جسدت جامعة الرياض للفنون حلمًا طال انتظاره من الفنانين والمثقفين السعوديين، بعد أن أصبحت اليوم حقيقة تعكس عمق التحول الثقافي الذي تشهده المملكة ضمن رؤيتها الطموحة 2030، حيث اعتبر المخرج والناقد المسرحي الدكتور عايض البقمي هذه الخطوة إنجازًا تاريخيًا يؤسس لمرحلة جديدة من الوعي والإبداع الفني المحلي، مؤكدًا أن الجامعة تمثل ثمرة جهود مستمرة لإبراز مكانة الفن كرافد أساسي في التنمية الوطنية.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
تحول نوعي في المشهد الثقافي
وأشار البقمي في مداخلة تلفزيونية عبر قناة الإخبارية إلى أن تأسيس الجامعة يشكل نقلة نوعية في المشهد الثقافي السعودي، موضحًا أن الحلم الذي كان يراود الفنانين والمبدعين منذ سنوات بدأ يتحقق على أرض الواقع من خلال مؤسسة أكاديمية متخصصة تعنى بتأهيل الكوادر وصقل المواهب وتطوير المهارات في مختلف مجالات الفنون البصرية والمسرحية والموسيقية، وهو ما يعزز من استدامة الحركة الثقافية في المملكة.
دور الجامعة في دعم المبدعين
وبيّن أن جامعة الرياض للفنون تمثل منصة حقيقية لتخريج جيل من الفنانين القادرين على التعبير عن الهوية السعودية بأساليب معاصرة، لافتًا إلى أن وجود جامعة متخصصة في هذا المجال سيسهم في بناء منظومة تعليمية متكاملة تستند إلى التجربة المحلية وتنفتح على الخبرات العالمية، كما ستسهم في توفير فرص أكاديمية ومهنية واعدة تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الإبداعي الوطني.
ارتباطها برؤية المملكة 2030
وأوضح البقمي أن هذا المشروع الثقافي يعكس بوضوح ما وصلت إليه المملكة من تقدم في تحقيق مستهدفات رؤيتها 2030، خاصة في ما يتعلق بقطاع الثقافة والفنون الذي شهد توسعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مؤكداً أن جامعة الرياض للفنون تمثل أحد المخرجات المباشرة لرؤية القيادة في تمكين الفن والثقافة كعنصرين أساسيين في بناء الإنسان السعودي وإبراز صورته الحضارية للعالم.
خطوة نحو المستقبل
واختتم البقمي حديثه بالتأكيد على أن تأسيس الجامعة ليس مجرد حدث أكاديمي بل خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل ثقافي أكثر إشراقًا، فالفن في المملكة اليوم لم يعد نشاطًا هامشيًا بل أصبح جزءًا من مشروع وطني شامل يعكس نهضة حضارية متكاملة، مؤكداً أن الفنانين السعوديين يعيشون مرحلة ذهبية من الدعم والتمكين والإلهام تعيد رسم ملامح المشهد الثقافي للأجيال القادمة.