مسابقة كاوست للرياضيات
"جامعة كاوست" تعلن عن سباق وطني مثير.. والجوائز في انتظار "الموهوب الخفي"
كتب بواسطة: سوسن البازل |

أطلقت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كاوست مبادرة نوعية عبر تدشين مسابقة كاوست للرياضيات، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وتهدف إلى استكشاف ورعاية المواهب الطلابية المتميزة في مادة الرياضيات من المرحلتين المتوسطة والثانوية، لتكون منصة محفزة لإبراز القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي.

وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تضع الاستثمار في الشباب وصناعة جيل معرفي قادر على المنافسة العالمية في صميم أولوياتها، حيث تركز على بناء مجتمع قائم على الابتكار والمعرفة وتعزيز دور العلوم في التنمية المستدامة.

وتُقام المسابقة وفق معايير دولية دقيقة تغطي أربعة مجالات رئيسية تشمل الجبر والهندسة والتركيبات ونظرية الأعداد، ما يضمن للطلاب المشاركين خوض تجربة أكاديمية متكاملة تعكس مستوى التحديات العالمية.

وإلى جانب الطابع التنافسي، تفتح المسابقة الباب أمام المشاركين للظفر بجوائز قيّمة، كما توفر لهم فرصة فريدة للمشاركة في المخيم الصيفي للرياضيات الذي سيُقام بالتعاون بين جامعتي كاوست وكامبريدج في صيف 2026، ما يثري خبراتهم ويمنحهم تجربة تعليمية عابرة للحدود.

وتعد هذه التجربة أيضًا مسارًا واعدًا للراغبين في الالتحاق ببرامج كاوست لما قبل الجامعة، إذ تمنحهم فرصة مباشرة للتأهل، مما يجعلها جسرًا حقيقيًا نحو مستقبل أكاديمي واعد في واحدة من أعرق المؤسسات البحثية بالمنطقة.

وسيظل باب التسجيل في المسابقة مفتوحًا حتى التاسع من نوفمبر 2025، لتتاح الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من الطلاب الراغبين في خوض هذا التحدي العلمي.

أما الجولة الإقليمية، فمن المقرر أن تُعقد يوم الثالث عشر من ديسمبر المقبل في عدد من المدن السعودية، بما يتيح مشاركة أوسع ويعزز حضور الفعالية على مستوى وطني.

وتستضيف كاوست الجولة النهائية للمسابقة خلال الفترة من الثالث وحتى الخامس من أبريل 2026، حيث سيجتمع أفضل الطلاب المتأهلين للتنافس على المراتب الأولى في أجواء علمية رفيعة.

وترى الجامعة في هذه المبادرة وسيلة لإشعال شغف الطلاب بالرياضيات، ليس فقط باعتبارها مادة دراسية، بل كأداة للتفكير النقدي وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية لبناء المستقبل.

كما تسعى كاوست إلى جعل هذه المسابقة حدثًا دوريًا يرسخ مكانتها كمنصة وطنية لاكتشاف الموهوبين، على غرار المسابقات العالمية التي أسهمت في تخريج علماء وباحثين بارزين.

وتعكس هذه الجهود توجه المملكة نحو تعزيز بيئة تعليمية محفزة تعتمد على الجودة والتنافسية، في وقت تسعى فيه لتكون مركزًا إقليميًا وعالميًا للعلوم والابتكار.

ويبرز الجانب التربوي في هذه المبادرة من خلال إشراك المدارس والمعلمين في عملية الإعداد والتدريب، ما يسهم في خلق بيئة تعليمية متكاملة تحفّز على التميز الجماعي لا الفردي فقط.

كما أن التعاون مع جامعة كامبريدج يضيف بُعدًا عالميًا للمسابقة، حيث يمنح الطلاب تجربة فريدة بالاحتكاك بنظرائهم من خلفيات تعليمية مختلفة، ما يعزز التبادل الثقافي والعلمي.

وتسعى كاوست من خلال هذه الخطوة إلى وضع المملكة على خارطة المسابقات الدولية المرموقة في مجال الرياضيات، بما يواكب طموحاتها في قيادة مسيرة التحول العلمي والمعرفي.

ويُتوقع أن تسهم المسابقة في اكتشاف مواهب سعودية شابة قادرة على المشاركة مستقبلًا في أولمبيادات الرياضيات الدولية، ما يعزز حضور المملكة في المحافل الأكاديمية.

وتعد مثل هذه المبادرات استثمارًا طويل الأمد في العقول، فهي تعكس إيمان المملكة بأن التنمية المستدامة تبدأ من تطوير رأس المال البشري وصقل مهاراته.

وتُظهر هذه المسابقة انسجامًا مع رؤية أوسع تتبناها المملكة، حيث تلتقي الرياضيات مع الابتكار والبحث العلمي في صناعة مستقبل أكثر ازدهارًا وتنافسية.

ومع انطلاقتها، تحمل مسابقة كاوست للرياضيات وعدًا بأن تكون منصة فارقة في رحلة الشباب السعودي نحو التميز العالمي، لتبقى خطوة إضافية في مسار التحول المعرفي الذي تشهده المملكة اليوم.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار