منذ انتقال النجم الفرنسي كريم بنزيما إلى صفوف الاتحاد السعودي صيف عام 2023، ظل اسمه حاضرًا في قلب الجدل الإعلامي المرتبط بالفريق، إذ ارتبطت مسيرته مع العميد بعدة شائعات وأخبار أثارت الكثير من النقاش بين جماهير النادي والمتابعين.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

أحد أبرز المحاور التي دارت حول المهاجم المخضرم تمثلت في الحديث عن تدخله باختيار اللاعبين الجدد وطلبه التعاقد مع مدربين محددين، وهو أمر تكرر طرحه في أكثر من مناسبة خلال العامين الماضيين.

وخلال الساعات الأخيرة، تصاعد الجدل من جديد بعد إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان من قيادة الاتحاد، إثر الخسارة أمام النصر بهدفين دون رد، وهو ما أعاد فتح النقاش بشأن دور بنزيما في هذا القرار أو هوية البديل المنتظر.

وسلطت تقارير إعلامية الضوء على أن بنزيما طالب إدارة النادي بالتعاقد مع الأرجنتيني سانتياجو سولاري، المدير الفني الأسبق لريال مدريد، ليخلف بلان في تدريب العميد خلال الفترة المقبلة.

عمر قحطان، مراسل شبكة قنوات الكأس، أكد عبر حسابه على إنستجرام أن اللاعب الفرنسي قدم بالفعل هذا المقترح، غير أن إدارة الاتحاد رفضت بشكل مباشر هذه التوصية ولم تضعها في حساباتها الرسمية.

وأشار قحطان إلى أن العلاقة التي جمعت بين بنزيما وسولاري في ريال مدريد، حين قاد الأخير الفريق الأول من أكتوبر 2018 إلى مارس 2019، قد تكون سببًا في رغبة المهاجم الفرنسي بإعادة التعاون معه في الاتحاد.

لكن بنزيما خرج سريعًا للرد على هذه الأخبار، ونفى بشكل قاطع أن يكون قد طلب التعاقد مع سولاري، حيث كتب تعليقًا ساخرًا على الخبر عبر حساب المراسل نفسه قائلاً: "في أحلامك ربما"، وأرفقها برموز ضاحكة للتأكيد على نفيه.

هذا الرد اعتُبر بمثابة إغلاق للجدل المتواصل منذ فترة حول مدى تدخل بنزيما في شؤون النادي الفنية والإدارية، في وقت تسعى فيه الإدارة لإعادة ترتيب أوراقها بعد سلسلة من النتائج غير المستقرة.

وبالعودة لمسيرة سولاري التدريبية، فقد بدأ مع فرق الفئات السنية في ريال مدريد بين عامي 2013 و2016، قبل أن يتولى تدريب الفريق الثاني كاستيا، حيث قاد 86 مباراة حقق خلالها 32 انتصارًا و29 تعادلًا و25 هزيمة.

لاحقًا، تمت ترقيته لقيادة الفريق الأول، ليحقق 22 فوزًا مقابل تعادلين و8 هزائم في 32 مباراة، وسجّل الفريق تحت قيادته 71 هدفًا وتلقى 37، كما قاد ريال مدريد للتتويج بكأس العالم للأندية 2018.

كما تولى سولاري تدريب نادي كلوب أمريكا المكسيكي بين يناير 2021 ومارس 2022، لكنه لم يحقق أي لقب خلال تلك الفترة، قبل أن يعود إلى ريال مدريد في منصب إداري عام 2022.

أما بنزيما، فقد انتقل إلى الاتحاد بعمر 35 عامًا قادمًا من ريال مدريد، وواجه موسمًا أول صعبًا بسبب الإصابات والخلافات، قبل أن يستعيد بريقه في الموسم الثاني ويقود العميد للتتويج بلقبي دوري روشن وكأس الملك.

في ذلك الموسم، ساهم الفرنسي بـ25 هدفًا و9 تمريرات حاسمة في 33 مباراة، ليرفع رصيده الإجمالي إلى 41 هدفًا و17 تمريرة حاسمة في 66 مباراة رسمية بقميص الاتحاد منذ انضمامه حتى الآن.

ورغم الإنجازات الفردية والجماعية، لا تزال علاقته بمستقبل الفريق محل جدل، خاصة بعد تذبذب نتائج الاتحاد مطلع الموسم الجاري، إذ خسر السوبر أمام النصر وتعرض لهزيمتين قاريتين أمام الوحدة وشباب الأهلي دبي في دوري النخبة الآسيوية.