كشفت تقارير صحفية أوروبية تطورًا مفاجئًا وغير سار لإدارة نادي النصر السعودي وجهازه الفني بقيادة البرتغالي خورخي خيسوس، يتعلق بالصفقة التي يضعها الفريق ضمن أولوياته في سوق الانتقالات الشتوي المقبل، لتعزيز خط وسطه بالموسم الحالي.
إقرأ ايضاً:خطوة استباقية لضمان سلامة سيارات جاكوار في السنوات المقبلةانضمام «سار» لجهة تضم أكثر من 400 مشغل عالمي يعزز منظومة السلامة
ويعمل النصر على تدعيم مركز المحور المتأخر بلاعب أجنبي قادر على صناعة الفارق في المواجهات الكبرى، خصوصًا مع ارتفاع مستوى المنافسة في دوري روشن للمحترفين، وتزايد طموحات العالمي على الصعيدين المحلي والقاري هذا الموسم.
وكانت الأنظار في النصر قد اتجهت بقوة نحو النجم البرازيلي إيدرسون لاعب وسط نادي أتلانتا الإيطالي، حيث أشارت تقارير إلى وجود رغبة جادة في التعاقد معه خلال يناير المقبل، في ظل قرب رحيله عن فريقه الحالي.
وأبدى مسؤولو النصر استعدادهم للتحرك متى ما أتيحت الفرصة رسميًا، خصوصًا مع متابعة دقيقة لمستجدات ملف تجديد عقد اللاعب الذي دخل مراحله الصعبة دون الوصول لاتفاق واضح.
وأوضحت مصادر مقربة من النادي الإيطالي أن إدارة أتلانتا أصبحت أكثر انفتاحًا على بيع اللاعب خلال الشتاء، وذلك بعد فشل المحاولات الأخيرة لتجديد عقده الذي يقترب من نهايته.
كما قامت إدارة النادي الإيطالي بتخفيض مطالبها المالية بشكل نسبي مقارنة بالأرقام السابقة، رغبة في الحصول على عائد اقتصادي قبل خسارة اللاعب مجانًا في الصيف المقبل.
لكن المفاجأة الصادمة التي نقلتها تقارير إعلامية أوروبية تمثلت في دخول أندية كبيرة جدًا على خط المفاوضات، وهو ما يزيد من صعوبة موقف النصر الذي كان يظن أن الطريق أصبح ممهدًا.
وبحسب ما نشره موقع فوتبول إنسايدر فإن نادي برشلونة الإسباني ونادي ليفربول الإنجليزي يعتليان قائمة المهتمين بالتعاقد مع اللاعب، وذلك في ظل بحثهما عن تدعيم خط الوسط بصفقات مميزة في يناير.
وأشار التقرير إلى أن قيمة 55 مليون يورو كفيلة بإنهاء مسيرة اللاعب مع أتلانتا بشكل فوري، حيث يعد هذا الرقم هو الحد الأدنى الذي وضعته الإدارة الإيطالية للموافقة على الصفقة.
ويمثل هذا الرقم تحديًا ماليًا للنصر رغم قدرته الكبيرة على الاستثمار، لكنه يضعه في مواجهة مباشرة مع عمالقة أوروبا الذين قد يغري اللاعب الانضمام إليهم لاستكمال مسيرته في بطولات النخبة.
وتزداد المنافسة على اللاعب تعقيدًا مع دخول أندية أخرى مثل مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد وفق تقارير صحفية عديدة، ما يخلق سباقًا شرسًا قد يشتعل خلال الأسابيع المقبلة.
كما أن رغبة اللاعب الشخصية تظل عنصرًا حاسمًا في تحديد وجهته المقبلة، خصوصًا إذا كان يطمح للاستمرار في الدوري الإيطالي أو الانتقال إلى نادٍ من الصف الأول في أوروبا.
وفي الوقت ذاته يدرك النصر حاجة الفريق إلى لاعب محور دفاعي بقدرات كبيرة لتعويض الخلل الفني في بعض المباريات، خصوصًا في مواجهات دوري أبطال آسيا التي تتطلب جودة عالية.
ويبحث خورخي خيسوس عن لاعب يمتلك خصائص بدنية وتكتيكية تمكنه من الربط بين الدفاع والهجوم، وهو ما يجعل إيدرسون خيارًا مثاليًا ضمن مشروع المدرب في الرياض.
ويأمل جمهور النصر أن تنجح إدارة النادي في حسم الصفقة التي قد تغير شكل الفريق في الفترة المقبلة، رغم إدراك المشجعين لصعوبة التنافس مع أسماء أوروبية ضخمة.
كما تراهن الإدارة النصراوية على قوة مشروعها الرياضي وتوفير بيئة احترافية جذابة للاعبين العالميين، وهي استراتيجية أثمرت سابقًا عن صفقات من العيار الثقيل.
وسيدخل النصر إلى الميركاتو الشتوي بتركيز كبير ورغبة في مواصلة تطوير الفريق، تماشيًا مع طموحاته الكبيرة في حصد الألقاب والمنافسة على البطولات كافة.
ويرى محللون سعوديون أن الصفقة إن تمت ستمنح النصر قوة إضافية في وسط الملعب، وتجعله أكثر قدرة على التحكم في رتم المباريات أمام الخصوم الكبار.
ومن المتوقع أن تتضح الصورة بشكل أكبر خلال الأسابيع الأخيرة من ديسمبر، حيث ستبدأ الأندية في حسم خياراتها قبل فتح باب الانتقالات رسميًا في يناير.
ويبقى مستقبل إيدرسون مفتوحًا على عدة احتمالات، بين الانتقال إلى نادٍ أوروبي كبير أو خوض تجربة جديدة في الشرق الأوسط بقميص النصر الذي يواصل التقدم في سوق اللاعبين العالميين.