تطوير مهني
"تعليم الرياض" يفتح باب التسجيل في برامج مسائية.. وهذه الفئة وحدها ستستفيد منها
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض مبادرة جديدة تستهدف تطوير مهارات الكوادر التعليمية، حيث أعلنت عن فتح باب التسجيل في البرامج التدريبية المعتمدة من المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، وذلك في إطار خطتها لتعزيز كفاءة المعلمين والمعلمات عبر مسارات تدريبية متخصصة عن بُعد.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وأكدت الإدارة أن البرامج ستُعقد في الفترة المسائية خلال الفصل الدراسي الأول من العام 1447هـ، بما يتيح للمعلمين والمعلمات الاستفادة من التدريب دون أن يتعارض مع جداولهم اليومية أو مسؤولياتهم العملية.

وتأتي هذه الخطوة استجابةً لتوجهات وزارة التعليم في دعم التطوير المهني المستدام، وإتاحة فرص تدريبية مرنة تعزز من جودة التعليم وتواكب المتغيرات المتسارعة في أساليب التدريس الحديثة.

ويستهدف البرنامج شاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية بمنطقة الرياض والمحافظات التابعة لها، لضمان وصول الفائدة لأكبر شريحة من المعلمين والمعلمات على مستوى المنطقة.

ويركز التدريب على تمكين الكادر التعليمي من أدوات معرفية وتقنية حديثة، تعزز قدراتهم في التعامل مع متطلبات التعليم الرقمي والتفاعلي، وهو ما يشكل ركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاع التعليم.

كما تهدف البرامج إلى رفع مستوى الممارسات الصفية، وتحسين جودة المخرجات التعليمية من خلال إكساب المشاركين استراتيجيات تدريس مبتكرة تعزز التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب.

وأشارت الإدارة إلى أن التسجيل يتم إلكترونيًا عبر المنصات الرسمية، مما يسهل على المستهدفين إتمام إجراءات التسجيل بكل مرونة وسرعة.

وتسعى هذه المبادرة إلى خلق بيئة تعليمية أكثر ديناميكية، حيث يصبح المعلم جزءًا فاعلًا في تطوير ذاته بما ينعكس إيجابًا على أدائه داخل الفصل الدراسي.

وتأتي هذه البرامج كجزء من منظومة التطوير المهني المستمر التي تسعى وزارة التعليم إلى ترسيخها، لتكون عملية التدريب متواصلة على مدار العام الدراسي.

ومن المتوقع أن تشمل الدورات محاور عدة منها استراتيجيات التعليم المدمج، وتوظيف التقنية في العملية التعليمية، إضافة إلى طرق التقييم الحديثة لقياس نواتج التعلم.

ويُعد هذا النوع من التدريب أداة أساسية لتأهيل المعلمين للتعامل مع التحديات المستقبلية، خاصة في ظل التوجه المتنامي نحو التعليم الرقمي والتعلم الذاتي للطلاب.

وأكدت الإدارة أن جميع البرامج التدريبية معتمدة من المعهد الوطني للتطوير المهني، بما يمنحها موثوقية عالية وقيمة مضافة لمسيرة المعلمين والمعلمات المهنية.

ومن المقرر أن تسهم هذه المبادرات في تعزيز روح الانتماء المهني لدى الكوادر التعليمية، عبر ربطهم ببرامج تنمية مهاراتية ترتقي بالعمل التربوي والتعليمي.

وتشكل هذه الخطوة امتدادًا لجهود تعليم الرياض في دعم المعلمين، بعد سلسلة من المبادرات السابقة التي استهدفت رفع كفاءتهم بما يتماشى مع متطلبات المرحلة.

كما أن اعتماد البرامج على التدريب عن بُعد يمنحها ميزة إضافية، حيث يتيح للمعلمين المشاركة من أي مكان، ما يرفع من نسب الحضور ويعزز الوصول للجميع.

ومن المتوقع أن تشهد البرامج إقبالًا واسعًا، نظرًا لما تقدمه من محتوى تدريبي متطور يواكب أحدث الاتجاهات في مجال التعليم والتدريب التربوي.

ويرى مراقبون أن مثل هذه المبادرات تعكس توجهًا استراتيجيًا في الاستثمار بالإنسان والمعلم تحديدًا، باعتباره الركيزة الأساسية في بناء جيل متعلم قادر على المنافسة.

وبذلك، تواصل الإدارة العامة للتعليم بالرياض مسيرتها في دعم التنمية المهنية للكوادر التعليمية، عبر بوابة برامج تدريبية نوعية تسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية في المنطقة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار