الناقد الرياضي ماجد هود.
فهد سندي يحسم الجدل .. خطة غير مسبوقة لإعادة نجوم الماضي إلى داخل النادي
كتب بواسطة: فهد احمد |

تدرس إدارة نادي الاتحاد السعودي برئاسة الكابتن فهد سندي في الفترة الحالية مشروعًا جديدًا يقوم على الاستعانة بعدد من اللاعبين القدامى لضمهم إلى الجهاز الإداري الرياضي، في خطوة تهدف إلى تعزيز خبرة النادي الداخلية وربط ماضيه بحاضره.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

وقد كشف الناقد الرياضي ماجد هود عبر برنامج دورينا غير أن الفكرة تقوم على الاستفادة من تجارب هؤلاء النجوم الذين خدموا النادي لسنوات طويلة، مع محاولة توظيف خبراتهم بما يخدم المرحلة الجديدة التي يمر بها الاتحاد.

ويرى هود أن المشروع إذا ما تم تطبيقه بشكل صحيح فسوف يضيف قيمة كبيرة، خاصة أن اللاعبين القدامى يمتلكون معرفة عميقة بالبيت الاتحادي وبطبيعة جماهيره، وهو ما يساعد على بناء جسر ثقة بين الإدارة والمشجعين.

وبحسب ما ورد فإن الإدارة وضعت مجموعة من الشروط والمعايير لاختيار الأسماء المناسبة، وذلك لضمان نجاح التجربة وعدم تحويلها إلى مجرد خطوة رمزية لا تحقق أهدافها الحقيقية.

وقد أوضح هود أن من أبرز هذه المعايير أن يمتلك المرشحون القدرة على العمل الإداري الاحترافي، وأن يكون لديهم اطلاع على آليات الإدارة الرياضية الحديثة، إضافة إلى أهمية إجادة اللغة الإنجليزية لمواكبة التواصل الدولي.

ويرى محللون أن اشتراط اللغة الإنجليزية يعكس تطورًا في عقلية إدارة الأندية السعودية، حيث بات التعامل مع الاتحادات واللاعبين والمدربين الأجانب يتطلب مرونة واتصالًا مباشرًا بعيدًا عن الحواجز اللغوية.

وبالفعل أشار بعض النقاد إلى أن هذه الخطوة تأتي متماشية مع رؤية 2030 التي تركز على تطوير الكوادر البشرية وصقلها بالمهارات اللازمة، بما يجعلها قادرة على خدمة القطاع الرياضي بشكل أكثر مهنية.

وقد لاقت الفكرة ردود فعل متباينة بين الجماهير، فهناك من اعتبرها مبادرة إيجابية لإعادة الاعتبار لرموز النادي، بينما رأى آخرون أنها قد تثير حساسيات داخلية إذا لم يتم اختيار الأسماء وفق معايير شفافة.

ويرى أنصار المبادرة أن الاستفادة من أبناء النادي القدامى يضمن ضخ روح الانتماء داخل المنظومة، ويساعد على تقوية هوية الاتحاد في ظل المنافسة المتصاعدة بين الأندية السعودية.

ومن جانب آخر يخشى بعض المتابعين من أن تتحول التجربة إلى صراع نفوذ بين القدامى والإدارة الحالية، خاصة إذا لم يتم تحديد أدوار واضحة وصلاحيات دقيقة منذ البداية.

وقد أعاد هذا النقاش إلى الأذهان تجارب مشابهة في أندية سعودية أخرى استعانت بلاعبيها القدامى في الإدارة، حيث حققت بعض النجاحات لكنها فشلت في حالات أخرى بسبب غياب الرؤية الاستراتيجية.

ويرى خبراء الإدارة الرياضية أن وجود أسماء لها تاريخ طويل داخل الملعب قد يساهم في حل أزمات الفريق، لأن خبرتهم تساعد على فهم الضغوط التي يمر بها اللاعبون والتعامل معها بواقعية.

وبالفعل أوضح هود أن الاختيار لن يكون عشوائيًا بل مبنيًا على ملفات مدروسة، وأن الإدارة ستقوم بتقييم كل مرشح وفق كفاءته وقدرته على الإضافة لا بمجرد شهرته كلاعب سابق.

وقد أشار محللون إلى أن الاتحاد بحاجة فعلية إلى إعادة هيكلة إدارية تواكب التطور الكبير الذي يعيشه الدوري السعودي، وأن هذه المبادرة قد تمثل إحدى الأدوات لتحقيق التوازن المطلوب.

ويرى مراقبون أن توقيت الإعلان عن الفكرة يأتي بعد سلسلة من التحديات التي واجهها الاتحاد في الفترة الماضية، مما يجعل الحاجة إلى دماء جديدة وخبرة موروثة أمرًا ضروريًا.

وقد أكد البعض أن هذه الخطوة إن نجحت فستفتح الباب أمام أندية أخرى في المملكة لاتخاذ مسار مشابه، بما يسهم في خلق جيل إداري جديد يجمع بين الخبرة التاريخية والمعرفة الحديثة.

وبحسب ما تداوله الإعلام المحلي فإن الأسماء المطروحة للانضمام لم تُعلن بعد، مما يضيف عنصرًا من التشويق بانتظار القرار الرسمي، وسط ترقب جماهيري واسع لما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

وفي النهاية يبقى نجاح هذه المبادرة مرهونًا بمدى جدية التنفيذ ودقة الاختيار، حيث يترقب الشارع الرياضي أن يقدم الاتحاد نموذجًا رائدًا يعيد التوازن إلى إدارته ويمنح القدامى دورًا فاعلًا في صناعة المستقبل.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار