حذرت الإدارة العامة للمرور سائقي الصهاريج من خطورة إهمال إغلاق الصنبور بعد انتهاء عملية التفريغ أو أثناء القيادة، مشيرة إلى أن هذا السلوك يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة السائق نفسه وحياة مستخدمي الطريق الآخرين، لما قد يسببه من حوادث أو انسكابات خطرة على الطرق العامة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وأكدت الإدارة عبر منصة إكس أن ترك صنبور الصهريج مفتوحًا ولو لوقت قصير قد يؤدي إلى تسرب المواد التي تنقلها الصهاريج، سواء كانت وقودًا أو مياهًا أو غيرها، الأمر الذي قد يتسبب في انزلاق المركبات الأخرى أو وقوع حوادث جماعية، وهو ما يعكس حجم الخطورة الكامنة في هذا الإهمال البسيط ظاهريًا.
وشددت الإدارة على أن مسؤولية السائق لا تقتصر فقط على قيادة المركبة بسلامة، بل تمتد إلى ضمان إغلاق جميع الصمامات والتأكد من سلامة المعدات قبل التحرك، معتبرة أن هذه الخطوة من أبسط قواعد السلامة المرورية التي يجب الالتزام بها بشكل صارم.
كما أوضحت أن التهاون في هذا الجانب قد يتسبب في عواقب جسيمة، ليس فقط على الصعيد المروري وإنما كذلك على الصعيد البيئي، خاصة إذا كان الصهريج ينقل مواد كيميائية أو نفطية قابلة للاشتعال، حيث إن أي تسرب قد يترتب عليه أخطار يصعب احتواؤها.
وأشارت الإدارة إلى أن حملات التوعية المرورية المتواصلة تستهدف تذكير قائدي المركبات الثقيلة بضرورة الالتزام بالتعليمات، لا سيما أن مثل هذه المركبات تشكل وزنًا وضغطًا أكبر على الطرق، ما يجعل أي خطأ في استخدامها أكثر تأثيرًا مقارنة بالمركبات العادية.
وفي هذا السياق، حثت الإدارة سائقي الصهاريج على الالتزام التام بغلق الصنابير والتأكد من تثبيتها قبل الانطلاق، مؤكدة أن هذه الإجراءات البسيطة قد تمنع كوارث كبرى وتحافظ على سلامة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
وأضافت أن الإدارة لن تتهاون مع المخالفات التي تعرض حياة الناس للخطر، حيث يجري تطبيق العقوبات المقررة بحق المخالفين لضمان الردع والالتزام، وذلك في إطار سعيها الدائم إلى رفع مستوى الأمان على الطرق.
كما بينت أن التزام قائدي الصهاريج لا ينفصل عن التزام باقي السائقين بقواعد المرور، حيث يتعين على الجميع التعاون لتحقيق انسيابية الحركة وتقليل نسب الحوادث التي قد تنشأ من إهمال أبسط القواعد.
ولفتت إلى أن هذا التحذير يأتي امتدادًا لسلسلة من التنبيهات التي وجهتها الإدارة في الفترة الماضية، والتي تركز على السلوكيات الخاطئة الأكثر شيوعًا بين قائدي المركبات الثقيلة، ومن أبرزها تجاوز السرعة المحددة، وعدم الالتزام بالمسارات المخصصة، والإهمال في الصيانة الدورية.
كما أكدت الإدارة أن دور سائقي الصهاريج لا يقتصر على قيادة المركبة، بل يشمل أيضًا الالتزام بالمسؤولية المهنية التي تفرضها طبيعة عملهم، باعتبارهم ينقلون مواد حساسة قد يؤدي أي خطأ في التعامل معها إلى نتائج كارثية.
وشددت على أن الالتزام بغلق صنبور الصهريج يعكس وعي السائق وحرصه على حماية نفسه والآخرين، مشيرة إلى أن الثقافة المرورية تبدأ من إدراك خطورة التفاصيل الصغيرة التي قد يستهين بها البعض.
وأوضحت الإدارة أن ترك الصنبور مفتوحًا يتعارض مع أنظمة السلامة المرورية المعمول بها، ويعتبر مخالفة تستوجب العقوبة نظرًا لما يترتب عليها من أخطار مباشرة وغير مباشرة، سواء على الطرق السريعة أو داخل المدن.
كما نبهت إلى أن تقارير المرور الأخيرة رصدت حوادث مرتبطة بعدم إغلاق الصهاريج بشكل محكم، ما أسفر عن خسائر مادية وتعطيل الحركة المرورية، وهو ما يعزز الحاجة إلى تكرار هذه التحذيرات بشكل دائم.
وأشارت إلى أن رفع مستوى التزام سائقي الصهاريج يتطلب تعاون الشركات المشغلة أيضًا، من خلال إلزام سائقيها بالالتزام الصارم ببرامج تدريبية دورية في مجالات السلامة المرورية وإجراءات النقل الآمن.
وأكدت الإدارة أن الدور الرقابي على هذه الفئة من المركبات لن يقتصر على التوعية فقط، بل سيتم دعمه بإجراءات ميدانية أكثر صرامة لمتابعة مدى التزام السائقين، خاصة في الطرق السريعة التي تشهد حركة مرورية كثيفة.
كما أوضحت أن عدم التزام السائقين بتعليمات السلامة يشكل عبئًا إضافيًا على الأجهزة المرورية والإسعافية، نظرًا لما قد تسببه هذه المخالفات من حوادث تحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذ الأرواح وتخفيف آثار الأضرار.
وحثت الإدارة في ختام بيانها جميع قائدي المركبات، وبالأخص سائقي الصهاريج، على إدراك أن الالتزام بالأنظمة المرورية ليس خيارًا بل واجب وطني ومسؤولية إنسانية، تسهم في حماية الأرواح وضمان سلامة الطرق للجميع.
ويأتي هذا التحذير في إطار الجهود المستمرة لتعزيز السلامة المرورية في المملكة، حيث تعمل الجهات المختصة بشكل تكاملي على رفع الوعي وتطبيق الأنظمة لتحقيق بيئة مرورية آمنة تتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في خفض نسب الحوادث المرورية.