تسعى إدارة مانشستر يونايتد خلال الأيام الأخيرة إلى إعادة رسم ملامح مشروعها الرياضي من جديد، وقد جاء التحرك المفاجئ تجاه لاعب الهلال روبن نيفيز ليعكس حجم القلق داخل النادي الإنجليزي ورغبته في إحداث تغيير نوعي في خط الوسط.
إقرأ ايضاً:"النصر" يتلقى صدمة الميركاتو الشتوي: اسم أوروبي كبير خطف صفقة الـ 55 مليون يورو من أمام العالمي!الهلال يفجّر مفاجأة جديدة بملف سوق الانتقالات .. علاقة اللقاء السري بنجم ليفربول
وتشير مصادر رياضية مقربة من النادي الإنجليزي إلى أن الاتصالات المكثفة التي جرت مؤخرًا مع وكيل أعمال اللاعب حملت نبرة استعجال واضحة، ويبدو أن اليونايتد يرغب في خطف اللاعب قبل دخول منافسين جدد على خط التفاوض.
وقد أكدت صحيفة الميدان الرياضي أن الساعات الماضية شهدت نقاشات مطولة بين إدارة مانشستر يونايتد والوكيل، وتم خلالها تثبيت العرض النهائي دون وجود أي نية لإجراء تعديلات مالية عليه.
ويرى متابعون لسوق الانتقالات أن الإصرار الواضح من جانب المدرب روبن أموريم يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها في قدرات نيفيز، كما يعكس إدراكه للحاجة الملحة إلى لاعب يمتلك جودة فنية عالية وخبرة أوروبية واسعة.
وبالفعل، بدأ الحديث داخل الدوائر الإنجليزية عن أن الصفقة تمثل حجر أساس محتمل في إعادة بناء خط الوسط، خاصة بعد معاناة الفريق في المواسم الماضية من غياب اللاعب القائد القادر على التحكم في إيقاع المباريات.
وقد أوضحت مصادر النادي أن العرض المقدم أتى وفق رؤية مالية حذرة، حيث يسعى النادي إلى الالتزام بسقف اقتصادي محدد لتجنب أي ضغوط رقابية تتعلق بلوائح اللعب المالي النظيف.
ويعتقد محللون أن تمسك الهلال باللاعب خلال الفترة الحالية يمثل عقبة رئيسية في طريق الصفقة، خاصة أن الفريق السعودي يعتمد عليه بصورة محورية في رسم أسلوب لعبه وضبط نسق المباريات المحلية والآسيوية.
وبالفعل، يواجه الهلال تحديًا حقيقيًا في الموازنة بين حاجته الفنية للاعب وبين الاستفادة المالية المحتملة من بيعه، خاصة مع اقتراب عقده من نهايته، وهو ما قد يسمح برحيله المجاني نهاية الموسم.
وقد أشارت التصريحات المتداولة إلى أن الهلال يدرك قيمة اللاعب في مشروعه الرياضي، إلا أن قرار التجديد أو السماح برحيله سيخضع لمعطيات متعددة تتعلق بالمقابل المالي وخطط الإدارة للموسم القادم.
وتتوقع مصادر قريبة من الناديين أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه النهائي، خصوصًا أن اليونايتد لا يرغب في إطالة المفاوضات بسبب ضيق الوقت في فترة الانتقالات الشتوية.
وقد بدأت بعض الأصوات داخل الإعلام الإنجليزي في طرح تساؤلات حول البدائل الممكنة، في حال اصطدم النادي برفض هلالي قاطع، إلا أن المدرب أموريم لا يزال متمسكًا بخيار نيفيز كأولوية مطلقة.
ويرى مراقبون للكرة السعودية أن دخول الفرق الأوروبية الكبرى في مفاوضات من هذا النوع يعكس القيمة المتزايدة للاعبين المحترفين في دوري روشن، ويبرز قوة المشروع الرياضي السعودي ضمن رؤية 2030.
وقد لفتت هذه التحركات انتباه الجماهير التي تراقب مصير الصفقة باهتمام، خاصة أن نيفيز يعد من أبرز الأسماء التي أثرت مستوى الهلال منذ انضمامه، كما يمتلك شعبية واسعة لدى الجماهير.
وبحسب ما يتم تداوله في الأوساط الأوروبية، فإن رغبة اللاعب ستكون عنصرًا حاسمًا، حيث ينتظر الجميع معرفة مدى ميله للاستمرار في تجربته الحالية أو العودة مجددًا إلى الأجواء الإنجليزية.
وقد شددت التقارير على أن اللاعب يدرس خياراته بتأن شديد، خصوصًا أن الانتقال في هذا التوقيت قد يؤثر على موقعه في الاستحقاقات الدولية مع منتخب بلاده في الفترة المقبلة.
وبالفعل، تحاول إدارة اليونايتد إقناع اللاعب بأن المشروع الجديد سيمنحه دورًا مؤثرًا ومركزًا أساسيًا، مما قد يساهم في تعزيز قرار انتقاله إذا شعر بأن النادي قادر على إعادة بناء هيبته.
ويرى بعض الخبراء أن نجاح هذه الصفقة قد يفتح الباب أمام مزيد من التحركات بين الأندية السعودية والأوروبية، مما يعزز التكامل في سوق الانتقالات ويرفع مستوى القيمة السوقية للبطولات المختلفة.
ومع استمرار الغموض حول مصير المفاوضات، يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة، حيث يترقب الجميع إعلان القرار النهائي الذي قد يحمل تأثيرًا واضحًا على الهلال ومانشستر يونايتد معًا.