عبدالله الحمدان
نادي الهلال يتخذ القرار الحاسم بشأن مستقبل "الحمدان".. هل انتهت "قصة المهاجم" في الزعيم؟
كتب بواسطة: ليلى فهد |

يشهد مستقبل المهاجم السعودي عبدالله الحمدان مع نادي الهلال حالة من الغموض المتصاعد في ظل تحركات الإدارة لتجديد دماء الفريق قبيل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، ما يجعل القرار حول مصير اللاعب محل متابعة جماهيرية واسعة.
إقرأ ايضاً:قائمة موسعة من الأسماء المحلية.. روي بيدرو يتخذ "القرار النهائي" لصفقة الشتاء للأهليجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تكشف عن فرصة نادرة.. خطوة واحدة قد تغيّر مستقبلك المهني!

وتعكس الأجواء الحالية داخل الفريق رغبة الهلال في إجراء تغييرات تمنح المدرب مرونة أكبر في الخط الأمامي، خصوصًا مع تراجع مشاركة بعض الأسماء ومن بينهم الحمدان الذي لم يتمكن من حجز مكان أساسي هذا الموسم.

وكشف الإعلامي خالد عبدالعزيز عبر منصة إكس أن المفاوضات بين اللاعب وإدارة النادي وصلت إلى طريق مسدود، ما يمهد لقرارات مرتقبة تتعلق بمستقبله سواء بالبيع أو الإعارة خلال السوق الشتوية.

وتشير معلومات متداولة إلى دخول ناد سعودي كبير على خط المفاوضات بشكل جاد، حيث أبدى رغبة رسمية في التعاقد مع اللاعب وشراء المدة المتبقية من عقده مقابل قيمة مالية تصل إلى ثمانية ملايين ريال.

ويبدو أن النادي المهتم يرى في الحمدان مهاجماً يمكنه تقديم الإضافة النوعية في الخط الهجومي، نظرًا لمرونته في اللعب كرأس حربة أو في مركز الجناح، وهي ميزة تمنح الخيارات تكتيكية متعددة للمدرب المنتظر.

ويتبقى في عقد الحمدان أكثر من عام ونصف، حيث يرتبط مع الهلال بعقد مستمر حتى يونيو 2026 منذ انضمامه للفريق الأزرق مطلع عام 2021 قادمًا من نادي الشباب.

ورغم أن الهلال منح اللاعب فرصًا عديدة في المواسم الماضية إلا أن المشاركة في التشكيلة الأساسية باتت تتراجع هذا الموسم لصالح أسماء أخرى تمثل أولوية فنية في حسابات الجهاز الفني.

وتشهد القيمة السوقية للحمدان استقرارًا عند حدود 350 ألف يورو وفق أحدث بيانات ترانسفير ماركت، ما يعكس الحفاظ على مكانته كلاعب دولي سابق يمتلك خبرة محلية جيدة.

ويبلغ طول الحمدان مترًا وأربعة وثمانين سنتيمترًا، وهو ما يمنحه أفضلية في الكرات الهوائية، إلى جانب إجادة اللعب بالقدمين ما يجعله قادرًا على تنفيذ أدوار هجومية متنوعة داخل منطقة الجزاء.

ومع ذلك لم تكن أرقامه التهديفية هذا الموسم عند مستوى التطلعات، حيث شارك في اثنتي عشرة مباراة في مختلف المسابقات لم يسجل خلالها سوى هدف وحيد في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

وغاب اللاعب عن التسجيل في دوري روشن السعودي ودوري أبطال آسيا للنخبة، ما دفع بعض الأصوات للمطالبة بإعارته أو استثمار قيمته السوقية في صفقة تفيد النادي خلال المرحلة المقبلة.

وتعكس المعطيات الحالية أن الهلال بات أمام مفترق طرق، فإما الاحتفاظ بالمهاجم ودعمه فنيًا ليستعيد بريقه، أو الموافقة على رحيله لمنح الفرصة للاعبين آخرين يسهمون في تعزيز القدرة التهديفية للفريق.

كما أن اهتمام أندية أخرى بخدماته قد يفتح الباب أمام منافسة على ضمه، خصوصًا مع حاجة الأندية المحلية لمهاجمين سعوديين قادرين على تقديم حلول هجومية فعالة.

وتشير التوقعات إلى أن اللاعب نفسه قد يكون منفتحًا على خيار الانتقال، سعياً للحصول على فرص لعب أكبر تساعده في الظهور المتواصل وربما العودة للحضور الدولي مستقبلاً.

ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات مكثفة من الأطراف كافة لحسم مصير اللاعب مبكرًا قبل ازدحام السوق الشتوية وضمان أفضل مكاسب ممكنة للهلال من أي صفقة محتملة.

وتترقب الجماهير الهلالية ما ستسفر عنه الاجتماعات المقبلة بين إدارة النادي والطاقم الفني لاتخاذ القرار المناسب الذي يحافظ على الاستقرار الهجومي للفريق.

ويواصل الهلال استعداداته لاستكمال الموسم بهدف المنافسة على مختلف البطولات، ما يجعل تحديد شكل الخط الأمامي من أولويات الإدارة الفنية قبل دخول الفترة الحاسمة.

وفي ظل كل هذه التطورات تظل الصورة ضبابية حول مستقبل الحمدان، بانتظار ما ستكشفه المفاوضات النهائية التي قد تعيد اللاعب للواجهة أو تجعله يفتح صفحة جديدة مع ناد آخر.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار