حسم النجم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش لاعب خط وسط نادي النصر موقفه من مستقبله مع الفريق في ظل اقتراب عقده من نهايته مع ختام الموسم الجاري، حيث ازدادت التساؤلات في الأوساط الرياضية حول ما إذا كان سيواصل مشواره مع العالمي أم سيغادر صوب محطة جديدة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
ويرى بروزوفيتش أن خياره الأول يظل هو الاستمرار داخل صفوف النصر، إذ عبّر بشكل واضح عن رغبته في تجديد عقده وعدم التفكير في الرحيل حالياً، مؤكداً أن الأجواء المستقرة داخل النادي تمنحه الدافع للبقاء.
وقد أشارت مصادر مقربة من اللاعب إلى أنه يضع أولوية قصوى لمواصلة رحلته في الدوري السعودي، خاصة بعد أن وجد انسجاماً كبيراً مع المجموعة الحالية من اللاعبين الذين يسهمون في تحقيق نتائج إيجابية.
وبالفعل كشفت صحيفة الميدان الرياضي أن بروزوفيتش يشعر برضا كامل عن أوضاع النادي، مؤكدة أن التحولات الإيجابية التي أحدثها المدرب خورخي خيسوس ساعدت في تغيير نظرته لمستقبله مع الفريق.
ويعد اللاعب الكرواتي من أبرز الركائز الأساسية في تشكيلة النصر، حيث يعتمد عليه خيسوس بشكل متواصل في مركز المحور بفضل خبراته الأوروبية الطويلة التي اكتسبها خلال سنواته مع إنتر ميلان.
وفي الوقت نفسه ارتبط اسم بروزوفيتش سابقاً بالرحيل، إذ أشارت تقارير إلى أن المدير الرياضي السابق فيرناندو هييرو كان قد طرح فكرة الاستغناء عنه خلال الصيف الماضي مقابل تسعة ملايين يورو.
وقد أثارت تلك الأنباء حينها حالة من الجدل داخل الوسط النصراوي، حيث اعتبرتها بعض الجماهير مؤشراً على عدم الرغبة في استمراره، بينما رآها آخرون محاولة لتخفيف أعباء مالية عن النادي.
لكن المستجدات التي طرأت مع بداية الموسم الجاري قلبت الصورة تماماً، إذ ظهر اللاعب بمستوى مميز وساهم في استقرار الفريق، مما دفع الإدارة لإعادة التفكير في مسألة تمديد عقده.
ويترقب بروزوفيتش حالياً القرار النهائي من إدارة النصر بشأن التجديد، خاصة أن دخوله الفترة الحرة مع مطلع الشتاء المقبل سيتيح له حرية التوقيع مع أي ناد يرغب في خدماته.
ويؤكد المتابعون أن النصر لا يملك رفاهية خسارة لاعب بمثل هذه القيمة، إذ يمثل بروزوفيتش محور توازن للفريق بين الدفاع والهجوم، الأمر الذي يجعله أحد مفاتيح النجاح داخل المستطيل الأخضر.
وقد عبّرت جماهير النادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رغبتها القوية في بقاء اللاعب، مشيرة إلى أن خبرته مع المنتخب الكرواتي في البطولات الكبرى تمنحه ميزة استثنائية يحتاجها العالمي.
ويرى المحللون أن إصرار اللاعب على الاستمرار يعد انعكاساً واضحاً لجدية مشروع النصر الرياضي، خاصة أن كثيراً من النجوم الأجانب السابقين لم يبدوا الحماس نفسه للاستمرار لفترات طويلة.
وبالفعل فإن العمل الإداري الذي تقوم به إدارة النصر في تدعيم صفوف الفريق جعل البيئة أكثر جاذبية للنجوم، وهو ما يشكل ورقة ضغط لصالحها في المفاوضات مع بروزوفيتش.
ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية يزداد القلق لدى الجماهير من احتمالية دخول أندية أوروبية أو خليجية على خط المفاوضات، وهو ما قد يعقد مهمة النادي في حسم الصفقة سريعاً.
ويعي اللاعب تماماً أن مغادرته في هذه المرحلة قد تعني خسارة حالة الاستقرار الفني التي وجدها مع خيسوس، لذلك يبدي مرونة أكبر في النقاشات المالية سعياً لإنهاء الملف سريعاً.
وقد تستفيد الإدارة من رغبة بروزوفيتش في البقاء من أجل الوصول لاتفاق مالي متوازن، خصوصاً أن العلاقة الإيجابية بينه وبين الجهاز الفني والجماهير تمنح النادي أفضلية في المفاوضات.
وتشير المعطيات الحالية إلى أن اجتماعاً منتظراً بين الإدارة ووكيل أعمال اللاعب سيحدد المسار النهائي، حيث يتوقع أن يكون حاسماً بشأن التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
وفي حال تم الإعلان عن التجديد فإن النصر سيكسب صفقة داخلية تعادل التعاقد مع نجم جديد، بينما سيضمن اللاعب البقاء في بيئة تناسب طموحاته الرياضية على المدى القريب والبعيد.
