حسم المدافع الأرجنتيني ليو باليردي قائد نادي أولمبيك مرسيليا مستقبله في ظل اهتمام نادي القادسية السعودي بضمه خلال فترة الانتقالات المقبلة، حيث رفض الدخول في أي مفاوضات قد تقوده للعب في دوري روشن السعودي.
إقرأ ايضاً:أمطار غزيرة تهطل على ساحة المسجد النبوي بالتزامن مع "تحذيرات الأرصاد" من جريان السيول والصواعق الرعدية في عدة مناطقإمارة تبوك تعلن بياناً عاجلاً .. سبب الإجراء المفاجئ بإغلاق أحد الطرق!
ويتمسك اللاعب بالاستمرار في الملاعب الأوروبية مؤكدًا أن بقائه هناك يعد خيارًا استراتيجيًا بالنسبة لمسيرته الاحترافية، خاصة مع تطور الأداء الذي يقدمه في الدوري الفرنسي خلال الموسمين الماضيين.
وكشف الصحفي الأرجنتيني جيرمان غارسيا غروفا أن باليردي رفض بشكل قاطع العرض السعودي، رغم القيمة المالية المغرية التي تضمنها، وذلك بهدف الحفاظ على جاهزيته الفنية والبدنية على أعلى المستويات.
ويرى اللاعب أن الاستمرار في أوروبا يتيح له الاحتكاك القوي والمنافسات الصعبة التي تعزز فرصه في الظهور بشكل ملفت أمام الجهاز الفني للمنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل سكالوني.
وتأتي هذه الخطوة بهدف ضمان بقاء اللاعب ضمن حسابات منتخب التانغو في بطولات مقبلة مهمة، لاسيما أن المنافسة على المراكز الأساسية في الدفاع تشهد شراسة كبيرة.
ويحرص باليردي على عدم اتخاذ قرار قد يؤثر سلبًا على مسيرته الدولية، خاصة مع قرب انطلاق مشاركات ضخمة ينتظرها المنتخب الأرجنتيني في القارة الأمريكية وخارجها.
وتؤكد المصادر أن اللاعب يعتبر البيئة التي ينافس فيها عنصرًا أساسيًا في تقييم أي مشروع احترافي جديد، وأن الجانب الفني يتفوق على الإغراء المالي في الوقت الحالي.
ويُعد ليوناردو باليردي من أبرز المواهب الدفاعية التي خرجت من كرة القدم الأرجنتينية خلال السنوات الأخيرة، حيث نال اهتمامًا مبكرًا من أندية أوروبية عريقة.
وبدأ اللاعب مسيرته في بلاده قبل انتقاله إلى بوروسيا دورتموند الألماني، وهي محطة شكلت بداية وصوله إلى الاحتراف الحقيقي على الساحة القارية.
ومع انتقاله لاحقًا إلى أولمبيك مرسيليا تدرج باليردي في مستويات الأداء حتى تمكن من حجز مكان أساسي في قلب الدفاع الفرنسي.
وواصل المدافع الأرجنتيني تألقه مع الفريق إلى أن حصل على شارة القيادة مؤكدًا مكانته الفنية وقدرته على صناعة الفارق داخل الخط الخلفي.
وأصبح باليردي اليوم واحدًا من أكثر العناصر تأثيرًا داخل منظومة الدفاع في مرسيليا، ما جعله محط اهتمام من عدة أندية كبرى في أوروبا.
وتشير التقارير إلى أن اللاعب يمتلك بالفعل عروضًا أخرى داخل القارة، ما يجعله أكثر هدوءًا في دراسة وجهته القادمة دون الاستعجال في اتخاذ القرار.
ويخطط باليردي إلى البقاء في المسابقات الكبرى خلال الفترة المقبلة، وذلك لضمان التطور المستمر في الأداء والمهارات الدفاعية بمستوى يليق بمدافع دولي.
وتسعى إدارة مرسيليا إلى الإبقاء على قائدها خلال الموسم الحالي على الأقل، نظرًا لحاجة الفريق إلى الاستقرار الدفاعي في ظل ضغط المنافسات المحلية والقارية.
كما تؤكد أوساط قريبة من اللاعب أن ملف مستقبله الاحترافي لن يُحسم قبل نهاية الموسم، ما يمنحه مساحة زمنية إضافية للتقييم واتخاذ الخطوة الأنسب.
ويأتي رفضه للعرض السعودي رسالة واضحة تؤكد حرصه على وضع مسيرته الدولية في المقدمة قبل أي اعتبارات أخرى مهما كانت مغرية.
وفي الوقت الذي تكثف فيه أندية دوري روشن محاولاتها لضم نجوم عالميين، يشكل قرار باليردي مثالًا على تمسك بعض اللاعبين بالبقاء في أعلى مستويات المنافسة الأوروبية لضمان استمرارهم في الواجهة.