طيران ناس.
طيران ناس يكشف مفاجأة غير متوقعة .. وجهة جديدة تعيد رسم خريطة السفر في المنطقة
كتب بواسطة: ليلى فهد |

أطلق طيران ناس مرحلة جديدة في استراتيجيته للنمو، حيث دشّن أولى رحلاته المباشرة بين الدمام ودمشق، في خطوة تعكس رغبة الشركة في تعزيز الربط الجوي بين المملكة وسوريا، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 التي تسعى لزيادة انفتاح المملكة على محيطها الإقليمي.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

وقد بدأ تشغيل الخط الجديد اعتبارًا من الثالث من أكتوبر، بواقع ثلاث رحلات أسبوعية بين مطار الملك فهد الدولي بالدمام ومطار دمشق الدولي، لتضاف هذه الوجهة إلى شبكة متنامية تربط المملكة بعواصم ومدن إقليمية ودولية عديدة.

ويرى مراقبون أن اختيار توقيت التدشين يعكس قراءة استراتيجية للسوق، خاصة أن الشركة كانت قد أعادت في يونيو الماضي تشغيل رحلاتها إلى دمشق عبر مطاري الرياض وجدة، لتصبح بذلك أول ناقل جوي سعودي يعود إلى السوق السورية منذ سنوات.

وبالفعل أصبح طيران ناس يشغل الآن أربع عشرة رحلة أسبوعية نحو دمشق، منها سبع رحلات من الرياض وسبع من جدة، وهو ما يرفع الطاقة التشغيلية بشكل تدريجي لمواجهة الطلب المتزايد على هذا الخط.

وقد أقيم حفل رسمي في مطار الملك فهد الدولي بالدمام بمناسبة إطلاق أولى الرحلات، بحضور ممثلين عن طيران ناس وشركة مطارات الدمام، حيث تم استقبال المسافرين على الرحلة الافتتاحية بالترحيب والهدايا.

ويؤكد محللون أن مثل هذه الخطوات ليست مجرد توسع تشغيلي، بل تحمل بعدًا سياسيًا واقتصاديًا في ظل توجه المملكة لتعزيز الروابط مع مختلف الدول ضمن سياسة الانفتاح المدروس.

وكانت الشركة قد دشنت في يونيو الماضي أولى رحلاتها المباشرة بين الرياض ودمشق، ما فتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الجوي، وأسهم في تعزيز مكانة طيران ناس كناقل اقتصادي رائد في المنطقة.

ويأتي هذا التوسع متوافقًا مع الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني التي تستهدف ربط المملكة مع 250 وجهة دولية، إلى جانب استيعاب 330 مليون مسافر واستضافة 150 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.

وتسعى رؤية 2030 إلى جعل قطاع الطيران أحد المحركات الرئيسة للتنويع الاقتصادي، وهو ما يجعل خطوات طيران ناس تنسجم مع التوجه العام وتدعم برامج مثل برنامج ضيوف الرحمن الذي يهدف لتسهيل وصول المعتمرين والحجاج.

وطيران ناس الذي تأسس في عام 2007، تمكن منذ انطلاقه من نقل أكثر من 80 مليون مسافر، ليترسخ اسمه كأول ناقل اقتصادي مدرج في السوق السعودية الرئيسية تداول، وهو ما يضعه في موقع ريادي بين شركات الطيران الاقتصادية عالميًا.

ويشغل الناقل الجوي السعودي حاليًا أكثر من 2000 رحلة أسبوعية تغطي 139 خط سير إلى أكثر من 70 وجهة محلية ودولية، في ما يعكس قدرته على النمو المتسارع رغم التحديات.

وقد أعلنت الشركة أن هدفها المستقبلي هو الوصول إلى 165 وجهة داخلية ودولية، ضمن خطة توسع طويلة المدى ترتبط بشكل مباشر بأهداف المملكة في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للسفر والسياحة.

ويصف خبراء النقل الجوي طيران ناس بأنه أحد أبرز النماذج الناجحة في قطاع الطيران الاقتصادي، حيث يجمع بين أسعار تنافسية وخدمات متطورة، مع حرص على الابتكار في تجربة المسافر.

وبالنسبة للمسافرين، يمكن حجز الرحلات الجديدة عبر مختلف القنوات، سواء من خلال الموقع الإلكتروني flynas.com أو تطبيق الهواتف الذكية أو مراكز الاتصال أو وكلاء السفر، ما يعكس مرونة الشركة في خدمة عملائها.

ويرى متابعون أن إضافة دمشق إلى شبكة طيران ناس لم تأت من فراغ، بل تستند إلى دراسات دقيقة للطلب واحتياجات المسافرين، خاصة في ظل الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين السعودي والسوري.

وبالفعل تشير التوقعات إلى أن الخط الجديد سيلقى إقبالًا واسعًا من شرائح مختلفة من المسافرين، سواء لأغراض السياحة أو الزيارات العائلية أو حتى رحلات العمل والتجارة.

ويعتبر المراقبون أن هذه الخطوة تحمل رسائل أبعد من كونها تشغيلًا تجاريًا، فهي تعكس رؤية المملكة في أن تكون لاعبًا محوريًا في صناعة الطيران بالمنطقة وتنافس كبرى العواصم العالمية في جذب المسافرين.

ومع تزايد عدد الرحلات والوجهات، يتضح أن طيران ناس يسير بخطى ثابتة نحو أن يكون أحد المحركات الرئيسية في تحقيق تطلعات رؤية السعودية 2030، وأنه يسعى لترسيخ موقعه كخيار أول للمسافرين الباحثين عن الجودة والسعر المناسب.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار