي بالرياض، وأشار إلى أنه سيدخل البطولة بعمر 41 عاماً، واضعاً أمام عينيه هدف الاستمتاع بالتجربة وتوديع عشاقه من كل أنحاء العالم، مطمئناً أنه أعطى كل ما يملك لكرة القدم في ربع قرن من الحضور والتألق.
أصداء القرار وتداعياته على المنتخب واللاعب
الشعور السائد بعد إعلان تخفيف العقوبة هو الارتياح وتزايد الطموح في صفوف المنتخب والجماهير البرتغالية، خاصة وأن عودة رونالدو ستكون دافعاً معنوياً هائلاً في الملعب وخارجه. ومع إمكانية مشاركة غريمه ليونيل ميسي للرقم ذاته في كأس العالم السادس، تزداد أهمية الخبر وتزدحم ذكريات المنافسة التاريخية بين النجمين في ذاكرة المشجعين. هذا القرار يسلط الضوء مجدداً على الدور الحيوي للاتحادين البرتغالي والدولي في إدارة الأزمات الرياضية العالمية بروح قانونية وقيم رياضية.