كشف عبدالله عطيف نجم النادي الأهلي عن رؤيته لأسلوب الإيطالي سيموني إنزاجي مدرب الهلال، وذلك في تصريحات تلفزيونية أثارت جدلاً واسعاً بين الجماهير العاشقة للزعيم.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها
وقد جاءت تصريحات عطيف في وقت حساس بعد مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية 2025، حيث قدم الفريق مستويات قوية ولكنه تعرض أيضاً لانتقادات فنية مرتبطة بطريقة لعب المدرب.
ويرى عطيف أن إنزاجي يعتمد على التحولات السريعة والتحفظ الدفاعي، وهو أسلوب يختلف تماماً عن المدرسة المعتادة للهلال التي اشتهرت بالهجوم والسيطرة على المباريات.
وبالفعل فإن كلمات لاعب الأهلي جاءت بعد جدل إعلامي واسع تحدث فيه محللون عن أن إنزاجي لا يتناسب مع جودة نجوم الهلال، خصوصاً في ظل وفرة المواهب الهجومية.
ونجح المدرب الإيطالي في قيادة الهلال إلى ربع نهائي مونديال الأندية، بعدما حقق الفريق فوزاً تاريخياً على مانشستر سيتي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في واحدة من مفاجآت البطولة.
غير أن الهلال ودع المنافسات بالخسارة أمام فلومينينسي البرازيلي، وهو ما فتح الباب أمام موجة انتقادات طالته رغم الأداء اللافت أمام أبطال أوروبا في طريقه إلى الأدوار الإقصائية.
وأشار عطيف إلى أن أسلوب إنزاجي ربما يحتاج إلى وقت للتأقلم مع البيئة الكروية في السعودية، مؤكداً أن سامي الجابر يعرف أكثر عن طبيعة الهلال وما يناسبه من خطط تكتيكية.
ويرى متابعون أن تصريحات لاعب الأهلي قد تكون ذات بعد تكتيكي بحت، لكنها في الوقت ذاته تلقي الضوء على نقاش مفتوح بين جماهير الهلال بشأن مستقبل المدرب.
وقد اعتاد الهلال على أسماء فنية تفضل الهجوم المتواصل والضغط العالي، وهو ما يجعل اعتماد إنزاجي على الدفاع والتحولات موضوعاً مثيراً للجدل في الوسط الرياضي.
ويحتل الهلال حالياً المركز السادس في جدول ترتيب دوري روشن للموسم الجديد برصيد ثماني نقاط، متأخراً بأربع نقاط كاملة عن غريمه التقليدي النصر المتصدر.
وبالفعل فإن الفريق الأزرق أمامه تحديات كبيرة في أكتوبر الجاري، حيث سيخوض مباريات صعبة ضد الاتفاق والاتحاد والشباب، إضافة إلى مواجهات قارية وكأسية قوية.
وينتظر الهلال مواجهة مرتقبة أمام السد القطري في دوري أبطال آسيا، قبل أن يلاقي الأخدود في بطولة كأس الملك، مما يضاعف الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين.
ويرى نقاد أن تصريحات عطيف تعكس صورة صادقة عن الجدل الدائر، حيث أن أسلوب إنزاجي قد يمنح الصلابة الدفاعية لكنه يحد من الإبداع الهجومي الذي اعتاد عليه الجمهور.
وقد أضاف اللاعب أن التغيير الفني ليس بالضرورة سلبياً، إلا أن الانسجام بين فلسفة المدرب وطبيعة اللاعبين يعد عنصراً حاسماً لتحقيق النجاح في الأندية الكبيرة.
ويرى كثيرون أن إنزاجي أثبت كفاءته في أوروبا، لكن البيئة الكروية السعودية لها خصوصيتها، وهو ما يجعل تقييمه خاضعاً لمعيار مختلف عن تجاربه السابقة.
وبالفعل فإن حديث عطيف فتح نقاشاً واسعاً على منصات التواصل، حيث انقسم المشجعون بين مؤيد يمنح المدرب الوقت ومعارض يرى أن الهلال بحاجة لأسلوب هجومي أقوى.
وتنتظر الإدارة الهلالية اختباراً حقيقياً في الأسابيع المقبلة، إذ أن نتائج الفريق محلياً وقارياً ستحدد إلى حد كبير مستقبل إنزاجي مع الأزرق.
وقد ختم عطيف تصريحاته بالتأكيد على أن سامي الجابر الأعلم بما يناسب الهلال، مضيفاً أن المرحلة المقبلة ستكشف إن كان إنزاجي قادراً على إقناع الجميع بخطته.