مواقف الرياض
"مواقف الرياض" تفاجئ السكان... أكثر من 20 ألف موقف مدفوع... وهذه هي "الآلية الجديدة"!
كتب بواسطة: فاتن حامد |

تواصل مبادرة "مواقف الرياض" تنفيذ مشروعها الشامل لتنظيم المواقف في العاصمة السعودية، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى تحسين انسيابية الحركة المرورية ورفع جودة الحياة لسكان المدينة وزوارها.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

ويُعد المشروع أحد أبرز البرامج الحضرية الحديثة التي أطلقتها الجهات المختصة في الرياض، حيث يجمع بين الحلول التقنية والتنظيمية لتحقيق إدارة مثالية لاستخدام المواقف العامة.

تشمل المرحلة الأولى من المشروع أكثر من 20 ألف موقف مدفوع في الشوارع التجارية، مقابل أكثر من 300 ألف موقف مجاني داخل الأحياء السكنية، خُصصت لتلبية احتياجات السكان وحماية حقوقهم في استخدام المواقف المحيطة بمنازلهم.

وتهدف هذه الخطوة إلى الحد من تسرّب المركبات القادمة من خارج الأحياء، والتقليل من مظاهر الازدحام العشوائي التي كانت تعاني منها مناطق عدة في العاصمة خلال السنوات الماضية.

وأوضح القائمون على المشروع أن المرحلة الأولى تغطي مناطق حيوية مثل الورود، الرحمانية، المروج، السليمانية، والملك فهد، مع خطة توسع تدريجية تشمل باقي مناطق الرياض في المراحل المقبلة.

ويعتمد النظام الجديد على تقنيات ذكية ومتقدمة، منها أجهزة دفع إلكترونية تعمل بالطاقة الشمسية وتراعي الاستدامة البيئية، إضافة إلى لوحات إرشادية حديثة تنظم عملية الوقوف.

كما يتيح تطبيق "مواقف الرياض" إمكانية الدفع الإلكتروني وإصدار التصاريح السكنية المجانية إلكترونيًا، ما يسهل على السكان والزوار إدارة مواقفهم دون عناء.

ومن المزايا اللافتة في النظام توفير فترة سماح مجانية تمتد إلى 15 دقيقة في المواقف المدفوعة، لتسهيل إنجاز المهام السريعة دون تحمل رسوم إضافية.

ويُعد هذا النظام أحد أبرز مظاهر التحول الذكي في البنية التحتية للعاصمة، إذ يسعى إلى دمج التقنية في الخدمات اليومية للمواطنين والمقيمين.

كما يدعم المشروع برنامج "المواقف خارج الشارع"، الذي أُطلق لتوفير خيارات إضافية عبر إنشاء مراكز تنقل آمنة وفعالة في المواقع المكتظة بالسكان.

ويسهم هذا التكامل بين المواقف على الشارع والمواقف خارج الشارع في زيادة المعروض وتحقيق توازن بين الطلب والاستخدام، ما يعزز من كفاءة إدارة المرافق العامة.

وأكد القائمون على المشروع أن الهدف الرئيس هو تنظيم المواقف العامة وتعزيز انسيابية المركبات، بما يحسّن تجربة التنقل اليومية في العاصمة بشكل ملموس.

ويمثل "مواقف الرياض" نقلة نوعية في المشهد الحضري، إذ يسهم في خلق بيئة منظمة وآمنة تسهّل على الجميع الوصول إلى وجهاتهم بأقل وقت وجهد ممكن.

كما يُتوقع أن ينعكس المشروع إيجابًا على النشاط التجاري في المناطق الحيوية، بفضل تحسين حركة المرور وسهولة الوصول إلى المحال والمكاتب.

ويرى خبراء التخطيط الحضري أن هذه المبادرات جزء من عملية التحول الذكي التي تشهدها الرياض، لتكون نموذجًا متكاملًا في المدن المستدامة.

ويأتي المشروع منسجمًا مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى بناء مدن عصرية تعتمد على الابتكار والتقنيات الحديثة لخدمة الإنسان أولًا.

ومن المنتظر أن تسهم "مواقف الرياض" في تعزيز جاذبية العاصمة كمركز اقتصادي وسياحي متكامل، يوازن بين جودة الحياة وسلاسة التنقل.

ومع استمرار التوسع في المراحل المقبلة، تمضي الرياض بثقة نحو مستقبل حضري أكثر تنظيمًا وراحة، يعكس تطلعات المملكة في بناء مدينة ذكية بمعايير عالمية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار