الحفاظ على محرك السيارة.
مختصون يحذرون .. هذا الخطأ اليومي البسيط يدمّر محرك سيارتك دون أن تشعر
كتب بواسطة: حمادة صالح |

يشدد مختصون في شؤون السيارات على أن الحفاظ على المحرك يبدأ من الالتزام بالصيانة الدورية، حيث يمثل تغيير الزيت والفلاتر الركيزة الأساسية لعمل المحرك بكفاءة، إذ يضمن ذلك تقليل الاحتكاك ومنع تراكم الشوائب التي قد تسبب تلفاً مبكراً.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

ويؤكد الخبراء أن زيت المحرك يفقد فعاليته مع الوقت والاستخدام، لذلك فإن تغييره في المواعيد المحددة يساعد على إطالة العمر الافتراضي للمركبة، كما أن استبدال فلتر الزيت يحافظ على نظافة الدورة الداخلية.

ويضيف المتخصصون أن إهمال الفلاتر قد يؤدي إلى دخول الأوساخ والشوائب إلى أجزاء المحرك الدقيقة، وهو ما يسبب ضعفاً في الأداء ويؤدي أحياناً إلى أعطال مكلفة.

ومن بين النقاط المهمة أيضاً، يلفت الخبراء الانتباه إلى ضرورة فحص مستوى سائل التبريد بشكل دوري، حيث يلعب هذا السائل دوراً رئيسياً في منع ارتفاع حرارة المحرك، وهو ما قد يسبب أضراراً جسيمة إذا تم إهماله.

ويشير الميكانيكيون إلى أن ارتفاع حرارة المحرك يعد من أكثر الأسباب شيوعاً لتعطله المفاجئ، لذلك فإن التأكد من جودة نظام التبريد وكفاءته يمثل خطوة أساسية في الصيانة الوقائية.

كما يشدد المتخصصون على أهمية الحفاظ على نظافة فلتر الهواء، لأنه مسؤول عن توفير الكمية الكافية من الهواء النقي لعملية الاحتراق، وأي انسداد فيه يؤدي إلى ضعف في استهلاك الوقود وأداء غير متوازن.

ويبين الخبراء أن نوعية الوقود المستخدم تعد عاملاً جوهرياً في إطالة عمر المحرك، حيث إن استخدام وقود منخفض الجودة يؤدي إلى ترسبات داخلية تؤثر سلباً على الاحتراق وتزيد من الانبعاثات.

وبالفعل، يشير السائقون ذوو الخبرة إلى أن القيادة في ظروف قاسية مثل الطرق الوعرة أو الازدحام المستمر تؤدي إلى تآكل أسرع لأجزاء المحرك، لذا فإن تجنب هذه الظروف قدر الإمكان يعد من عوامل الحماية.

وينصح الفنيون بضرورة تسخين المحرك قليلاً قبل الانطلاق، خاصة في الأجواء الباردة، حيث يكون الزيت أكثر لزوجة ولا يغطي جميع الأجزاء الداخلية بكفاءة إذا تم التحرك بسرعة.

ويؤكد الخبراء أن الاستماع إلى أصوات المحرك أمر بالغ الأهمية، فأي صوت غريب مثل التقطيع أو الطقطقة قد يكون مؤشراً على مشكلة تتطلب فحصاً عاجلاً قبل أن تتفاقم.

كما يشددون على أهمية متابعة لوحة العدادات باستمرار، إذ إن ظهور أي مؤشر تحذيري مثل لمبة الزيت أو الحرارة يستوجب التوقف فوراً لتفادي تلف أجزاء حيوية.

ويرى مختصون أن فحص الأحزمة والخراطيم بشكل منتظم يحمي السائق من مشاكل مفاجئة، فهذه القطع معرضة للتشقق والتلف مع مرور الوقت مما يسبب تسربات أو انقطاعاً في الدورة الميكانيكية.

ويعتبر البعض أن الصيانة الوقائية رغم أنها قد تبدو مكلفة أحياناً، إلا أنها في الحقيقة استثمار يحمي السائق من نفقات كبيرة في حال حدوث أعطال مفاجئة.

وقد أشار خبراء السيارات إلى أن إجراء الفحوصات الدورية لدى مراكز معتمدة يمنح السائق ثقة أكبر، حيث يتم اكتشاف العيوب في بدايتها قبل أن تتحول إلى أعطال خطيرة.

ويرى مراقبون أن الثقافة الوقائية بين السائقين لا تزال بحاجة إلى تعزيز، إذ إن كثيراً من الأعطال كان من الممكن تجنبها لو التزم أصحاب المركبات بالفحص المنتظم.

ويؤكد متخصصون أن المحركات الحديثة مزودة بتقنيات ذكية لرصد أي خلل، إلا أن ذلك لا يغني عن وعي السائق بضرورة المتابعة المستمرة والتدخل عند الحاجة.

وبالفعل، فإن تجنب القيادة العشوائية والتعامل بحرص مع المركبة يسهم في الحفاظ على المحرك بحالة جيدة، كما أنه يقلل من استهلاك الوقود ويحسن من الأداء العام للسيارة.

وبذلك يتضح أن الاهتمام بالمحرك ليس مجرد رفاهية، بل هو ضمان لاستمرار المركبة في الخدمة بكفاءة وأمان، وهو ما يعكس أهمية الصيانة كجزء لا يتجزأ من ثقافة القيادة المسؤولة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار