ارتفاع أسعار النفط عالميًا اليوم
هل يدفع توتر واشنطن وكاراكاس أسعار النفط للصعود؟
كتب بواسطة: سوسن البازل |

ارتفعت أسعار النفط في جلسة اليوم، حيث واصلت الأسواق تسجيل مكاسب ملحوظة نتيجة تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن استقرار الإمدادات العالمية، وشكّل ذلك دافعًا لصعود أسعار الخام في الأسواق العالمية، إذ تفاعل المتداولون مع مؤشرات تشير إلى احتمال حدوث اضطرابات في التدفقات النفطية خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي أعاد الزخم لحركة الأسعار بعد فترة من التذبذب.
إقرأ ايضاً:الإنقاذ من الغرق بعد الأمطار الغزيرة.. فزعة الشمال تخرج مركبة من سيول في شمال حائلالتجارة تفجّر مفاجأة مدوية .. سرّ التحذير الجديد الذي يخص ملاك هذا المركبات

تصاعد التوتر وتأثيره على السوق

شهدت العلاقات بين واشنطن وكاراكاس توترًا متجددًا، إذ أثارت تصريحات سياسية متبادلة قلق المستثمرين من إمكانية فرض قيود أو عقوبات جديدة قد تطال قطاع الطاقة في فنزويلا، ويمثل هذا البلد أحد أهم المورّدين في السوق، مما يجعل أي اضطراب في إنتاجه أو صادراته عاملًا مؤثرًا في حركة الأسعار، وقد بدا واضحًا أن الأسواق التقطت هذه الإشارات سريعًا، فانعكس ذلك في زيادة ملحوظة على العقود الآجلة.

أرقام جديدة تعيد تشكيل المشهد

سجل خام برنت ارتفاعًا بمقدار 29 سنتًا ليصل إلى 61.57 دولارًا للبرميل، وذلك بنسبة صعود بلغت 0.5%، وهو مستوى يُعد مهمًا في سياق التحولات الحالية في السوق، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 31 سنتًا، أي بنسبة مشابهة بلغت 0.5%، ليصل إلى 57.91 دولارًا للبرميل، وقد جاءت هذه الزيادات في وقت تتزايد فيه التوقعات بحدوث تقلبات أكبر في الأسعار خلال الأيام المقبلة.

تفاعل المتداولين مع التطورات العالمية

يرى خبراء الطاقة أن هذا الارتفاع يعكس حساسية السوق تجاه الأخبار السياسية ذات الصلة بالدول المنتجة، إذ يُعد النفط من أكثر السلع تأثرًا بالتوترات الجيوسياسية، ومع كل تطور جديد يتفاعل المستثمرون بسرعة، مما يؤدي إلى تغيرات فورية في أسعار العقود الآجلة، ولا سيما أن الأسواق تترقب بيانات الإنتاج والمخزون التي قد تحدد اتجاهات الأسعار في المدى القريب.

مشهد مستقبلي أكثر غموضًا

تتجه الأنظار الآن إلى التطورات المقبلة بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث يُتوقع أن تلعب السياسة دورًا أكبر في تحديد مسار الأسعار، مما يفتح الباب أمام احتمالات بحدوث تقلبات جديدة في السوق، ويوصي محللو الطاقة بمراقبة مستوى الإنتاج العالمي، إذ قد تؤدي أي تغييرات مفاجئة إلى تغيّر منحنى الأسعار بشكل أكبر خلال الأسابيع القادمة.