في خطوة تعكس اهتمام المملكة العربية السعودية المتزايد بالهوية الثقافية والتراث الوطني، أطلقت وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجوازات ختمًا خاصًا بمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها
يأتي هذا الختم بالتعاون مع نادي الصقور السعودي، ليُضاف إلى جوازات المسافرين القادمين إلى المملكة خلال فترة انعقاد المعرض، في مبادرة تهدف إلى الترويج للفعاليات الثقافية الكبرى وإبرازها دوليًا.
وسيشمل الختم منافذ الدخول الجوية والبرية على حد سواء، حيث سيتمكن المسافرون عبر مطارات الملك خالد بالرياض، والملك فهد بالدمام، والملك عبدالعزيز بجدة من الحصول عليه.
كما يشمل ذلك المنافذ البرية في المنطقة الشرقية، لتوسيع دائرة الحضور الدولي للمعرض، وربطه بتجربة الوصول الأولى للزائرين.
المعرض يقام في مقر نادي الصقور السعودي بمنطقة ملهم شمال مدينة الرياض، خلال الفترة من 2 إلى 11 أكتوبر 2025، ويُعد أحد أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية في المنطقة.
وتشهد نسخة هذا العام مشاركة واسعة من 1300 عارض وعلامة تجارية، قدموا من أكثر من 45 دولة حول العالم، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بثقافة الصيد بالصقور.
ويُنظر إلى المعرض بوصفه منصة اقتصادية وثقافية تلتقي فيها التقاليد العريقة مع الابتكار في عالم معدات الصيد والتقنيات الحديثة ذات الصلة.
كما يتيح الحدث للزوار والمهتمين فرصة نادرة للتعرف على إرث الصقارة، الذي يُعد جزءًا من التراث غير المادي المدرج ضمن قائمة اليونسكو.
ولا تقتصر أهمية المعرض على الجانب التراثي، بل يتجاوزه إلى كونه وجهة استثمارية وسياحية مهمة ضمن برامج رؤية المملكة 2030.
فمن خلال تنظيم هذه الفعالية، تسعى الجهات السعودية إلى تحويل التراث إلى رافد اقتصادي يدعم التنويع ويحفز السياحة الداخلية والخارجية.
وتمثل الشراكة بين الجوازات ونادي الصقور نموذجًا على تكامل القطاعات الحكومية لتعزيز الرسائل الوطنية وإثراء تجربة الزائر.
إطلاق ختم خاص بمعرض ثقافي هو تقليد عالمي معروف في العديد من الدول، ويُسهم في توثيق اللحظة وإعطائها بعدًا رمزيًا للمسافرين.
ويُتوقع أن يُثير هذا الختم اهتمام هواة جمع الأختام ومحبي السفر، مما يضفي طابعًا شخصيًا على تجربة الدخول إلى المملكة.
كما يمثل الختم وسيلة تسويقية غير تقليدية تعزز من مكانة المعرض وتوسع حضوره عالميًا عبر زوار يحملون تذكارًا فريدًا في جوازاتهم.
يُذكر أن معرض الصقور يحظى باهتمام واسع من العائلات السعودية والخليجية، إلى جانب جمهور دولي من الباحثين والمهتمين بالبيئة والثقافات التقليدية.
وتتضمن فعاليات المعرض عروضًا حية للصقور ومزادات نادرة، إضافة إلى أجنحة تفاعلية تستعرض معدات الصيد، والفنون المرتبطة بالحياة الصحراوية.
ويعكس الحضور الدولي للمعرض تطور مكانته كمهرجان سنوي يتجاوز حدود المحلية ليصبح واجهة ثقافية للمملكة على مستوى العالم.
في حين أن التوسع في التعاون بين الجهات الحكومية والفعاليات المتخصصة يسهم في ترسيخ مكانة السعودية كمركز إقليمي للمعارض الدولية.
وتُعد هذه الخطوة دعمًا عمليًا لمسار المملكة نحو جعل الثقافة والتراث جزءًا لا يتجزأ من الحضور الاقتصادي والسياحي في المشهد العالمي.