مبادرة ألعاب القوة بالطائف
"الطائف" تخطف الأنظار.. أول منصة لـ"ألعاب القوة" بالشرق الأوسط تقتحم المراكز التجارية!
كتب بواسطة: حكيم خالد |

شهدت محافظة الطائف لحظة مميزة عندما كرّم مدير مكتب وزارة الرياضة عبدالله الزايدي المشاركين والداعمين لمبادرة ألعاب القوة، في احتفالية أقيمت داخل تيرا مول الذي استضاف النسخة الأولى من نوعها على مستوى المولات في الشرق الأوسط، لتصبح رابع تجربة عالمية من هذا النوع.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

المبادرة التي حملت توقيع الإعلامية نوال الياسين فكرةً وتنفيذًا، حظيت بتقدير خاص من الزايدي الذي قدّم لها تكريمًا استثنائيًا، تقديرًا لدورها الريادي في إطلاق فكرة تسعى لربط الرياضة بالحياة اليومية والتسوق، في تجربة غير مسبوقة جمعت بين المتعة والفائدة.

الحفل الختامي كان بمثابة تتويج لنجاح الفعالية التي لاقت تفاعلًا واسعًا، حيث حضرها مسؤولون ومديرو جهات حكومية وأندية رياضية، إلى جانب داعمين ساهموا في إنجاح التجربة، ليؤكدوا جميعًا أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز مكانة الطائف على خريطة الفعاليات الرياضية.

في كلمته، أشاد الزايدي بالدور الذي لعبته إدارة تيرا مول، مشيرًا إلى أن تخصيص مساحة لإقامة الفعاليات يعكس شراكة واعية بين القطاعين الرياضي والتجاري، الأمر الذي يسهم في دعم المجتمع وتشجيع الشباب على الانخراط في أنشطة بدنية صحية.

وأضاف أن وزارة الرياضة تسعى من خلال مثل هذه الفعاليات إلى بناء وعي جديد لدى المجتمع، يجعل الرياضة جزءًا أصيلًا من نمط الحياة اليومي، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي وضعت الرياضة ضمن أولوياتها التنموية.

الياسين من جانبها لم تخفِ مشاعر الامتنان، مؤكدة أن المبادرة لم تكن لتنجح لولا الدعم الكبير من مكتب وزارة الرياضة بالطائف، الذي تكفّل برعاية المشاركين وتقديم التسهيلات، بما ساعد على خروج الحدث بالصورة المشرّفة.

كما وجّهت تحية خاصة للأندية الرياضية وضيوف الشرف الذين حضروا بقوة، معتبرة أن وجودهم شكل دعمًا معنويًا هائلًا للاعبين الشباب الذين يمثلون جيل المستقبل في رياضة ألعاب القوة، ومصدر إلهام لهم لمواصلة التدريب والتألق.

الياسين شددت على أن التفاعل الكبير من الجمهور والمتابعين فاق توقعاتها، مؤكدة أن الإشادات التي تلقتها المبادرة من مختلف الحضور تعكس تعطش المجتمع لمثل هذه الفعاليات، التي تمنح الرياضة بعدًا اجتماعيًا وثقافيًا.

الحدث مثّل تجربة لافتة لدمج الرياضة في فضاءات غير تقليدية، حيث اعتاد الجمهور أن يرى المنافسات داخل الأندية أو الملاعب، لكن هذه المرة جاء العرض في مركز تجاري، ليمنح الرياضة فرصة أكبر للوصول إلى شريحة أوسع من المجتمع.

هذا النموذج يؤكد إمكانية استثمار المولات والمراكز التجارية كمنصات للفعاليات الرياضية، بما يسهم في إعادة تعريف العلاقة بين التسوق والترفيه والنشاط البدني، وهي فكرة تتماشى مع الاتجاهات الحديثة في تنظيم الفعاليات عالميًا.

تكريم المشاركين لم يكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل رسالة بأن كل جهد مهما كان حجمه يجد التقدير والاحتفاء، وهو ما يعزز ثقافة العطاء والتطوع في خدمة المجتمع، خاصة لدى فئة الشباب الذين يشكلون ركيزة أساسية في مثل هذه الفعاليات.

المبادرة فتحت كذلك نافذة جديدة أمام الإعلام الرياضي المحلي، لتسليط الضوء على أنشطة قد لا تحظى عادة بالانتشار الكبير، مما يسهم في تنويع المحتوى الإعلامي وإبراز قصص نجاح مختلفة بعيدة عن الأطر التقليدية.

كما عكست الفعالية حيوية الطائف كمدينة قادرة على احتضان أحداث نوعية، تثري مشهدها الاجتماعي والاقتصادي، وتضيف لرصيدها كمحطة جاذبة للفعاليات الثقافية والرياضية على حد سواء.

اللافت أن الحماس الذي أبداه المشاركون، سواء من اللاعبين أو الجمهور، يعكس تحولًا في الوعي الرياضي، حيث باتت الرياضة تُرى كجزء من أسلوب حياة وليس مجرد نشاط تنافسي محدود في دائرة النخبة.

هذا الزخم المتوقع أن يتواصل، يدفع للتفكير في تنظيم نسخ قادمة من المبادرة في مدن أخرى، لتتحول إلى تجربة وطنية شاملة، تعكس قدرة المملكة على ابتكار أنماط جديدة في العمل الرياضي والمجتمعي.

ويبدو أن رعاية القطاع الخاص لمثل هذه المبادرات ستظل عنصرًا حاسمًا في نجاحها، إذ إن الشراكة بين الشركات التجارية والجهات الرياضية باتت نموذجًا مثاليًا لتحقيق الأهداف المشتركة للطرفين.

نجاح مبادرة ألعاب القوة في الطائف لم يكن مجرد حدث عابر، بل محطة تؤسس لمرحلة جديدة من دمج الرياضة بالحياة اليومية للمجتمع، وهو ما يمنحها قيمة مضاعفة تتجاوز حدود المنافسة إلى ترسيخ ثقافة مجتمعية متكاملة.

وفي ختام الحفل، بدا واضحًا أن الجميع خرج بانطباع إيجابي، سواء المشاركون الذين شعروا بالفخر والتقدير، أو الحضور الذين استمتعوا بتجربة غير مألوفة، لتؤكد المبادرة أن الرياضة قادرة على اختراق كل الحواجز والوصول إلى قلب المجتمع.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار