سباقات الخيل
"ميدان نجران" يشعل أجواء الموسم... مفاجآت في الحفل الثاني لسباقات الخيل!
كتب بواسطة: فهد احمد |

يشهد ميدان سباقات الخيل بمنطقة نجران اليوم انطلاق الحفل الثاني لسباقات الموسم الحالي، في فعالية تحظى بدعم صاحب السمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، ما يضفي عليها طابعًا خاصًا من الاهتمام والرعاية لما تمثله من أهمية لعشاق الفروسية في المنطقة.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

تأتي هذه الفعالية ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز رياضة الخيل بالمملكة، وهي رياضة ضاربة في عمق التاريخ السعودي، تعكس ارتباط الإنسان السعودي بالخيل كرمز للأصالة والعز، وتؤكد دعم القيادة المستمر لتطويرها وتنميتها بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

ويضم سباق اليوم خمسة أشواط مثيرة، جميعها تُقام على مسافة 1600 متر، ما يختبر قدرات الخيل على التحمل والسرعة معًا، ويمنح المتابعين تجربة رياضية شيقة تمتزج فيها المنافسة بروح الفروسية العالية.

خصص الشوط الأول للخيل المولودة عام 2023 "مفتوح"، وهو شوط يستعرض فيه الجيل الصاعد إمكاناته الأولى في مضمار المنافسة، حيث يترقب المهتمون بروز أسماء جديدة يمكن أن تشكل مستقبل السباقات القادمة.

أما الشوط الثاني فقد خُصص لخيل الإنتاج من فئة (0 إلى 1)، وهو من الأشواط التي تُبرز جهود المربين المحليين في تحسين السلالات الوطنية وتطوير مستوياتها بما يتوافق مع المعايير العالمية.

ويأتي الشوط الثالث مخصصًا للخيل مواليد 2022 "مفتوح"، حيث يتوقع أن يشهد تنافسًا قويًا بين مجموعة من الخيول الشابة التي بدأت تكتسب الخبرة في ميادين السباق وتثبت حضورها في المشهد المحلي.

في حين خصص الشوط الرابع لخيل الإنتاج "مفتوح"، ليكون ميدانًا لتأكيد جودة الإنتاج المحلي وقدرته على منافسة السلالات المستوردة، وهو ما ينسجم مع استراتيجية تطوير قطاع الخيل السعودي كمصدر فخر وطني.

أما ختام الحفل فسيكون مع الشوط الخامس الذي يحمل الكأس المرموقة والمخصصة للأفراس "مفتوح"، وهو الحدث الأبرز في الأمسية الذي يستقطب نخبة الملاك والمدربين والمشجعين لما يحمله من رمزية وتنافس رفيع المستوى.

ومن المتوقع أن يشهد الميدان حضورًا جماهيريًا لافتًا، يجمع بين عشاق الفروسية من مختلف مناطق المملكة، في أجواء احتفالية تمزج بين التقاليد السعودية القديمة وروح الحداثة والتنظيم الراقي.

ويُنتظر أن تُضفي المشاركة الواسعة للملاك والمدربين المحليين طابعًا وطنيًا أصيلاً على الحدث، يعزز مكانة نجران كإحدى الوجهات البارزة في خريطة سباقات الخيل بالمملكة.

كما تُبرز هذه الفعالية دور نادي الفروسية في دعم واستدامة هذه الرياضة النبيلة، من خلال تنظيم السباقات وتوفير بيئة مثالية للمنافسة وتطوير الكوادر البشرية في مجالات التدريب والتحكيم والإدارة.

ويُعد ميدان نجران من الميادين الحديثة التي شهدت تطورًا ملموسًا في بنيته التحتية خلال السنوات الماضية، ما جعله جاهزًا لاستضافة بطولات نوعية تسهم في إثراء الموسم المحلي.

وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من السباقات التي تُنظمها ميادين المملكة على مدار الموسم، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تنشيط الحركة الرياضية والسياحية في مختلف المناطق.

ويشكل دعم سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز ركيزة أساسية في استمرار هذه الأنشطة، إذ يعكس اهتمام القيادة بتطوير رياضة الخيل كجزء من التراث الثقافي والهوية الوطنية.

ويرى المتابعون أن مثل هذه السباقات لا تُعد مجرد منافسة رياضية، بل هي أيضًا مساحة للتلاقي الاجتماعي والاقتصادي، حيث تسهم في تنشيط الأسواق المحلية وزيادة الإقبال السياحي على المنطقة.

كما تمثل فرصة لاكتشاف خيول جديدة قادرة على المنافسة في البطولات الوطنية الكبرى، ما يثري قاعدة المواهب ويعزز من جودة المشاركات في المستقبل.

وتحرص إدارة الميدان على توفير أعلى معايير السلامة للفرسان والخيل، مع تطبيق أنظمة إلكترونية متطورة لضبط النتائج وتحقيق العدالة في المنافسة.

ويُختتم الحفل بتكريم الفائزين في كل شوط وسط أجواء احتفالية، تعكس روح التقدير والإنصاف التي تميز ميادين السباقات السعودية، وتؤكد أن رياضة الخيل في المملكة تسير بخطى واثقة نحو العالمية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار