قال المختص في الأمن السيبراني عصام القبيسي إن مبادرة «مؤشر عالمي لحماية الطفل في الفضاء السيبراني» تهدف إلى الوصول إلى 150 مليون طفل حول العالم، وأضاف أن المبادرة تسعى إلى تطوير مهارات السلامة السيبرانية لأكثر من 16 مليون طفل في مراحل مختلفة.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟
أوضح القبيسي خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أن المبادرة تشمل تدريب 5 ملايين ولي أمر على أسس الحماية الإلكترونية، كما تدعم المبادرة خطوط المساعدة في أكثر من 30 دولة لضمان استجابة سريعة وفعالة للحوادث السيبرانية التي قد يتعرض لها الأطفال.
وأشار إلى أن الطفل في الوقت الحالي يتلقى حماية أكبر مقارنة بالماضي، وذلك بفضل تطور الأدوات والبرامج المخصصة للحفاظ على سلامته في الفضاء السيبراني، وأكد أن الأهالي أصبح لديهم معرفة وأدوات تساعدهم في حماية أبنائهم من المخاطر الإلكترونية.
لفت القبيسي إلى أن الدول بدأت تمتلك إطارًا واضحًا للعمل في مجال الأمن السيبراني للأطفال، هذه الأُطر تسهم في وضع السياسات والتشريعات التي تحمي الأطفال من التهديدات المتزايدة في البيئة الرقمية.
تأتي هذه المبادرة في ظل تزايد استخدام الأطفال للإنترنت والأجهزة الذكية، مما يرفع من أهمية تعزيز الوعي والوقاية من المخاطر المحتملة، كما تسعى إلى بناء جيل واعٍ ومتسلح بأدوات الحماية الذاتية.
تؤكد المبادرة على دور التعاون الدولي بين الحكومات والمؤسسات لتوفير بيئة إلكترونية آمنة للأطفال، ويشمل ذلك تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال حماية البيانات والأمن الرقمي.
يشدد القبيسي على ضرورة استمرار تطوير البرامج التدريبية والتوعوية لضمان مواكبة التحديات المتجددة في عالم الإنترنت، كما يدعو إلى إشراك الأسرة والمجتمع في جهود الحماية.
تعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة في مسيرة حماية حقوق الأطفال الرقمية وتأمين سلامتهم النفسية والاجتماعية في الفضاء السيبراني، تهدف إلى تحقيق بيئة رقمية أكثر أمانًا للجميع.