شهدت أسواق الذهب في المملكة العربية السعودية اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المعدن النفيس، حيث سجل الجرام من عيار 21 وهو الأكثر تداولًا بين المستهلكين 407 ريالات، ما يعكس حالة من الصعود المستمر في الأسعار تأثرًا بالتقلبات العالمية في أسواق المعادن الثمينة، ويأتي هذا الارتفاع في وقت يراقب فيه المستثمرون والمتابعون مسار الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية على الصعيد الدولي.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
أسعار متفاوتة بين الأعيرة
تباينت أسعار الذهب في المملكة خلال تعاملات اليوم، حيث سجل الجرام من عيار 24 نحو 465.14 ريال، بينما بلغ سعر عيار 22 نحو 426.38 ريال، في حين وصل الجرام من عيار 18 إلى 348.85 ريال، كما سجل عيار 14 سعرًا بلغ 271.33 ريال، وهو ما يعكس اتساع الخيارات أمام المستهلكين والمستثمرين على حد سواء، ويمنح كل فئة القدرة على اختيار العيار الأنسب لهم وفقًا لميزانيتهم وحاجاتهم الاستثمارية.
انعكاسات اقتصادية محلية
يرى خبراء الاقتصاد أن صعود أسعار الذهب في المملكة يتماشى مع الاتجاه العالمي حيث ارتفعت أسعار المعدن الأصفر بدعم من المخاوف الاقتصادية وتقلبات أسعار الفائدة والسياسات النقدية، كما يشير محللون إلى أن ارتفاع الذهب قد يؤثر على قرارات الشراء المحلية خصوصًا في قطاع المجوهرات الذي يعتمد على استقرار الأسعار لتعزيز المبيعات، إلا أن شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين ينظرون إلى الذهب كأداة ادخار طويلة المدى تحافظ على قيمتها في ظل التضخم.
الذهب بين الادخار والاستثمار
يعتبر الذهب خيارًا مزدوجًا لدى السعوديين، فهو من ناحية أداة للزينة والاقتناء ومن ناحية أخرى وسيلة استثمارية آمنة، ومع ارتفاع عيار 21 إلى 407 ريالات يزداد إقبال المستثمرين على شراء السبائك والقطع الذهبية للاستفادة من موجة الصعود، خاصة في ظل توقعات باستمرار ارتفاع الأسعار على المدى القريب، كما أن ارتباط الذهب بالدولار يجعل السوق المحلية أكثر حساسية لأي تغييرات في السياسة النقدية الأمريكية أو التوترات الاقتصادية العالمية.
آفاق مستقبلية للسوق
يتوقع محللون أن يستمر الذهب في تسجيل مستويات مرتفعة خلال الفترة المقبلة مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، حيث تظل أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية عوامل ضاغطة تعزز الطلب على المعدن النفيس، ومن المرجح أن تشهد السوق السعودية حركة شراء نشطة من قبل المستثمرين الأفراد، في حين قد يتريث بعض المستهلكين بانتظار استقرار الأسعار، وهو ما يجعل المرحلة القادمة حاسمة في تحديد مسار السوق المحلية للذهب.
