أكدت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية أهمية التزام قائدي المركبات بالمسار الخاص عند الدوران، موضحة أن هذا الإجراء البسيط يسهم في انسياب الحركة المرورية ويمنع حالات الفوضى التي قد تعطل الطريق.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وقد شددت الإدارة عبر حسابها الرسمي في منصة إكس أن الدوران يجب أن يتم من المسار المخصص له، حيث إن الالتزام بالقواعد المحددة يقلل من المخاطر ويضمن سلاسة حركة المركبات على مختلف الطرق.
ويرى خبراء النقل أن هذه التوعية تأتي ضمن إطار توجه المملكة لتعزيز ثقافة السلامة المرورية، خصوصاً في المدن الكبرى التي تشهد ازدحاماً مرورياً متزايداً خلال ساعات الذروة.
وبالفعل فإن الالتزام بالمسارات المرورية ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو عنصر أساسي في بناء منظومة طرق آمنة تسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 المتعلقة بتحسين جودة الحياة.
وأوضحت الإدارة أن بعض السائقين يقعون في أخطاء متكررة عند الدوران نتيجة عدم استخدام المسار الصحيح، وهو ما يؤدي إلى ارتباك عام بين المركبات الأخرى ويضاعف احتمالات وقوع الحوادث.
وقد أشارت أيضاً إلى أن التهاون في تطبيق هذه القاعدة البسيطة قد يكلف السائق مخالفات مالية، إضافة إلى تعرضه للمساءلة القانونية إذا نتج عن ذلك حوادث أو عرقلة لحركة المرور.
ويرى متابعون أن نشر مثل هذه التنبيهات بشكل مستمر عبر المنصات الرقمية يساهم في رفع الوعي ويجعل القواعد أكثر وضوحاً للسائقين الجدد ولأولئك الذين اعتادوا على ممارسات خاطئة.
كما أن الإدارة سبق أن نبهت على أهمية الالتزام بوقوف المركبة في الأماكن المخصصة لها، مؤكدة أن ذلك يحافظ على تدفق الحركة المرورية ويجنب السائقين إشكالات متكررة.
وبالفعل فإن عملية تنظيم المواقف والمسارات تعتبر من أكثر الملفات التي تشغل المدن الحديثة، حيث إن سوء الالتزام بها يسبب خسائر اقتصادية وزمناً ضائعاً على مستخدمي الطرق.
ويأتي هذا التذكير في إطار حملات توعوية واسعة تباشرها الإدارة العامة للمرور، والتي تستهدف تعزيز مبادئ القيادة المسؤولة عبر رسائل إعلامية مباشرة ومختصرة تصل إلى السائقين يومياً.
وقد ركزت الحملات الأخيرة على الأخطاء الشائعة التي يرتكبها بعض قائدي المركبات مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة أو التجاوز من أماكن غير مخصصة أو الوقوف في أماكن الطوارئ.
ويرى مختصون أن الربط بين هذه الحملات واستراتيجيات السلامة الوطنية يعكس جدية الدولة في تخفيض معدلات الحوادث المرورية التي ما زالت تشكل تحدياً رغم التحسن الملحوظ في السنوات الأخيرة.
وبالفعل فإن وزارة الداخلية والجهات المرتبطة بها تواصل الاستثمار في التقنيات الحديثة مثل الكاميرات الذكية وأنظمة الرصد الآلي، مما يجعل الالتزام بالمسارات واللوائح أكثر دقة في التطبيق.
وقد أشار محللون إلى أن التوعية لا تقل أهمية عن العقوبة، إذ أن فهم السائقين لخطورة التجاوز العشوائي أو تجاهل المسارات المخصصة يحول دون تكرار الأخطاء ويخلق بيئة مرورية أكثر أماناً.
كما أن هذه الإجراءات تنعكس إيجاباً على صورة المملكة أمام العالم، حيث باتت مؤشرات السلامة المرورية جزءاً من تقييم المدن العالمية في مؤشرات جودة الحياة والتنمية المستدامة.
وبالفعل فإن نجاح هذه الجهود يعتمد على تعاون السائقين أنفسهم، فالقوانين وحدها لا تكفي إذا لم يكن هناك التزام جماعي يعكس روح المواطنة والمسؤولية.
ويرى مراقبون أن هذه التوعية المتواصلة قد تشكل فارقاً ملموساً خلال السنوات المقبلة، خصوصاً مع توسع شبكة الطرق والمشاريع العملاقة التي تستلزم انضباطاً مرورياً أعلى.
وقد ختمت الإدارة العامة للمرور رسالتها بالتأكيد على أن الالتزام بالمسار عند الدوران ليس مجرد خيار بل واجب وطني، فهو يضمن سلامة السائقين ويعكس تحضراً في استخدام الطرق داخل المملكة.