المدرب البرتغالي خيسوس.
النصر يفجّرها .. انتقاد مثير يلاحق خيسوس بسبب قرار لا أحد يعرف سببه!
كتب بواسطة: حمادة صالح |

يُثار جدل واسع في الأوساط الرياضية السعودية حول ملاحظات الناقد متعب بن عبدالله الهزاع بشأن الأسلوب الذي يتبعه المدرب البرتغالي خيسوس مع نادي النصر، حيث يرى الهزاع أن هناك اختلافًا ملموسًا في طريقة إدارة المدرب للفريق مقارنة بفترته السابقة مع الهلال، الأمر الذي فتح باب الأسئلة حول طبيعة هذا التحول.
إقرأ ايضاً:المساحة الجيولوجية تعلن مفاجأة علمية .. سر الامتداد الهائل لهذه الحقول البركانية داخل المملكةالاتحاد يفجّرها .. تعليمات غامضة تُبعد رئيسه عن المشهد الإعلامي!

وقد عاد اسم خيسوس ليتصدر النقاش مجددًا في المشهد الرياضي، وذلك بعد أن أعاد الهزاع طرح تساؤلاته عبر منصة إكس، حيث أشار إلى أن المدرب الذي قاد الهلال للثلاثية المحلية كان يعتمد على تشكيلة ثابتة، بينما يظهر اليوم مع النصر أكثر ميلًا للتدوير بين اللاعبين، ما يثير حيرة المتابعين.

ويرى متابعون أن هذا التناقض في أسلوب المدرب قد يكون مرتبطًا بعوامل داخلية تخص غرفة الملابس أو احتياجات الفريق التكتيكية، بينما يذهب آخرون إلى أن الضغوط الجماهيرية والإعلامية تختلف من نادٍ لآخر، وبالتالي قد يكون خيسوس يتفاعل مع واقع جديد يتطلب تغييرات متواصلة.

وبالفعل يصف الهزاع هذا الأمر بأنه مثير للاستغراب، معتبرًا أن التحول المفاجئ ليس مجرد قرار فني عابر، بل ربما يعكس رؤية خاصة لدى المدرب لم يرغب في الكشف عنها خلال تجربته السابقة مع الهلال، ما يدعو للتساؤل حول ما إذا كان الأمر مرتبطًا بظروف محيطة لم تتضح بعد.

وقد تحدث الهزاع عن مفارقة أخرى تتعلق بالمحترف سعد الناصر، حيث أكد أن اللاعب لم يكن ضمن أولويات الهلال، بينما يظهر الآن ضمن الحسابات الأساسية للنصر، ما يفتح بابًا لتأويلات عديدة حول أسباب هذا التغيير المفاجئ في النظرة الفنية.

ويشير محللون إلى أن هذه المفارقات ليست جديدة في الدوري السعودي، حيث تشهد الأندية الكبرى اختلافات مستمرة في طريقة تعامل المدربين مع اللاعبين تبعًا للأهداف القصيرة والطويلة المدى، وهو ما يتماشى مع التحولات الكبيرة التي يشهدها القطاع الرياضي ضمن رؤية المملكة 2030.

وقد أعاد الجمهور تداول تصريحات الهزاع بشكل مكثف، معتبرين أن ما طرحه يثير علامات استفهام تستحق النقاش، خاصة أن خيسوس يُعد من أكثر المدربين انضباطًا وصرامة في قراراته، الأمر الذي يجعل أي تغيير في منهجيته محل متابعة دقيقة.

ويرى بعض المتابعين أن تدوير اللاعبين أصبح ضرورة لتحقيق استدامة الأداء في ظل كثافة المباريات وتعدد البطولات، بينما يرى آخرون أن توقيت هذه التغييرات قد يكون غير مناسب، خاصة مع رغبة النصر في الحفاظ على الصدارة مبكرًا.

وقد جاء رد الفعل الجماهيري متباينًا، إذ أبدى أنصار النصر ثقتهم بخيارات المدرب، معتبرين أن النتائج الإيجابية تثبت صحة منهجه، بينما تساءل جمهور الهلال عن سر التمسك السابق بالتشكيلة الثابتة وعدم اللجوء للتدوير رغم توفر العناصر في تلك الفترة.

وتتزامن هذه النقاشات مع الأداء القوي الذي يقدمه النصر هذا الموسم، حيث يتصدر ترتيب دوري روشن للمحترفين برصيد سبع وعشرين نقطة، ما يعكس استقرارًا فنيًا قد يكون وراءه رؤية مختلفة يسير عليها خيسوس منذ توليه المهمة.

وقد شكّل هذا التفوق ضغطًا إضافيًا على الهلال الذي يحتل الوصافة بفارق أربع نقاط، حيث تتجه الأنظار إلى أي تغير فني من شأنه التأثير على المنافسة المباشرة بين الفريقين، خاصة مع استمرار السباق على القمة.

ويرى خبراء أن قراءة منهجية خيسوس لا يمكن فصلها عن طبيعة الفريق الذي يدربه، إذ يمتلك النصر مجموعة متنوعة من المواهب الأجنبية والمحلية، ما يتيح مرونة أكبر في تطبيق سياسة التدوير دون الإضرار بالانسجام العام.

وقد أشار محللون آخرون إلى أن تجربة المدرب السابقة مع الهلال قد أثرت على قراراته الحالية، حيث يسعى لتفادي الأخطاء التي حدثت في موسمه الأخير، خاصة التراجع الذي أدى إلى إقالته آنذاك، ما يجعله أكثر حرصًا على إدارة الجهد البدني للعناصر الأساسية.

ويرى متابعون أن تصريحات الهزاع جاءت في توقيت حساس يشهد تركيزًا عاليًا داخل النصر، إذ يستعد الفريق لخوض مراحل مهمة من الموسم، الأمر الذي يجعل أي تحليل أو انتقاد مادة قابلة للتفاعل الواسع بين الجماهير.

وقد حاول البعض تفسير كلام الهزاع بوصفه قراءة نقدية تهدف إلى تعزيز الشفافية في التعامل مع الملفات الفنية داخل الأندية، بينما اعتبره آخرون إثارة لجدل غير ضروري، خاصة أن النتائج الحالية تصب في مصلحة المدرب.

ويرى خبراء أن النقاش حول أساليب المدربين يظل جزءًا طبيعيًا من تطور كرة القدم السعودية، خصوصًا بعد الطفرة الكبرى التي يشهدها الدوري على مستوى الاستثمارات والاحترافية، ما يجعل كل تفاصيل العمل الفني محل رقابة وتحليل.

وقد عادت تصريحات الهزاع لتفتح ملف العلاقة المعقدة بين الجماهير والمدربين في الأندية الكبيرة، حيث يطالب الجمهور دائمًا بنتائج فورية، بينما يفضل المدربون التفكير على المدى الطويل، الأمر الذي يخلق فجوة بين الطموحات والواقع.

ويرى المتابعون أن هذا الحوار الفني يحمل جانبًا إيجابيًا يتمثل في رفع الوعي لدى الجمهور حول طبيعة عمل المدربين، كما يعزز التنافس الإعلامي الذي أصبح جزءًا مهمًا من المشهد الرياضي في المملكة.

وبالفعل يبدو أن الجدل المثار حول خيسوس والهلال والنصر سيستمر خلال الأسابيع المقبلة، خصوصًا مع استمرار المنافسة بين الفريقين على صدارة الدوري، فيما ينتظر الجميع ما إذا كانت اختيارات المدرب ستثبت صحتها مع تقدم الجولات.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار