البرازيلي ماتيوس جونسالفيس.
فلامنجو يكشف مفاجأة كبرى .. بند خفي في عقد جونسالفيس قد يغيّر كل شيء!
كتب بواسطة: هلال الحداد |

وجد النادي الأهلي السعودي نفسه في قلب عاصفة إعلامية ورياضية بعدما أثيرت أنباء عن أزمة مالية تتعلق بصفقة التعاقد مع البرازيلي ماتيوس جونسالفيس من نادي فلامنجو، وهي الصفقة التي أعلن عنها مطلع سبتمبر الماضي وسط احتفالات جماهيرية كبيرة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وقد جاء الإعلان الرسمي عن انتقال اللاعب بعقد يمتد حتى صيف عام 2027، حيث اعتبرت الصفقة واحدة من أبرز التحركات التي قام بها الأهلي لتعزيز صفوفه استعدادًا للمنافسة على كافة البطولات المحلية والقارية.

وبحسب ما تداولته شبكة بولافيب، فإن النادي البرازيلي لا يزال ينتظر استلام الدفعة الأولى من قيمة الانتقال البالغة ثمانية ملايين يورو، رغم أن موعد سدادها كان مقررا في نهاية سبتمبر الماضي.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تعكر صفو العلاقة بين الأهلي وفلامنجو، خصوصًا أن العقد المبرم بين الطرفين يتضمن بنودًا صارمة تتيح للنادي البرازيلي فسخ الاتفاق واستعادة لاعبه حال تأخر أي دفعة مالية.

وبالفعل أشارت تقارير إلى أن فلامنجو يدرس اتخاذ خطوات قانونية إذا لم يتلق المبلغ المستحق قبل الرابع من أكتوبر، الأمر الذي يفتح الباب أمام احتمالية عودة اللاعب إلى الدوري البرازيلي بشكل مفاجئ.

ومن جانب آخر، حاول وكيل أعمال اللاعب جوليانو بيرتولوتشي تهدئة الأوضاع، مؤكدًا في تصريحات صحفية أن العلاقة بين الناديين تسير بشكل طبيعي، وأن كل ما يتم تداوله من خلافات لا يعدو كونه شائعات.

وقد أوضح الوكيل أن الأهلي التزم بدفع ثمانية ملايين ونصف المليون يورو مقابل شراء 80 في المئة من حقوق اللاعب، مع وجود بند يتيح تمديد التعاقد لموسم إضافي إذا اتفق الطرفان.

ويرى محللون أن تضارب الروايات بين المصادر الإعلامية والوكلاء يعكس حالة من الغموض تحيط بالصفقة، وهو ما يضع الجماهير في حالة ترقب لمعرفة الحقيقة الكاملة بشأن التزام النادي بالمدفوعات.

وبحسب ما ورد من الصحافة السعودية، فإن إدارة الأهلي حريصة على الوفاء بجميع التزاماتها المالية، خصوصًا في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه النادي من وزارة الرياضة وبرامج الاستثمار المرتبطة برؤية 2030.

وقد اعتبرت بعض الأصوات أن إثارة مثل هذه الأخبار في هذا التوقيت ربما يهدف إلى زعزعة استقرار الفريق، خاصة وأن الأهلي يعيش فترة إيجابية على مستوى النتائج ويستعد للاستحقاقات المحلية والقارية.

ويرى متابعون أن اللاعب البرازيلي يمتلك إمكانات فنية كبيرة، وأن خسارته ستكون ضربة قوية لطموحات النادي، لذلك فإن الإدارة لن تسمح بتصعيد الموقف إلى مرحلة تؤثر على الفريق.

وبالفعل بدأ اسم جونسالفيس يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، حيث يراه الكثيرون مشروع نجم بارز في الدوري السعودي الذي أصبح واجهة عالمية بعد التعاقد مع أسماء لامعة خلال العامين الأخيرين.

وقد أكد محللون أن قيمة الصفقة والراتب السنوي الذي يتقاضاه اللاعب والبالغ نحو مليون وتسعمئة ألف يورو تعكس حجم الثقة في قدراته، وأن هذه الأرقام تضع ضغوطًا إضافية على الأهلي للوفاء بكافة البنود.

ويرى البعض أن الأزمة إن صحت، فإنها تمثل اختبارًا حقيقيًا لآليات العمل المالي في الأندية السعودية، والتي تحرص الجهات الرسمية على تنظيمها بما يتماشى مع القوانين الدولية ومعايير النزاهة.

وقد أعاد البعض التذكير بحالات سابقة شهدت نزاعات مالية بين أندية سعودية ونظرائها في أمريكا الجنوبية، وهو ما يزيد من حساسية الوضع الحالي ويجعل المتابعة الدولية دقيقة للغاية.

وبحسب محللين اقتصاديين، فإن مثل هذه القضايا قد تؤثر على سمعة الدوري السعودي في سوق الانتقالات إذا لم تتم معالجتها بحكمة وسرعة، خاصة في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بما يحدث في المملكة كوجهة جديدة للنجوم.

ويرى خبراء القانون الرياضي أن وجود بند يسمح بعودة اللاعب يعقد الموقف، لكنه في الوقت نفسه يضمن الشفافية ويمنح الطرفين حقوقهما الكاملة، الأمر الذي قد يدفع الأهلي إلى تسوية عاجلة.

وفي النهاية يبقى مستقبل جونسالفيس مع الأهلي مرهونًا بما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، وسط حالة من الترقب بين الجماهير والوسط الرياضي لمعرفة ما إذا كانت الأزمة مجرد شائعة عابرة أم بداية مواجهة حقيقية بين الناديين.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار