أوضحت المديرية العامة للجوازات أن أي مواطن يتقدم بطلب تجديد جواز السفر لا يمكنه السفر باستخدام جوازه القديم، مشددة على أن النظام المعمول به يفرض تسليم الجواز السابق قبل تفعيل الجواز الجديد واعتماده بشكل رسمي، وهو ما يهدف إلى تنظيم الإجراءات وضمان عدم استخدام أكثر من وثيقة سفر في الوقت ذاته.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وأكدت المديرية عبر منصة إكس أن عملية التجديد لا تعني إمكانية السفر مباشرة بالجواز الحالي أو حتى بالجواز الجديد قبل تفعيله، إذ يخضع الأمر لمجموعة من الخطوات الرسمية التي تضمن دقة الإجراءات وعدم تعارض البيانات في أنظمة السفر والتنقل.
كما أوضحت أن الهوية الوطنية لا تُعد بديلًا عن جواز السفر في حالات السفر الخارجي، باستثناء الحالات المعروفة والمتفق عليها بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تظل الهوية أداة للتنقل الإقليمي ضمن الاتفاقيات المعمول بها فقط.
وشددت الجوازات على أن الهدف من هذه الإجراءات هو منع أي ازدواجية قد تترتب على وجود أكثر من جواز نشط لشخص واحد، وهو ما قد يتسبب في إشكالات أمنية أو قانونية عند نقاط العبور، خاصة في ظل تشديد أنظمة الهجرة والسفر عالميًا.
وأضافت أن المواطنين الذين يخططون للسفر عليهم مراعاة الوقت المناسب لتقديم طلب تجديد الجواز، بحيث لا يتعارض مع مواعيد سفرهم أو ترتيباتهم المسبقة، إذ إن صلاحية استخدام الجواز القديم تنتهي بمجرد تقديم طلب التجديد رسميًا.
وبيّنت المديرية أن تسليم الجواز القديم يعد خطوة إلزامية وأساسية لإتمام إجراءات تفعيل الجواز الجديد، وهو ما يعكس حرص السلطات على ضبط بيانات السفر ومنع التلاعب أو استخدام وثائق متعددة بشكل غير مشروع.
وفي السياق ذاته، أوضحت الجوازات أن عملية إصدار الجواز الجديد بعد التقديم تمر بمراحل تشمل المراجعة والتدقيق والطباعة، ثم تسليم الجواز لصاحبه بعد إلغاء العمل بالوثيقة السابقة، ما يجعل هذه العملية محكومة بتسلسل زمني لا يمكن تجاوزه.
كما لفتت المديرية إلى أن المقيمين في المملكة يمكنهم السفر وفق ضوابط محددة، أبرزها أن تكون التأشيرة وهوية مقيم ووثيقة السفر سارية المفعول، إضافة إلى الالتزام التام بشروط بلد المقصد وما يفرضه من متطلبات دخول وخروج.
وأكدت أن صلاحية الوثائق تعد الركيزة الأولى في تمكين أي مسافر من اجتياز المنافذ الحدودية، سواء للمواطنين أو المقيمين، مشددة على أن عدم تجديدها أو التأخر في استكمال الإجراءات يعرض صاحبها لتعطيل سفره أو منعه من المغادرة.
كما أوضحت أن الربط الإلكتروني بين أنظمة الجوازات والمنافذ الحدودية يتيح الكشف المباشر عن صلاحية الوثائق وتاريخ تجديدها، وهو ما يمنع أي محاولة للتحايل أو استخدام وثائق غير سارية في عملية السفر.
وأشارت إلى أن هذه السياسات تأتي ضمن الجهود المستمرة لتطوير أنظمة الجوازات وتسهيل الإجراءات للمسافرين، بما يضمن سرعة إنجاز المعاملات، وفي الوقت ذاته يحافظ على أعلى درجات الأمن والدقة.
ولفتت إلى أن الالتزام بالأنظمة لا يقتصر على المواطنين والمقيمين فحسب، بل يمتد ليشمل شركات الطيران والجهات الناقلة، حيث تلتزم هذه الجهات بالتأكد من صلاحية الوثائق قبل السماح للمسافر بالصعود إلى الطائرة.
كما شددت الجوازات على ضرورة متابعة المواطنين والمقيمين للمستجدات التي تعلن عنها عبر قنواتها الرسمية، خصوصًا في ما يتعلق بالإجراءات الإلكترونية التي تسهل عملية التجديد وتقلل من الحاجة إلى المراجعة المباشرة.
وأكدت أن الخدمات الإلكترونية المتاحة عبر منصات مثل أبشر تمثل نقلة نوعية في سرعة إنجاز معاملات الجوازات، حيث بات بإمكان المواطن أو المقيم التقديم ومتابعة الطلب بشكل لحظي دون الحاجة إلى مراجعة مكاتب الجوازات إلا عند استلام الوثيقة.
كما أوضحت أن التنسيق المستمر مع الجهات ذات العلاقة، سواء داخل المملكة أو خارجها، يعزز من موثوقية الأنظمة ويمنع أي إشكالات قد تواجه المسافرين عند وصولهم إلى وجهاتهم المختلفة.
وأكدت أن التزام المواطنين والمقيمين بتجديد الوثائق في الوقت المحدد يسهم في تجنب التأخير أو الإلغاء المفاجئ للرحلات، ما يعكس أهمية الوعي المسبق بمثل هذه التعليمات في الحفاظ على سلاسة الرحلات.
وأضافت أن المديرية العامة للجوازات مستمرة في حملات التوعية عبر منصاتها الإعلامية، بهدف إيصال التعليمات بشكل واضح للجميع، وضمان أن يكون كل مسافر على دراية بالخطوات المطلوبة قبل الشروع في أي رحلة.
واختتمت بالتأكيد على أن هذه الإجراءات ليست مجرد متطلبات شكلية، بل هي عناصر أساسية في منظومة الأمن الوطني التي تضع المملكة على قائمة الدول الأكثر التزامًا بتنظيم وثائق السفر وضمان سلامة عبور مواطنيها ومقيميها إلى مختلف دول العالم.
