أطلق مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة اليوم حملة رقابية موسعة على سوق الخضار والفواكه المركزي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الرقابة الميدانية وضمان وصول منتجات آمنة وصحية للمستهلكين، وذلك ضمن خطة شاملة لتكثيف الجهود الرقابية على الأسواق المركزية.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
الحملة ركزت على متابعة التزام الباعة والمباسط بالأنظمة المعمول بها، من خلال التحقق من نظامية العمالة والسجلات الرسمية، إضافة إلى فحص طرق عرض وتخزين المنتجات بما يضمن جودتها وسلامتها، مع الحرص على أن تكون آليات البيع متوافقة مع المعايير الصحية.
كما قام الفريق الرقابي بأخذ عينات عشوائية من مختلف أصناف الخضار والفواكه وإرسالها إلى مختبرات الوزارة لفحص متبقيات المبيدات، في خطوة تهدف إلى ضمان مطابقة المنتجات للمواصفات الصحية وحماية المستهلك من أي مخاطر محتملة.
وشملت الحملة أيضًا التحقق من جودة المنتجات المعروضة ومطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة، مع تسجيل الملاحظات حول المخالفات المحتملة، إلى جانب تقديم التوجيهات المباشرة للباعة بشأن أهمية الالتزام بالإجراءات النظامية.
وأكدت الوزارة أن التوعية الميدانية تمثل جزءًا مهمًا من الحملة، إذ يسعى القائمون عليها إلى رفع وعي التجار والعاملين بأهمية تطبيق الاشتراطات الصحية والأنظمة المنظمة، ما يسهم في تطوير بيئة السوق وتعزيز ثقة المستهلكين.
من جانبه، أوضح المهندس أحمد بن عبد الله القرني مدير عام مكتب الوزارة بجدة، أن هذه الحملة تأتي امتدادًا لسلسلة من الجهود الرقابية المستمرة التي تنفذها الوزارة على الأسواق المركزية بالمنطقة.
وأشار القرني إلى أن الهدف من الحملة لا يقتصر على رصد المخالفات فقط، بل يمتد ليشمل رفع مستوى الالتزام العام وتحفيز الباعة على تطبيق أفضل الممارسات في تداول المنتجات الزراعية.
ولفت إلى أن سلامة الأغذية تمثل محورًا رئيسيًا في عمل الوزارة، وهو ما ينعكس على صحة المجتمع واستدامة المنظومة الغذائية، مؤكدا أن الإجراءات الرقابية تسعى بالدرجة الأولى لحماية المستهلك.
كما بين أن الوزارة تعتمد على خطط ميدانية منظمة للرقابة الدورية، تشمل الأسواق المركزية والمسالخ ومنافذ البيع، لضمان متابعة شاملة لجميع جوانب سلسلة الإمداد الغذائي.
وأوضح أن هذه الجهود لا تقتصر على الجانب الرقابي فقط، وإنما تمتد إلى الجوانب التوعوية والتطويرية التي تساعد على رفع كفاءة السوق وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وأكد القرني أن المكتب يعمل بشكل وثيق مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز التعاون المشترك بما يضمن معالجة أي ملاحظات بسرعة وفاعلية، وتحقيق نتائج ملموسة في تحسين مستوى الرقابة الغذائية.
وأضاف أن هذه الجهود تأتي في إطار مساعي المملكة لتحقيق الاستدامة الزراعية والصحية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية 2030 التي تركز على جودة الحياة ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.
كما أشار إلى أن تطوير قطاع الأسواق الزراعية يعد جزءًا لا يتجزأ من خطط التحول الوطني، إذ يمثل السوق المركزي للخضار والفواكه في جدة نموذجًا مهمًا للتطبيق العملي للإجراءات الرقابية الحديثة.
وبيّن أن الوزارة تضع نصب أعينها تعزيز ثقة المستهلكين في المنتجات المحلية والمستوردة على حد سواء، عبر تطبيق أنظمة صارمة للرقابة والفحص الدوري.
وأكد أن الأسواق المركزية تمثل عصبًا أساسيًا في تلبية احتياجات المجتمع الغذائية، وبالتالي فإن رفع كفاءتها يعد خطوة استراتيجية لضمان استدامة الأمن الغذائي.
كما شدد على أهمية التزام جميع العاملين في السوق بالتعليمات الرسمية، مشيرًا إلى أن أي تجاوزات يتم التعامل معها وفق اللوائح بما يحفظ النظام العام وجودة الخدمات.
وأوضح أن استمرار الحملات الرقابية بهذا الزخم يعكس جدية الوزارة في تحقيق أعلى معايير الجودة، مشددًا على أن سلامة المستهلك تظل أولوية قصوى لا تقبل التهاون.
وفي ختام حديثه، أكد القرني أن مكتب الوزارة في جدة سيواصل تكثيف الجولات الميدانية والمتابعة الدقيقة للأسواق، بما يسهم في تحقيق بيئة صحية وآمنة تعزز مكانة المملكة في مجال الأمن الغذائي.
