مراد هوساوي.
العواد يثير الجدل .. لاعب شاب وجاهزية ذهنية تُنقذ الأخضر قبل نصف نهائي كأس العرب!
كتب بواسطة: سماح الرائع |

شهد الواقع الرياضي السعودي في الساعات الأخيرة نقاشًا فنيًا لافتًا مع طرح الناقد الرياضي تركي العواد رؤية مختلفة حول اختيارات المنتخب الوطني قبل مواجهة مفصلية في بطولة كأس العرب 2025.
إقرأ ايضاً:وزارة التعليم تعلن موعد إعلان نتائج برنامج فرص 1447 للمعلمين عبر فارسالوطني للأرصاد يطلق تحذيراً عاجلاً .. موجة غير مسبوقة تضرب مناطق واسعة وهذه أخطر تداعياتها

ويأتي هذا الطرح في توقيت حساس يسبق مباراة نصف النهائي المنتظرة أمام المنتخب الأردني، وهي مواجهة تحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة داخل المملكة وخارجها.

وقد حدد الاتحاد العربي لكرة القدم موعد اللقاء مساء الإثنين المقبل على ملعب البيت، في مباراة تمثل بوابة العبور إلى النهائي وتختبر جاهزية الأخضر ذهنيًا وفنيًا.

ويرى العواد أن المرحلة الحالية تتطلب قرارات شجاعة من الجهاز الفني، تتجاوز الحسابات التقليدية، وتمنح الأفضلية للاعب القادر على صناعة الفارق تحت الضغط.

وخلال ظهوره الإعلامي الأخير، عبّر العواد عن قناعته بأن أحد الأسماء الشابة يمتلك مقومات استثنائية تؤهله لبدء المواجهة أساسيًا دون تردد.

وأكد أن هذا اللاعب تحديدًا يجمع بين النضج التكتيكي والقوة الذهنية، وهي عناصر يعتقد أنها تصنع الفارق في المباريات الإقصائية الكبرى.

وفي المقابل، لم يتردد العواد في توجيه نقد فني واضح لبعض الخيارات المتداولة، معتبرًا أن أسلوبها لا يواكب التحولات السريعة التي تشهدها كرة القدم الحديثة.

وأشار إلى أن اللعبة اليوم باتت تعتمد على الحسم المبكر والقرارات السريعة، ولم تعد تمنح المساحة الكافية للأساليب التي تركز على التحضين المبالغ فيه.

وأضاف أن متطلبات الكرة الحديثة تفرض لاعبين قادرين على كسب الصراعات الفردية من أول احتكاك، وقراءة الملعب بمرونة عالية.

وبالفعل، ربط العواد رؤيته بما تشهده المنتخبات العالمية من تطور في فلسفة اللعب، حيث أصبح العامل الذهني مكملًا أساسيًا للجانب البدني والتكتيكي.

ويرى أن المنتخب السعودي يملك خامات بشرية مميزة، لكن حسن توظيفها في التوقيت المناسب هو ما يصنع الفارق في البطولات المجمعة.

كما شدد على أن منح الثقة للاعبين الشباب يجب أن يكون مدروسًا، بعيدًا عن الضغوط الجماهيرية أو المبالغة في سقف التوقعات.

وأكد أن تحميل أي لاعب مسؤوليات تفوق مرحلته قد ينعكس سلبًا على عطائه، مهما بلغت إمكاناته الفنية.

وفي هذا السياق، دعا إلى التوازن بين الطموح والواقعية، خصوصًا في مباراة تحمل أبعادًا نفسية كبيرة مثل نصف النهائي.

ويأتي هذا النقاش في وقت تسعى فيه الرياضة السعودية إلى ترسيخ هوية تنافسية حديثة، تنسجم مع خطط التطوير الشاملة التي تشهدها المنظومة الرياضية.

وقد أصبحت مثل هذه الآراء التحليلية جزءًا من الحراك الإعلامي الداعم لتطور كرة القدم المحلية، عبر فتح نقاشات فنية معمقة.

وتترقب الجماهير قرار الجهاز الفني النهائي، وسط تساؤلات حول مدى استجابته لهذه الرؤى الجريئة قبل صافرة البداية.

ويبقى الحسم داخل المستطيل الأخضر، حيث ستكشف المواجهة القادمة ما إذا كانت الجرأة في الاختيار قادرة على قيادة الأخضر نحو النهائي المنشود.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار