حقق المنتخب السوري فوزًا ثمينًا على نظيره التونسي بهدف دون رد في افتتاح مشواره بكأس العرب 2025 في قطر، في مباراة حسمها عمر خربين بتسديدة قوية من كرة ثابتة أعادت إلى الأذهان تألقه السابق مع منتخب بلاده في المحافل القارية . وجاء الانتصار ليمنح سوريا ثلاث نقاط غالية في المجموعة الأولى ويضع تونس تحت ضغط مبكر في سباق حجز بطاقات التأهل إلى الدور التالي، خاصة أن اللقاء جمع بين منتخبين يملكان تاريخًا طويلًا في المشاركات العربية والقارية .
إقرأ ايضاً:المنتخب السعودي يفجّر مفاجأة قبل مواجهة عُمان .. قرار حاسم قبل انطلاق كأس العربهواتف بيكسل.. ميزة جديدة تهدد خصوصية رسائل الموظفين
قذيفة خربين تحسم ليلة الدوحة
دخل المنتخبان السوري والتونسي المباراة بطموحات كبيرة في مستهل مشوارهما في البطولة، ومع ذلك جاءت المجريات متوازنة في معظم فتراتها مع أفضلية نسبية لتونس في الاستحواذ قابلها تنظيم دفاعي سوري واضح . وفي بداية الشوط الثاني حصل المنتخب السوري على ضربة حرة مباشرة انبرى لها عمر خربين ليسدد كرة صاروخية استقرت في الشباك عند الدقيقة 48، لتتحول هذه اللحظة إلى عنوان اللقاء وتفصل بين الفريقين في واحدة من أبرز لقطات الجولة الأولى .
حضور جماهيري كبير وأجواء حماسية
احتضن ملعب أحمد بن علي هذه المواجهة وسط حضور جماهيري كبير قُدّر بحوالي 30 ألف متفرج، شكلت جماهير سوريا وتونس فيه لوحات تشجيع ملونة أضفت على المباراة طابعًا حماسيًا يعكس شغف الجماهير العربية بكرة القدم . وساهمت الأجواء التنظيمية في قطر، التي تملك خبرة واسعة من استضافة بطولات كبرى، في خروج اللقاء بصورة مميزة على المستويين الفني والجماهيري، ما أعطى الفوز السوري بعدًا إضافيًا أمام مدرجات شبه ممتلئة .
تفوق سوري في سجل المواجهات
عزّز هذا الانتصار أفضلية سوريا التاريخية في المواجهات المباشرة مع تونس، حيث رفع المنتخب السوري رصيده إلى خمسة انتصارات مقابل خمس هزائم وتعادلين بين الطرفين في مختلف المسابقات . ويستعيد السوريون بفضل هذه النتيجة ذكريات فوزهم السابق على نسور قرطاج في كأس العرب 2021 بنتيجة هدفين دون رد في مباراة أقيمت أيضًا في قطر، ما يجعل من الدوحة أرضًا سعيدة نسبيًا للكرة السورية أمام المنتخب التونسي .
أثر الفوز على حظوظ التأهل
يمثل حصد أول ثلاث نقاط دفعة معنوية كبيرة لسوريا في المجموعة الأولى، إذ يمنح الجهاز الفني مساحة أكبر للتعامل بثقة مع بقية المباريات، ويجبر المنافسين على احترام قدرات الفريق الذي أثبت انضباطه الدفاعي وفعاليته في الكرات الثابتة . في المقابل يضع هذا التعثر المنتخب التونسي في موقف معقد مبكرًا، حيث بات مطالبًا بتحقيق نتائج إيجابية متتالية في الجولات المقبلة لتعويض خسارة البداية وتفادي سيناريو الخروج المبكر من البطولة التي دخلها بطموحات كبيرة .
رسائل فنية ومعنوية من الانطلاقة
بعيدًا عن نتيجة المباراة، حمل الأداء السوري رسائل فنية مهمة أبرزها الانضباط التكتيكي والالتزام الدفاعي والصبر في البحث عن الفرص، وهي عوامل حاسمة في بطولات مجمعة مثل كأس العرب التي لا تحتمل نزيف النقاط . أما المنتخب التونسي فقد أظهر إمكانات هجومية جيدة لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة أمام مرمى الخصم، ما سيدفع الجهاز الفني لإعادة تقييم الخيارات الهجومية قبل المباريات المقبلة لضمان استثمار الفرص وتحويل الاستحواذ إلى أهداف مؤثرة .