أعلنت الهيئة العامة للموانئ في المملكة عن إضافة خدمة شحن ملاحية جديدة إلى ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، وقد جاء هذا التطور ليعكس اتجاهاً واضحاً نحو تعزيز حضور المملكة في سلاسل الإمداد العالمية ويرتبط مباشرةً بمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
إقرأ ايضاً:الهلال يتمسك بقراره رغم الضغوط .. حقيقة العرض المنافس الذي قلب الموازينالاتحاد يفجّر مفاجأة ضخمة .. سرّ الخطوة التي قربته من محمد صلاح
وقد أكدت الهيئة أن الخدمة الجديدة التي تحمل اسم JEBEL ALI MIDDLE EAST EXPRESS ستسهم في توسيع خيارات الربط البحري بين موانئ الخليج، وبالفعل يُتوقع أن تمنح الشركات الإقليمية والدولية مرونة أكبر في تحريك البضائع عبر مسارات أسرع وأكثر تكاملاً.
ويرى مختصون أن تبنّي هذه الخدمة يعكس تحولاً نوعياً في قدرة الموانئ السعودية على جذب خطوط الشحن العالمية، وقد أشاروا إلى أن توقيت الإعلان يعزز تنافسية المملكة في وقت تتسارع فيه التحولات اللوجستية على مستوى المنطقة.
وبحسب ما أعلنته الهيئة فإن الخدمة الجديدة تابعة لشركة CMA CGM العالمية، وقد جرى ربطها رسمياً بميناء الملك عبدالعزيز ضمن خطة توسعية تُظهر التزام المملكة العميق بتطوير شبكات النقل البحري بما يتماشى مع رؤية 2030.
وقد أوضحت الهيئة أن الخدمة ستربط ميناء الدمام بميناء الشويخ في الكويت، وبالفعل سيوفر هذا الربط قناة مباشرة تسهم في تقليل الزمن اللازم لنقل البضائع بين البلدين وتعزيز انسيابية حركة التجارة بينهما.
كما تتصل الخدمة بميناء خليفة بن سلمان في البحرين، ويرى مراقبون أن هذا الامتداد يعزز مفهوم التكامل الخليجي في قطاع النقل البحري، ويضع الموانئ السعودية في موقع محوري لتسهيل الحركة التجارية المشتركة.
وترتبط الخدمة أيضاً بميناء خليفة في أبوظبي، وقد أشار خبراء النقل البحري إلى أن هذا المسار المشترك يفتح الباب أمام شبكة أكثر ترابطاً تسمح بزيادة حجم الشحنات المتبادلة وتعزز عمليات إعادة التصدير.
وقد ذكرت الهيئة أن الطاقة الاستيعابية للخدمة تصل إلى 2202 حاوية قياسية، ويرى اقتصاديون أن هذه القدرة التشغيلية ستدعم شركات الشحن والراغبين في الاستفادة من مسارات ثابتة وذات موثوقية عالية.
وبالفعل يعزز هذا التطور من موقع ميناء الملك عبدالعزيز باعتباره أحد أكبر الموانئ السعودية، وقد أصبح اليوم أكثر قدرة على مواكبة الطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية المتقدمة داخل المملكة وخارجها.
وتؤكد الهيئة أن هذه الخطوة ليست منفصلة عن جهودها الأكبر الرامية إلى رفع كفاءة العمليات التشغيلية، وقد أوضحت أن تحسين الأداء داخل الموانئ السعودية يشكل محوراً أساسياً في تحديث القطاع البحري الوطني.
وقد جاء إعلان الخدمة ضمن مسار متكامل يهدف إلى تعزيز تصنيف المملكة في مؤشرات الأداء العالمية، ويرى مسؤولون أن هذا النوع من المبادرات يعكس تنافسية حقيقية بدأت تظهر بوضوح خلال الأعوام الأخيرة.
وبالفعل يرتبط هذا التطور بجهود ضخمة لتطوير البنية التحتية للموانئ، ويرى مراقبون أن الاستثمار المستمر في المعدات والتجهيزات يتيح توسيع قدرات التصدير والاستيراد وزيادة الاعتماد على المملكة كمركز لوجستي محوري.
ويؤدي ميناء الملك عبدالعزيز دوراً حيوياً في ربط المملكة بالاقتصادات العالمية، وقد أثبت خلال الأعوام الماضية قدرة متنامية على التعامل مع حركة الشحن الكبيرة التي تتجه نحو المنطقة.
وقد أشارت الهيئة إلى أن الميناء يمتلك بنية تحتية متكاملة تسهم في جذب الشركات الدولية الكبرى، وبالفعل يمكن لهذه الشركات الاستفادة من منظومة تشغيلية حديثة توفر الوقت وتخفض التكاليف.
ويمتلك الميناء ثلاثة وأربعين رصيفاً مكتملة الخدمات والتجهيزات، ويرى محللون أن هذا العدد الكبير من الأرصفة يمنح الميناء قدرة استيعابية واسعة تسمح له بإدارة مستويات عالية من التدفق التجاري.
وقد أوضح التقرير أن الطاقة الاستيعابية للميناء تصل إلى مئة وخمسة ملايين طن من البضائع والحاويات، وبالفعل يضع ذلك الميناء في مصاف الموانئ الإقليمية الأكثر جاهزية لاستقبال أنواع متعددة من الشحنات.
ويرى خبراء النقل أن الخدمة الجديدة ستضيف طبقة جديدة من التكامل التشغيلي، وقد توقعوا أن تسهم في رفع الكفاءة العامة للميناء من خلال تعزيز الربط مع أهم المراكز البحرية في الخليج.
وبالفعل يشير هذا الإعلان إلى اتجاه استراتيجي واضح يعتمد على تقوية موقع المملكة كمحور لوجستي عالمي، ويرى مراقبون أن هذا النوع من العمليات المتقدمة يعزز مكانة المملكة في التجارة الدولية.
وتؤكد هذه الخطوة التزام الهيئة العامة للموانئ بالمضي قدماً نحو تحقيق رؤية المملكة الطموحة، وقد أصبح ميناء الملك عبدالعزيز نموذجاً لفعالية الاستثمار في البنى التحتية البحرية المتطورة.