فهد سندي.
رئيس الاتحاد في مرمى النيران .. كلمة واحدة قلبت الجماهير والإعلام ضده!
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

يمر نادي الاتحاد السعودي بفترة صعبة على المستويين المحلي والقاري، حيث تراجعت نتائج الفريق بشكل لافت وأثارت ردود فعل غاضبة من جماهيره وإعلامه، ليجد الرئيس فهد سندي نفسه في مواجهة انتقادات حادة بسبب تصريحاته المثيرة للجدل.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وقد جاءت الخسارة الأخيرة أمام شباب الأهلي دبي بهدف نظيف ضمن دوري أبطال آسيا للنخبة لتزيد من الضغوط، خاصة وأنها أعقبت هزيمة أخرى في الجولة الأولى أمام الوحدة الإماراتي، وهو ما جعل الفريق يبدأ مشواره الآسيوي بصورة غير متوقعة.

ويرى متابعون أن إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان لم تكن سوى حلقة جديدة في سلسلة القرارات المتسرعة التي اتسم بها النادي خلال السنوات الأخيرة، حيث تكرر سيناريو رحيل المدربين بنفس الطريقة دون وجود حلول جذرية.

وقال الإداري السابق في الاتحاد حامد البلوي إن تصريحات الرئيس فهد سندي وردوده على الجماهير لا تليق بمكانة رئيس نادٍ بحجم الاتحاد، مشيرًا إلى أن القرارات الكبرى تحتاج إلى شخصية متزنة وواثقة.

وقد أثار سندي جدلًا واسعًا بعد استخدامه كلمة عامية في رده على الجماهير وهي عبارة "اهبد"، وهو ما اعتبره البلوي سلوكًا غير مقبول ولا يتناسب مع منصب رئيس النادي، مؤكدا أن هذا الدور يجب أن يضطلع به المتحدث الرسمي.

وبالفعل أكد البلوي أن ما يحدث داخل النادي يعكس حالة من عدم الترتيب الإداري، مشددًا على أن الرئيس الحالي لم يقدم ما يثبت قدرته على قيادة الاتحاد ماليًا أو تنظيميًا، حيث لم يدفع أي مبالغ مؤثرة حتى الآن.

ويرى أن الرئيس القوي لا يظهر فقط على منصات التواصل الاجتماعي عند الأزمات، بل يقود فريقه بخطوات عملية وبيانات واضحة، في حين أن سندي يكتفي بعبارات قصيرة لا تحل المشكلات.

ومن جانبه أشار الناقد الرياضي عبدالعزيز الغيامة إلى أن الشركات الأربع الداعمة للنادي تتحمل جزءًا من مسؤولية غياب الصلاحيات، معتبرًا أن ما يقوم به سندي مجرد اجتهادات شخصية بعيدة عن النهج المؤسسي.

وقد اعتبر الغيامة أن أسلوب سندي على وسائل التواصل غير موفق، مؤكدًا أن مصطلح "هبد" لا يليق بمنصبه، كما أشار إلى أن الفريق يعاني من صراعات داخلية أثرت على استقراره الفني والإداري.

وبحسب الغيامة فإن تصريحات المدرب لوران بلان قبل رحيله أظهرت بوضوح حجم الضغوط التي يعيشها الاتحاد، حيث فشل النادي للعام الثالث على التوالي في الحفاظ على مكتسباته رغم الدعم الكبير الذي يحظى به.

وفي السياق نفسه أشار الصحفي فيصل المطرفي إلى أن ظهور رئيس الاتحاد وردوده على الجماهير لم تكن لائقة، لافتًا إلى أن هناك حديثًا متزايدًا عن خلافات داخلية بين المدير الرياضي والرئيس التنفيذي.

ويرى مراقبون أن مثل هذه الخلافات تعكس خللًا هيكليًا في المنظومة الإدارية للنادي، حيث تتكرر الأزمات دون وجود رؤية طويلة المدى تضمن الاستقرار الفني والإداري في ظل المنافسة القوية محليًا وقاريًا.

وقد زادت الضغوط الجماهيرية على الإدارة بعد توالي الهزائم، إذ يرى المشجعون أن القرارات الأخيرة لا تصب في مصلحة الفريق، بل تزيد من حالة الانقسام داخل البيت الاتحادي.

وبالفعل طالب عدد من الإعلاميين بضرورة تدخل الجهات الداعمة لوضع خطة إنقاذ واضحة، خصوصًا أن النادي يعد من أبرز أركان الدوري السعودي، ويمثل واجهة رياضية مهمة ضمن خطط تطوير الرياضة في المملكة.

ويرى محللون أن الأزمة الحالية تمثل اختبارًا حقيقيًا لمفهوم الحوكمة في الأندية السعودية، حيث تتطلب المرحلة الحالية ضبط العلاقة بين الرعاة والإدارة بما يحقق الاستقرار ويمنع تضارب الصلاحيات.

وقد أعاد البعض التذكير بأن الاتحاد تاريخيًا كان يواجه مثل هذه الأزمات لكنه ينجح دائمًا في النهوض، غير أن المتغيرات الجديدة على مستوى الاستثمار الرياضي تستوجب إدارة أكثر احترافية.

ويؤكد متابعون أن تصريحات فهد سندي الأخيرة أضعفت صورته أمام الرأي العام، وأنه بحاجة إلى مراجعة أسلوبه في التعامل الإعلامي حتى لا يتحول إلى عبء إضافي على الفريق في وقت حرج.

وفي النهاية يبقى مستقبل الاتحاد مرهونًا بقدرة الإدارة على تجاوز الخلافات الداخلية واستعادة التوازن الفني، حيث يتطلع الجمهور إلى قرارات حاسمة تعيد للنادي هيبته وتضعه في مكانته الطبيعية كأحد أعمدة الكرة السعودية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار