المدرب البرتغالي خورخي خيسوس.
آل الشيخ يعلنها على الهواء .. سر انتقال خيسوس من الهلال إلى النصر يخرج للعلن
كتب بواسطة: حكيم خالد |

أطلق الإعلامي الرياضي طلال آل الشيخ تصريحات مثيرة حول مستقبل المدرب البرتغالي خورخي خيسوس مع فريق النصر السعودي، حيث أثارت كلماته جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وقد جاء حديث آل الشيخ عبر شاشة قناة SBC، في برنامج رياضي جماهيري، حيث تناول بالتحليل مسيرة خيسوس بين الهلال سابقاً والنصر حالياً، متوقفاً عند نقاط اعتبرها جوهرية في مسار المدرب.

وأشار آل الشيخ إلى أن خيسوس لم يأت إلى الدوري السعودي مجهولاً، بل عاد هذه المرة محملاً بخبرة سابقة مع الهلال، حيث تولى تدريبه في ولايتين مختلفتين، ما جعل مقارنته بين التجربتين أمراً محتوماً.

وبالفعل لفت الإعلامي الانتباه إلى أن خيسوس تعرض للإقالة في شهر مايو الماضي من تدريب الهلال، وذلك عقب خسارته أمام الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، إلى جانب تراجع نتائج الفريق في تلك الفترة.

ويرى آل الشيخ أن المدربين غالباً ما يدفعون ثمن نتائج آنية، حتى لو كان ذلك على حساب عملهم الطويل، مؤكداً أن خيسوس مثال واضح على هذا الواقع في الأندية السعودية الكبرى.

وتساءل بصراحة أمام المشاهدين عن الجهة التي تقرر مصير المدربين، قائلاً إن السؤال الأهم ليس فقط لماذا رحل خيسوس عن الهلال، بل من الذي يقرر بقاء أو رحيل أي مدرب في الدوري.

وقد أوضح أن نسبة كبيرة تصل إلى 90% من إدارات الأندية في السعودية تفتقر إلى الخبرة الفنية، الأمر الذي يفتح الباب أمام تدخلات الملاك أو الداعمين الرئيسيين لاتخاذ القرارات.

وأضاف آل الشيخ أن كلاً من الهلال والنصر يتبعان صندوق الاستثمارات العامة، وهذا ما يفسر برأيه آلية الانتقال الغريبة لمدرب أقيل من الهلال ثم تولى تدريب النصر بعد أشهر قليلة فقط.

ويعتقد أن دعم الصندوق للفرق ينعكس مباشرة على أداء المدربين، حيث يظهرون بصورة مميزة عندما تتوفر الإمكانات، بينما ينخفض مستواهم الفني عند توقف التدعيم.

وقد أكد أن خيسوس كان مدرباً ناجحاً مع الهلال حين توفرت له العناصر المطلوبة، لكنه بدا عادياً حين تقلصت الموارد، وهو ما اعتبره قاعدة تنطبق على معظم المدربين الكبار في الدوري.

ولم يكتف الإعلامي بالحديث عن خيسوس، بل أشار إلى تجربة الفرنسي لوران بلان مع الاتحاد، مؤكداً أن هذا الأخير قدم مستويات قوية حين حصل على الدعم، لكنه فقد بريقه ورحل عندما توقف التدعيم.

ويرى أن المدرب في النهاية يصبح شماعة جاهزة تعلق عليها الإدارات فشلها، في حين أن المسؤولية الحقيقية تقع على من لا يوفر الأدوات واللاعبين القادرين على صناعة الفارق داخل الملعب.

كما شدد على أن كرة القدم السعودية دخلت مرحلة جديدة مع رؤية 2030، ما يجعل الأندية مطالبة بالعمل وفق أسس احترافية، بدلاً من الاستمرار في الدوران داخل دائرة القرارات المرتبكة.

وأشار إلى أن خيسوس حالياً يسير بخطى ثابتة مع النصر، بفضل تدعيم الصفوف بشكل قوي هذا الموسم، الأمر الذي انعكس على النتائج الإيجابية في الدوري ودوري أبطال آسيا.

وبالفعل يرى المتابعون أن تصريحات آل الشيخ تكشف عن حقيقة واضحة، وهي أن مصير المدرب في السعودية لا يرتبط فقط بكفاءته، بل أيضاً بمستوى الدعم الفني والمالي الذي يحظى به.

كما أوضح أن الإدارات مطالبة بالدفاع عن قراراتها وعدم الاكتفاء بالاختباء خلف مبررات جاهزة، خاصة وأن جماهير الأندية باتت أكثر وعياً بما يدور خلف الكواليس.

ويعتقد أن استمرار خيسوس مع النصر قد يكون اختباراً حقيقياً لهذه النظرية، فهل ينجح في مواصلة الانتصارات إذا استمر الدعم بنفس القوة، أم يواجه المصير ذاته عند أول تعثر.

وفي ختام حديثه أكد طلال آل الشيخ أن مستقبل المدربين في السعودية سيظل مرتبطاً بالعوامل الإدارية والداعمة أكثر من ارتباطه بالقدرات الفردية، داعياً الأندية إلى تغيير هذه الثقافة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار