تشير التوقعات الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد إلى حالة جوية واسعة التأثير تتوزع على عدة مناطق سعودية، حيث توضح البيانات الأولية أن الأيام الحالية قد تشهد تغيرات متسارعة في أنماط الطقس، ما يستدعي متابعة دقيقة لتحديثات الخرائط الجوية وقراءات الرصد.
إقرأ ايضاً:الهلال يفجّر مفاجأة جديدة بملف سوق الانتقالات .. علاقة اللقاء السري بنجم ليفربولمانشستر يونايتد يفجّرها .. عرضٌ نهائي يثير الغموض حول مستقبل نيفيز!

يرى المختصون في المركز أن هذه الحالة تحمل طابعًا غير مستقر، وقد تتشكل على إثرها سحب رعدية كثيفة تمتد من الشمال حتى الأجزاء الجنوبية الغربية، بينما تترافق هذه التكونات مع هطولات متفاوتة تعتمد على قوة السحب المتقدمة.

وقد أوضح التقرير أن مناطق الجوف والحدود الشمالية والشرقية إضافة إلى أجزاء من الرياض في نطاق التأثير الأولي، حيث تتقدم كتلة هوائية رطبة من الغرب تلتقي بامتدادات تيارات باردة قادمة من الشمال، ما يعزز فرص تشكل الأمطار الرعدية.

وبالفعل تتوقع الأرصاد أن يصحب هذه الحالة نشاط ملحوظ للرياح، إذ تسجل المحطات الميدانية ارتفاعًا تدريجيًا في سرعة الرياح السطحية، مع احتمال تشكل موجات غبارية خفيفة في بعض المواقع المفتوحة وفق ظروف كل منطقة.

ويوضح التقرير أن جنوب غرب المملكة يدخل أيضًا ضمن دائرة التقلبات، حيث تعمل التضاريس هناك على تعزيز صعود الهواء الرطب، ما يزيد من فرص الهطولات الغزيرة على المرتفعات، ويجعل متابعة الحالة أمرًا ضروريًا للسكان والمسافرين.

وقد أشار المركز إلى أن ساعات الليل قد تحمل ظاهرة أخرى تستدعي الانتباه، إذ تتزايد فرص تشكل الضباب الكثيف الذي يحد من مدى الرؤية الأفقية، خصوصًا في المواقع التي تشهد رطوبة عالية وانخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة.

ويرى خبراء الأرصاد أن أجزاء من تبوك وحائل والقصيم والمدينة المنورة ستشهد تأثيرات متفاوتة من الضباب، ما قد يؤثر على حركة المركبات في الطرق السريعة، ويجعل القيادة تتطلب حذرًا إضافيًا في الفجر والصباح الباكر.

وقد تطرقت النشرة إلى وضع البحر الأحمر خلال هذه الفترة، حيث تشير البيانات إلى رياح شمالية غربية تنشط على جزئه الشمالي والأوسط، ما يسهم في زيادة ارتفاع الموج ويؤثر على حركة السفن الصغيرة والقوارب الترفيهية.

وبالفعل يسجل الجزء الجنوبي من البحر الأحمر اختلافًا في اتجاه الرياح مقارنة ببقية الأجزاء، إذ تتحول للجنوبية الغربية مع نشاط لافت عند مرور السحب الرعدية، ما يؤدي إلى ارتفاعات أكبر للموج تتجاوز مترين في بعض الفترات.

ويبين المركز أن حالة البحر تتراوح بين خفيف إلى متوسط الموج عمومًا، إلا أن تأثير السحب الرعدية على الجزء الجنوبي قد يجعل سطح البحر مائجًا بشكل واضح، وهو ما يتطلب انتباهًا من الصيادين والعاملين في المرافئ.

وقد سلط التقرير الضوء كذلك على حالة الخليج العربي، حيث تتباين الرياح بين الشمالية والشمالية الغربية في الأجزاء الشمالية والأوسط، بينما تشهد الأجزاء الجنوبية رياحًا جنوبية شرقية قد تصبح أكثر نشاطًا خلال مرور السحب الممطرة.

ويرى المختصون أن ارتفاع الموج في الخليج قد يصل إلى مستويات تتجاوز المترين والنصف في فترات النشاط الأعلى، وهو ما يشكل تحديًا لحركة الملاحة خصوصًا في المناطق البحرية المفتوحة والمعابر التي تشهد كثافة تشغيل.

وقد أكد المركز أن وجود السحب الرعدية فوق مياه الخليج يسهم في زيادة حالة الاضطراب السطحي، حيث تتشكل موجات متتابعة قد تؤثر على رحلات العبارات والخدمات البحرية، ما يستدعي التنسيق المستمر بين الجهات المعنية.

وبالفعل تقدم الأرصاد تحديثات مستمرة عبر منصاتها الرسمية لضمان وصول المعلومات بدقة للمواطنين، خصوصًا أن مثل هذه الحالات المتقلبة قد تتغير قوتها ومساراتها خلال ساعات قصيرة نتيجة العوامل الجوية المتداخلة.

ويرى مراقبو الطقس أن تزامن الأمطار والرياح والضباب في آن واحد يجعل هذه الحالة واحدة من أكثر الحالات تعقيدًا خلال الموسم الحالي، خصوصًا أنها تمتد على نطاق واسع يشمل الشمال والوسط والجنوب الغربي.

وقد دعا المركز إلى أهمية متابعة التحديثات اليومية وعدم الاعتماد على التوقعات الأولى فقط، لأن تغير الرياح أو تدفق الرطوبة قد يقلب مسار الحالة الجوية بشكل مفاجئ، وهو ما يفسر كثرة النشرات التحذيرية خلال هذه الفترة.

وبالفعل يندرج هذا النشاط الجوي ضمن التحولات المناخية الموسمية التي تشهدها المملكة، حيث تتقاطع تأثيرات الكتل الباردة مع دفء الرطوبة القادمة من المسطحات المائية، ما يخلق حالات رعدية تمتاز بعدم الانتظام في قوتها.

ويرى المركز الوطني للأرصاد أن هذه التقلبات تعكس أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بالظواهر الجوية، خصوصًا مع تطلعات رؤية 2030 التي تركز على رفع كفاءة الاستعداد للمتغيرات المناخية ودعم حلول السلامة في مختلف المناطق.