كشفت تقارير إعلامية عن وجود تحركات داخل نادي الهلال تتعلق بمستقبل الثنائي البرازيلي نيفيز والصربي سافيتش، وذلك مع اقتراب انتهاء عقودهم بنهاية الموسم الجاري، حيث يسعى النادي لحسم هذا الملف الحيوي الذي يرتبط بالاستقرار الفني للفريق في المرحلة المقبلة.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها
وأوضح الصحفي حمد الصويلحي أن الهلال يضع بقاء نيفيز وسافيتش ضمن أولوياته، مبينًا أن النادي لديه رغبة أكيدة في تجديد عقديهما واستمرارهما مع الفريق، وذلك بالنظر إلى الدور الكبير الذي يقدمه اللاعبان داخل المستطيل الأخضر سواء على مستوى صناعة اللعب أو المساهمة في الانتصارات.
وأشار الصويلحي إلى أن لجنة الاستقطاب سيكون لها كلمة الفصل في هذا الملف، إذ ستقوم بدراسة التقرير الذي سيرفعه الهلال بشأن تجديد العقود، قبل أن يصدر رد رسمي يوضح موقفها من استمرار اللاعبين أو البحث عن بدائل أخرى تدعم احتياجات الفريق الفنية.
وبحسب المصادر فإن الهلال، وفي حال رفض اللجنة فكرة التجديد، سيواصل مساعيه لتجديد عقدي الثنائي، في خطوة تعكس تمسك الإدارة بهما ورغبتها في الحفاظ على قوام أساسي ثابت للفريق، وهو ما قد يفتح باب النقاش بين النادي واللجنة خلال الأسابيع المقبلة.
ويرى متابعون أن نيفيز وسافيتش قدما مستويات لافتة منذ انضمامهما إلى الهلال، حيث شكلا إضافة نوعية على صعيد وسط الميدان بفضل خبرتهما الدولية وقدرتهما على التحكم في إيقاع المباريات، ما يجعل رحيلهما خسارة فنية للفريق في هذه المرحلة المهمة.
كما أن الجماهير الهلالية أبدت في تفاعلاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي دعمها لاستمرار اللاعبين، معتبرة أن الاستقرار الفني للفريق يتطلب بقاء العناصر المؤثرة، خصوصًا أن الهلال يشارك في أكثر من بطولة محلية وقارية ويحتاج إلى عناصر خبرة قادرة على صناعة الفارق.
وأكدت التقارير أن رفع تقرير رسمي من قبل الهلال للجنة الاستقطاب يعكس رغبة الإدارة في إنهاء الجدل حول مستقبل اللاعبين، لاسيما أن اقتراب فترة الانتقالات يثير الكثير من التساؤلات حول إمكانية رحيلهما أو بقاءهما.
وتشير التوقعات إلى أن قرار اللجنة سيكون محوريًا في تحديد توجهات الهلال خلال الفترة المقبلة، سواء في ما يتعلق بالتجديد للثنائي أو فتح المجال أمام صفقات جديدة تعزز صفوف الفريق وفقًا لرؤية الجهاز الفني.
كما أن استمرار سافيتش ونيفيز قد يسهم في تعزيز الانسجام بين عناصر الفريق، خصوصًا في ظل العلاقة القوية التي تربطهما بزملائهما داخل الملعب، وهو ما يمنح الهلال أفضلية في المنافسات الصعبة المقبلة.
وفي حال قررت اللجنة عدم الموافقة على التجديد، فإن الهلال سيواجه تحديًا في إيجاد بدلاء بنفس الكفاءة والخبرة، وهو ما يجعل خيار التمسك بالثنائي أكثر واقعية بالنظر إلى متطلبات المرحلة القادمة.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الهلال للحفاظ على استقراره الفني والإداري، خاصة بعد النجاحات التي حققها الفريق خلال المواسم الماضية، والتي جعلته منافسًا قويًا على الألقاب المحلية والقارية.
كما أن القرار النهائي سيعكس التوازن بين رؤية اللجنة فيما يخص التعاقدات، وبين رغبة الإدارة في الحفاظ على ركائز الفريق، وهو ما قد يؤدي إلى تفاهم مشترك يضمن مصلحة النادي على المدى القريب والبعيد.
ويؤكد هذا الجدل أهمية الدور الذي تلعبه لجنة الاستقطاب في صياغة مستقبل الهلال، باعتبارها الجهة المخولة بالموافقة على الصفقات والتجديدات، في حين أن الإدارة تبقى حريصة على تلبية تطلعات الجهاز الفني والجماهير.
ويأتي هذا الملف في وقت حساس، حيث يستعد الهلال لخوض استحقاقات قوية محليًا وقاريًا، وهو ما يجعل حسم الأمور المتعلقة بالعقود ضرورة ملحة تسبق المراحل الحاسمة من الموسم.
كما أن طريقة التعامل مع هذا الملف سترسم صورة عن توجهات الإدارة وقدرتها على إدارة ملفات اللاعبين المحترفين بشكل متوازن، بين الحفاظ على الاستقرار الفني والانضباط المالي للنادي.
وتشير المؤشرات إلى أن الهلال سيبذل قصارى جهده لتفادي رحيل نيفيز وسافيتش، خاصة في ظل عدم جاهزية السوق الكروي حاليًا لتقديم بدائل تضاهي مستواهما الفني وخبرتهما الدولية.
ويبدو أن قرار اللجنة المنتظر سيكون تحت مجهر الإعلام والجماهير على حد سواء، باعتباره سيلقي بظلاله على مسيرة الهلال خلال المواسم القادمة، ويحدد مدى قدرة النادي على الاستمرار في المنافسة على أعلى المستويات.
ومع ترقب الجميع لرد لجنة الاستقطاب، يبقى المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، غير أن المؤكد أن الهلال عازم على القتال إداريًا وفنيًا لضمان بقاء نجومه المؤثرين والمحافظة على قوته التنافسية في جميع البطولات.