تعلن إدارة تعليم المدينة المنورة قرارًا عاجلًا بتحويل الدراسة إلى نمط التعليم عن بعد غدًا الاثنين، وذلك في استجابة مباشرة للتغيرات الجوية التي تشهدها المنطقة، حيث تسعى الإدارة إلى ضمان أعلى مستويات السلامة للطلاب والكوادر التعليمية.
إقرأ ايضاً:الدفاع المدني يكشف عن حالة مناخية نادرة .. إنذار عاجل لهذه المناطق السعودية موانئ تفجّر مفاجأة لقطاع النقل البحري .. خدمة جديدة تُربك حسابات المنافسين!
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من التنبّهات الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد، والتي أشارت إلى توقعات باضطرابات مناخية قد تؤثر على حركة الوصول إلى المدارس، مما استدعى اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة.
وتؤكد الإدارة أن سلامة الطلاب والطالبات تمثل أولوية قصوى، لذلك جاء قرار التعليق الحضوري بهدف تقليل المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن الظروف الجوية غير المستقرة.
كما شددت الإدارة على أهمية المتابعة المستمرة للوضع المناخي، إذ تعمل فرق متخصصة على رصد آخر المستجدات والتواصل مع الجهات المعنية لاتخاذ التدابير المناسبة في الوقت المناسب.
وسيتم تنفيذ العملية التعليمية غدًا عبر منصة مدرستي، وهي المنصة التي أثبتت فعاليتها خلال فترات التعليق السابقة، حيث توفر بيئة تعليمية مرنة تضمن استمرار العملية التعليمية دون انقطاع.
وتدعو الإدارة جميع الطلاب وأولياء الأمور إلى الالتزام بالجدول الدراسي المعتمد عبر المنصة، مع التأكد من جاهزية الأجهزة الإلكترونية لضمان سير الدروس بشكل سلس.
كما وجهت المدارس إلى متابعة حضور الطلاب عبر المنصة والتأكد من التفاعل الكامل مع الحصص الافتراضية، بما يحافظ على مستوى التحصيل الدراسي خلال فترة التعليق.
وأوضحت الإدارة أن هذا القرار يشمل جميع المدارس التابعة لها داخل المدينة المنورة وفي المحافظات المرتبطة بها، مما يؤكد شمولية الإجراءات الوقائية حرصًا على سلامة الجميع.
وقد شددت الإدارة على ضرورة التعاون بين الأسر والمدارس لضمان نجاح اليوم الدراسي عن بعد، خاصة في ظل الظروف الجوية التي تتطلب استعدادًا إضافيًا من مختلف الجهات.
وتشير الإدارة إلى أن التنسيق مع المركز الوطني للأرصاد يتم بشكل مستمر، حيث تعتمد القرارات التعليمية على معلومات دقيقة وتوقعات علمية موثوقة تساعد في اتخاذ القرار الأنسب.
كما أكدت الإدارة أن الفرق المختصة تتابع تأثير الحالة المناخية على البيئة المدرسية، مما يساعد على إعادة فتح المدارس الحضورية فور التأكد من زوال المخاطر المناخية.
وينعكس هذا النوع من القرارات على مستوى الوعي المجتمعي، إذ يعزز ثقافة السلامة ويؤكد أهمية التعامل المسؤول مع الظروف الجوية غير المستقرة.
ويأتي هذا التحول المؤقت للعملية التعليمية في إطار الإجراءات الاحترازية المعمول بها في مختلف مناطق المملكة، حيث تتخذ إدارات التعليم قرارات مماثلة في حال حدوث تقلبات مناخية.
وتؤكد الإدارة أن البنية الرقمية التي تم تطويرها خلال السنوات الماضية تسهم في استمرار العملية التعليمية دون أي تأثير سلبي على جودة التعلم.
كما دعت منسوبي التعليم إلى الالتزام بالتعليمات الرسمية ومتابعة التحديثات التي تصدر عنها عبر المنصات الرسمية، لضمان الحصول على المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب.
ووجهت الإدارة المدارس بضرورة توفير الدعم التقني للطلاب الذين قد يواجهون مشكلات تقنية خلال الدروس الافتراضية، بما يساعدهم على إكمال يومهم الدراسي بسلاسة.
وتؤكد إدارة تعليم المدينة المنورة أن العودة الحضورية ستتم فور تحسن الأحوال الجوية، مع استمرار الحرص على سلامة كل فرد من أفراد المجتمع التعليمي.
وتختم الإدارة رسالتها بالتأكيد على أهمية التكاتف المجتمعي خلال الظروف المناخية المتقلبة، مع الالتزام بالتعليمات الرسمية لضمان استمرار العملية التعليمية في بيئة آمنة ومستقرة.