أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عن تنفيذ برامج استكشاف شاملة في البحر الأحمر، ضمن إطار برنامج تقييم حالة النظم البيئية البحرية والساحلية، حيث جرى تقييم 820 موقعاً بحرياً وساحلياً، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحديد أولويات المحافظة والتأهيل وتعزيز الجهود الوطنية لحماية التنوع البيولوجي. وتأتي هذه المبادرة في سياق التوجه العالمي للاعتراف بالبحر الأحمر كأحد أكثر المناطق ثراءً وتنوعاً بيئياً.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

تنوع بيولوجي غني بالأنواع

يحتضن البحر الأحمر ما يقارب 820 نوعاً من الأسماك إضافة إلى 100 موقع للمانجروف و131 موقعاً للحشائش البحرية و589 موقعاً للنظم البيئية الأخرى، وهو ما يجعل هذه المنطقة أحد أبرز المخازن الطبيعية للتنوع الأحيائي في العالم. ويؤكد المركز أن هذه الجهود لا تقتصر على الرصد فقط، بل تشمل توفير قاعدة بيانات متكاملة لدعم القرارات البيئية وتعزيز الخطط الوطنية للمحافظة على الحياة الفطرية.

دراسات ميدانية دقيقة

استندت هذه النتائج إلى استطلاعات ميدانية متعددة السنوات، كان آخرها دراسة شاملة للتنوع البيولوجي أجريت عام 2025، وشملت أكثر من 400 موقع للنظم البيئية في البحر الأحمر. وتعد هذه الدراسات العلمية مرجعاً أساسياً لتقييم حالة النظم البيئية ورصد التغيرات المناخية والأنشطة البشرية المؤثرة عليها، بما يتيح بناء خطط أكثر دقة للتعامل مع التحديات البيئية.

تعزيز التعاون الإقليمي والدولي

يهدف المشروع إلى ترسيخ التعاون الإقليمي والعمل المشترك مع دول البحر الأحمر والمجتمع الدولي، وذلك من أجل حماية هذه النظم البيئية الفريدة. ويرى خبراء البيئة أن هذه الجهود ستسهم في تعزيز مكانة السعودية كداعم رئيسي للمبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.

بناء مستقبل مستدام

يمثل برنامج الاستكشاف خطوة محورية نحو إدارة أكثر استدامة للموارد الطبيعية في البحر الأحمر، حيث يعمل على ربط البحث العلمي بالتخطيط البيئي العملي، بما يضمن استدامة الموائل الطبيعية واستمرار ازدهارها. كما يسعى البرنامج إلى تحفيز الأبحاث المستقبلية وتشجيع المبادرات المحلية والدولية التي تستهدف حماية الحياة البحرية، مما يمهد الطريق لبناء اقتصاد بيئي متوازن يجمع بين التنمية والحفاظ على البيئة.