مستشفى أجياد
مستشفى أجياد يحذر: هذا "الفيتامين المنسي" قد يدمّر مناعتك دون أن تشعر!
كتب بواسطة: محمد سميح |

أكد مستشفى أجياد للطوارئ أهمية فيتامين ب6 بوصفه أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تسهم بشكل مباشر في دعم وظائف الجسم الحيوية، لاسيما في ما يتعلق بصحة الأوعية الدموية والكلى.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

وأوضح المستشفى في إنفوجراف توعوي نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "أكس" أن نقص هذا الفيتامين قد يقود إلى مضاعفات صحية مؤثرة تتطلب التدخل العلاجي السريع لتفادي تطورها.

وأشار إلى أن فيتامين ب6 يلعب دورًا رئيسيًا في تقليل فرص الإصابة بتصلب الشرايين، وهو من أبرز الأسباب المرتبطة بأمراض القلب والجلطات الدموية لدى البالغين.

كما يساعد الفيتامين على تقليل تكوين حصوات الكلى من خلال تفاعله مع بعض الأحماض في الجسم، مما يجعله عنصرًا وقائيًا في الحالات المعرضة لهذه المشكلة الشائعة.

ويُسهم هذا الفيتامين أيضًا في تعزيز إنتاج النواقل العصبية المسؤولة عن تنظيم الحالة النفسية، ما يجعله مرتبطًا بشكل وثيق بوظائف الدماغ والمزاج.

ومن أبرز أعراض نقص فيتامين ب6، وفق ما جاء في توضيحات المستشفى، ظهور اضطرابات في الجهاز المناعي، حيث يصبح الجسم أكثر عرضة للعدوى والالتهابات.

كذلك قد يؤدي النقص إلى التهابات جلدية مختلفة، تظهر غالبًا على هيئة طفح أو جفاف مفرط في مناطق معينة من الجسم، ويصعب علاجها بالطرق التقليدية.

من العلامات الأخرى الشائعة لفقر هذا الفيتامين في الجسم، ظهور حالات فقر الدم، نتيجة دوره المهم في تكوين الهيموغلوبين اللازم لنقل الأوكسجين في الدم.

وقد يصاحب ذلك أيضًا مشاكل عصبية مثل التنميل أو فقدان التوازن، مما يعكس تأثر الجهاز العصبي المركزي بغياب الكميات الكافية من هذا العنصر الحيوي.

وحذر الأطباء من أن النقص المزمن في فيتامين ب6 قد يقود إلى أعراض نفسية مثل الاكتئاب أو الارتباك الذهني، بسبب اضطراب كيمياء الدماغ.

يُعد الحصول على هذا الفيتامين من خلال التغذية المتوازنة أمرًا ضروريًا، حيث يتوفر في أطعمة مثل الدجاج، والسمك، والموز، والحبوب الكاملة، والبقوليات.

ورغم أن النقص الحاد غير شائع لدى الأشخاص الأصحاء، إلا أن بعض الفئات مثل كبار السن أو مرضى الكلى قد يكونون أكثر عرضة لهذه الحالة.

ويُنصح بعدم تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب6 دون استشارة طبية، لتجنب أي تداخلات دوائية أو أعراض جانبية غير مرغوبة.

وتشير توصيات وزارة الصحة السعودية إلى ضرورة متابعة الفيتامينات بانتظام ضمن الفحوصات الدورية، خاصة في ظل الانتشار الواسع لنمط الحياة السريع وقلة التنوع الغذائي.

ويكتسب هذا التوجيه أهمية خاصة في البيئات الحضرية، حيث تزداد معدلات الاعتماد على الوجبات السريعة، ما قد يؤدي إلى خلل في التوازن الغذائي للجسم.

وتتماشى هذه الحملات التوعوية مع توجهات الرعاية الصحية الوقائية التي تشجع عليها رؤية السعودية 2030، عبر رفع مستوى الوعي المجتمعي بأنماط الحياة الصحية.

ويُعد نشر الوعي حول أهمية الفيتامينات والأملاح والمعادن من الأدوات الفعالة في خفض نسب الإصابة بالأمراض المزمنة، وتخفيف الضغط على منظومة الرعاية الصحية.

ويؤكد الأطباء أن الأعراض المبكرة لنقص فيتامين ب6 قد تمر دون ملاحظة، مما يجعل الفحص الوقائي عاملاً مهمًا في الاكتشاف المبكر والعلاج الفعال.

ويأمل القائمون على الحملة أن يسهم هذا التوجيه في دفع الأفراد نحو مزيد من العناية بنمطهم الغذائي، مع إيلاء اهتمام خاص للإشارات الصامتة التي يرسلها الجسم.

وتعكس هذه المبادرات حرص المؤسسات الصحية في المملكة على تعزيز جودة الحياة عبر التثقيف الصحي المستمر، وضمان وصول المعلومات الموثوقة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار